المحتوى الرئيسى

الصدقة في سبيل الله تقي من الأذى

04/30 19:44

قال الله تعالي "الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم".

قال الدكتور محمد رزق في سبب نزول هذه الآية، إنها نزلت في شخصين من الصحابة هما عثمان بن عفان، وذلك بعد نفقته في غزوة تبوك وشرائه بئر رومة وجعلها صدقة للمسلمين، وأيضا عبدالرحمن ابن عوف -رضي الله عنه- حين تصدق بأربعة آلاف درهم ، وكانت نصف ماله وقد مدح الله نعالي في هذه الآية من يتصدقون في سبيل الله ثم لايتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى علي من تصدقوا عليهم لا بقول ولا بفعل يضيعون به ثواب ما قدموا من الإحسان.

وأضاف: أما من تصدق بغير منا ولا أذى فله الجزاء والثواب ولاخوف عليهم من فقر ولامن حقد ولا من أهوال يوم القيامة ولاهم يحزنون علي ما تركوا خلفهم من أموال ولا علي ما فاتهم من زهرة الحياة الدنيا لأنهم صاروا الي ماهو خير لهم من ذلك.

وأشار إلى ما ترشد إليه هذه الآيات: أن الإنفاق الذي يكون مقبولا عند الله هو ما كان خالصًا لوجهه والكلمة الطيبة تريح القلوب وتغمرها بالرضا والبشاشة خير عند الله تعالي من الصدقة التي يتبعها الأذي، وأنه يجب علي المسلم أن يتعلم من حلم الله فلا يتعجل الغضب على ما يعطيه جزاء مما أعطاه الله له عندما يرقه منه أمر أولا ينال منه شكر فالمن والأذي كالرياء سواء بسواء في إبطال الصدقات ومراعاة شعور الغير في المعاملة والخطاب حتي تظل القلوب متحابه والنفوس متألفة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل