المحتوى الرئيسى

ملف خاص.. الديناصور المصري

05/02 13:39

112 مليون سنة عاش «الإيجيبشياكوس» فى شمال إفريقيا وتم اكتشافه فى مصر

18 متراً طول الديناصور .. 7-21 طنًّا وزن الديناصور

فى علم الحفريات، هناك ديناصور يجب أن نفخر به، لأنه يحمل اسم مصر! «سبينوصور» أو «سبنوصوراس إيجيبشياكوس»، ويعنى اسمه «السحلية الشائكة»، لأن ظهره يعج بالأشواك البارزة، أما «إيجيبشياكوس» فتشير إلى مصر التى اكتشف فيها للمرة الأولى. هو ديناصور كان يعيش فى شمال إفريقيا، عاش منذ نحو 112 مليونًا إلى 97 مليون سنة مضت.

اكتشف هذا الديناصور للمرة الأولى فى مصر عام 1912 بالقرب من مرسى مطروح. للأسف دمّرت هذه الحفرية فى أثناء الحرب العالمية الثانية، وهناك فصيلة أخرى منه اكتشفت لاحقًا تسمى «سبينوصوراس ماروكانوس» اكتشفت حفرياتها فى المغرب.

ولعل «السبينوصور» هو أضخم الديناصورات آكلة اللحم، وهو حتى أضخم من «التيرانوصور ريكس» الشهير، يصل طوله إلى نحو 18 مترًا، ووزنه يتراوح بين 7 و21 طنًّا! للديناصور جمجمة طويلة وضيقة كجمجمة التمساح. أما ما يميّز هذا الديناصور فهو الامتدادات العظمية لفقرات ظهره، والتى تمتد كالأشواك لمسافة 1.65 متر فوق ظهره، ومن المعتقد أن الجلد كان يربط بين هذه الامتدادات العظمية مكونًا ما يشبه الشراع الذى يعتقد أنه كان يلعب دورًا فى تنظيم حرارة جسم الديناصور، بعض العلماء يعتقدون أن هذه العظام كانت تتراكم عليها الدهون مكونة ما يشبه سنام الجمل، ويُعتقد أنه كان يتغذّى أساسًا على الأسماك، ويستطيع الحياة على البرّ وفى البحر مثله فى ذلك مثل التمساح.

بريطانيا تضرب ميونخ.. فتدمّر الحفرية .. هناك ست عيّنات جزئية تعتبر هى العينات الرئيسية من هذا الديناصور.

الأولى هى العينة التى اكتشفت فى مصر عام 1912 كما أسلفنا، ونقلت إلى ألمانيا ليدرسها ويصفها عالم الحفريات الألمانى إرنست سترومر، ثم فى أبريل 1944 فى أثناء الحرب العالمية الثانية، قصفت القوات الجوية البريطانية، فى إحدى الغارات على ميونخ، المبنى الذى كان يُحتفظ فيه بحفرية ديناصور ليتحطّم تمامًا، لكن الرسومات والسجلات الخاصة بقيت مع ابن سترومر الذى تبرّع بها فى ما بعد لأغراض البحث العلمى.

العينة الثانية توجد فى متحف الطبيعة الكندى، واكتشفت فى المغرب. العينة الثالثة توجد فى فرنسا، والرابعة فى تونس، والخامسة فى جامعة شيكاجو بالولايات المتحدة، والسادسة فى ميلانو بإيطاليا.

هناك عينات أخرى فى أماكن متفرقة تتميز بأنها بقايا مجزّأة تمامًا أو محطمة، لهذا فهى ليست ذات أهمية كبيرة.

بعكس التى-ريكس، الذى كان هناك خلاف حول ما إذا كان صيادًا أم حيوانًا مترممًا، فإنه لا شك هنا أن «السبينوصور» كان صيادًا، لكن الخلاف هنا حول ما إذا كان يصطاد على الأرض أم أنه صائد سمك.

ما يعزّز فكرة أن «السبينوصور» كان صائد سمك، فكّاه الطويلتان، وأسنانه المخروطية، وفتحتا أنفه المرتفعتان اللتان تسمحان له بأن يدسّ منقاره فى الماء بينما يظل قادرًا على التنفّس.

وظيفة «الشراع» أو «السنام» الذى يحمله الديناصور على ظهره كانت دائمًا محل جدل بين العلماء. يُعتقد أن هذا التكوين الضخم يؤدى إلى إخافة باقى الحيوانات منه عند حدوث قتال أو صدام، ويعتقد أيضًا أنه يساعد على تنظيم درجة حرارة جسم الديناصور إذا كان هذا التكوين يحتوى على كمية كبيرة من الأوعية الدموية، وهو أمر لا يمكننا أن نتأكد منه من العينات التى لدينا، فربما كان الديناصور يستخدم هذا الشراع ذا المساحة السطحية الكبيرة لامتصاص الحرارة إذا كان الكائن يعيش فى أماكن باردة. يمكن أيضًا أن يستخدم الشراع للتخلّص من حرارة الجسم الزائدة إذا كان الكائن يعيش فى أماكن حارة، ويمكن لـ«السبينوصور» أن يوجّه هذا الشراع فى اتجاه عمودى على الرياح الباردة ليبرد جسمه.

على جانب آخر يعتقد البعض أن هذه العظام البارزة تشكل سنامًا يقوم الكائن فيه بتخزين الدهون لاستخدامها وقت الحاجة. هناك نظرية أخرى ترجّح أن هذا الشراع يستخدم فى المغازلة فى فترة التزاوج، أما الرأى الأرجح فهو أن الشراع يقوم بكل هذه الوظائف معًا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل