المحتوى الرئيسى

سفير اليمن لدى بريطانيا: لا ننسى دور مصر الريادي ومواجهة 'القاعدة' لا تقتصر على الجانب الأمني

05/03 11:19

أشاد السفير اليمني في لندن عبد الله علي الراضي بالعلاقات مع مصر، واصفا إياها بـ"التاريخية"، قائلا: "لا ننسى دور مصر الريادي سواء في اليمن أو العالم العربي".

وقال الراضي، في لقاء مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن: "مصر ستظل بالنسبة لنا هى أم الدنيا وهى عامل من عوامل الاستقرار في المنطقة.. قوة مصر قوة لنا، وأي شيء يتم في مصر يؤثر سلبا أوإيجابا على المنطقة".

وأضاف: "العلاقات اليمنية المصرية كانت دائما علاقات متميزة قبل وبعد الثورة، والتواصل مستمر بين الدولتين والتعاون لا يشمل جانبا واحدا فقط بل يشمل عدة جوانب، ويأتي موضوع الإرهاب كأحد القضايا المهمة التي يتم التعاون فيها بين الدولتين".

وأكد السفير اليمني أن مواجهة تنظيم القاعدة في اليمن لن تقتصر على الجانب الأمني فقط، مشيرا إلى وجود استراتيجية شاملة يتم الإعداد لها حاليا لمعالجة قضية التطرف والإرهاب، وقال إن "اليمن يواجه الكثير من القضايا والمشاكل، إضافة إلى الهاجس الأمني الذي يهم الجميع وتحديدا محاربة الإرهاب"، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية بصدد إعداد استراتيجية شاملة لمعالجة قضية التطرف والإرهاب.

وأوضح أن "الاستراتيجية الجديدة تقوم على دراسة هذه الظاهرة بشكل متجذر ومتأن، إضافة إلى التركيز على الأبعاد الأخرى مثل موضوع التعليم والفقر والتنمية والأسباب والدوافع التي تجعل الشباب يتجه إلى التطرف، وإعادة النظر في المناهج التربوية والدينية".

وشدد السفير اليمني على أن هذه الاستراتيجية تحتاج إلى دعم إقليمي ودولي؛ لأنها ستركز على كثير من القضايا، مؤكدا أنه إذا تمت معالجة الأسباب والدوافع التي تجر هؤلاء الشباب إلى هذا المستنقع، فسنقضي على الإرهاب.

وقال السفير عبد الله علي الراضي إن "هذا لا يعني أن القوات المسلحة والشرطة اليمنية ستظل مكتوفة الأيدي، حيث إن اليمن يحارب وينزف الآن جراء هذه العمليات الإرهابية"، مضيفا: "نحن في حرب على الإرهاب، وعندما تواجه هجماته العشوائية فيجب أن تتوقع أن تكون هناك خسائر".

وطالب الراضي، المجتمع الدولي بأن ينظر إلى هذا الأمر بشكل جاد؛ لأن الإرهاب لا يهدد اليمن فحسب ولكن يهدد المنطقة والسلام والأمن الدوليين.

وفيما يتعلق بالاجتماع الأخير في لندن لمجموعة أصدقاء اليمن، قال الدبلوماسي اليمني إن هذا الاجتماع يعد السابع لمجموعة أصدقاء اليمن، حيث سبق ذلك اجتماعات في نيويورك وفي الرياض، وليست المرة الأولى لانعقاده في لندن، تكتسب أهمية انعقاده بها لمكانتها وأهميتها، لدور بريطانيا في المجتمع الدولي، وهى الدولة التي تبنت واقترحت تشكيل هذا المجموعة لدعم اليمن في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأشاد الراضي بالاجتماع، ووصفه بالإيجابي، مشيرا إلى أن البيان الختامي ركز على العديد من القضايا، وتحديدا على الجانب الاقتصادي بالتوازي مع الجانب الأمني لأن في العامين الأخيرين كان التركيز على الجانب السياسي فقط.

وأوضح الدبلوماسي اليمني أن الحراك الديمقراطي الذي حدث في اليمن لم يوازيه تحركا في المجال الاقتصادي؛ ما دعا إلى تغيير الآلية التي عملت عليها مؤسسة أصدقاء اليمن في الفترة الماضية، وتم اعتماد آلية جديدة في هذا الاجتماع، وهذا من أهم النتائج التي خرج بها الاجتماع الأخير في لندن، وهى أن تشكل ثلاث مجموعات: المجموعة الاقتصادية والسياسية والأمنية.

وأشار إلى أن الاجتماع أقر إعادة تشكيل المجموعة ليكون الدعم أكثر فاعلية وموجها أكثر نحو الدعم الاقتصادي، حيث أكد المجتمعون أن التركيز على الجانب الاقتصادي والأمني هو السبيل لخروج اليمن من المشاكل التي تعاني منها.

وكشف عن تشكيل المكتب التنفيذي لمتابعة تنفيذ المشروعات التي تعهدت بها الدول المانحة، برئاسة أمة العليم علي السوسوه، وهى وجه دولي ولها خبرة كبيرة في هذا المجال بالتعاون مع جهات أخرى والمنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إضافة إلى الدول المانحة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل