"المركز المالي الكويتي": أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عاودت الارتفاع في أبريل 2014

أصدر المركز المالي الكويتي ("المركز") مؤخرًا تقريره الشهري عن دراسات الأسواق والذي تناول فيه دراسة وتحليل أداء أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأسواق الأسهم العالمية.

وذكر تقرير "المركز" أن أداء أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كان إيجابيًا في شهر أبريل 2014 حيث أنهت معظم المؤشرات الشهر بأداء إيجابي، مشيرا إلى إغلاق مؤشر دبي متجاوزًا مستوى 5000 نقطة هذا الشهر، وذلك للمرة الأولى منذ أغسطس 2008، حيث من المنتظر أن يتم رفع تصنيف سوقي دبي والدوحة إلى وضعية الأسواق الناشئة في مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال في شهر مايو. وقد أقبل المستثمرون على شراء أسهم قطاعات المصارف والعقار والبناء متوقعين ارتفاعًا في توزيعات الأرباح على هذه الأسهم.

وقد سجل سوق دبي المالي في الأشهر الأربعة الأولى من العام 2014 زيادة منذ بداية السنة بأكثر من 50% بعد أن حقق نموًا بأكثر من الضعف في عام 2013. وعلى الرغم من نسبة مكرر الربحية المرتف والذي أدى إلى تشكيك بعض المؤسسات الاستثمارية، الا أن يقوم سوق دبي بشكل رئيسي على آلاف من المستثمرين الأفرد المحليين والإقليميين الذين يتوقعون المزيد من الازدهار في المستقبل. كما أدى الفوز بحق استضافة معرض أكسبو 2020 إلى تزايد التوقعات بارتفاع حجم الإنفاق الحكومي.

كما بلغ مؤشر البحرين إلى أعلى مستوياته منذ ثلاث سنوات ليغلق عند 1427 نقطة في أبريل حيث بادر المستثمرون المحليون والإقليميون إلى الاستفادة من القيم السوقية المنخفضة نسبيًا لأسهم الشركات البحرينية. وشهدت المؤسسة العربية المصرفية بشكل خاص ارتفاعًا شهريًا بلغ 36% في أبريل، ما أدى إلى زيادة الأرباح في السوق.

وارتفع مؤشر ستاندر آند بورز لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 2.8% في أبريل ليغلق عند 134 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز المركب للأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة والمتوسطة في الأسواق العربية بنسبة 5.3% ليغلق عند 191 نقطة وتحسنت السيولة في أسواق دول مجلس التعاون، بينما تراجع حجم التداول في كل من مصر والمغرب والأردن.

وقد نما مكرر الربحية في كل من دبي وقطر بأكثر من 7% في أبريل، وكان مكرر الربحية في دبي الأعلى في المنطقة حيث بلغ 19.6 ضعفًا، تلاه مكرر الربحية الكويتي بمعدل 19 ضعفًا، وشهدت البحرين والأردن والمغرب وسلطنة عمان توزيعات أرباح بأكثر من 4%، ويمكن أن تتحقق قيمة مضافة في أسواق كل من البحرين وسلطنة عمان وأبوظبي بفعل مكررات الربحية المنخفضة نسبيًا والارتفاع في توزيعات الأرباح. وتشهد المملكة العربية السعودية والمغرب وقطر مكررات دفترية عالية (حوالي 2 ضعف)، بينما تشهد الأردن والبحرين مكررات دفترية منخفضة.

كما ارتفعت القيمة المتداولة في الأسواق عمومًا من 63 مليار دولار أمريكي في مارس إلى 92 مليار دولار أمريكي في أبريل، وانفردت السعودية والإمارات وقطر مجتمعةً بأكثر من 94% من مجموع القيمة المتداولة، بينما شهدت أبوظبي وقطر والبحرين أكبر زيادة شهرية في القيمة المتداولة بنسبة تجاوزت 80% لكل منها على التوالي.

ويجري حاليًا الاكتتاب بإصدارات الطرح الأول للاكتتاب العام الجديدة لشركة أم القرى للإسمنت (المملكة العربية السعودية)، والشركة المصرية للصناعات الكيماوية – كيما (مصر)، والشركة المصرية الكويتية القابضة (مصر). وقد طرحت شركة أم القرى للإسمنت 27.5 مليون سهم بسعر 10 ريـال سعودي للسهم، أو ما يمثل 50% من أسهم الشركة. وطرحت كيما أكثر من 90 مليون سهم بسعر إصدار 5 جنيه مصري للسهم، أو 31.25% من أسهم الشركة. وتتوقع الشركة المصرية الكويتية القابضة جمع 109 مليون دولار أمريكي بإصدار 136 مليون سهم تمثل 16.25% من رأسمالها. وأغلق باب الاكتتاب في ماركة (الإمارات) في 24 أبريل، وكانت الشركة قد طرحت 275 مليون سهم بسعر 1.03 درهم إماراتي تمثل 55% من رأسمالها.

كما ارتفعت الأسهم العالمية في أبريل، حيث ارتفع مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال بنسبة 0.8% ليغلق عند 1688 نقطة، كما شهد مؤشر أسعار مديري المشتريات الصناعية في الصين زيادة هامشية ليصل إلى 50.4 نقطة من 50.3 نقطة في شهر مارس، ولكن أداءه كان أقل من التوقعات البالغة 50.5 نقطة. كذلك انخفض أيضًا حجم طلبيات التصدير، ما يشير إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي أدى إلى انخفاض في مؤشر شنغهاي بنسبة 0.35% بسبب توقعات المستثمرين المتشائمة. وأنهى مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشونال للأسواق الناشئة الشهر عند 995 نقطة دون أي تغيير مقارنة بما كان عليه في نهاية شهر مارس. وأدى القلق من النتائج المتوقعة للشركات اليابانية إلى تراجع مؤشر نيكاي والذي أغلق الشهر عند 14.304 نقطة، بانخفاض بنسبة 3.5% مقارنةً بشهر مارس.