المحتوى الرئيسى

النصيحة واجب على كل مسلم .. كيف؟

04/30 12:34

إن من علم من دين الله شيئاً، فإنه يجب عليه أن يعلمه لكل من كان ذا حاجة إليه في صحة عبادته وأدائها على الوجه المشروع، ومثل ذلك ما يحتاج إليه من النهي عن المنكر، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: من سئل عن علم وكتمه، ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي من حديث أبي هريرة وغيره.

وقوله عليه الصلاة والسلام: الدين النصيحة. رواه مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه.

وقوله  صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم عن أبي سعيد.

وقول جرير بن عبد الله قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم. متفق عليه.

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية. رواه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.

وبلغوا: أمر، والأمر محمول على الوجوب ما لم يرد ما يصرفه إلى الندب، وهذا الوجوب  فيما يتعلق بالأمر بالواجبات المتفق على وجوبها والمنهيات المتفق على تحريمها، فمن احتاج لتعلمها حرم كتمها عنه، وأما المستحبات كالشرب باليمين فلا يجب فيها ذلك، وإنما يستحب، فقد جاء في عون المعبود في شرح حديث: من سئل عن علم فكتمه.... قال: وهذا في العلم الذي يتعين عليه فرضه كمن رأى كافراً يريد الإسلام يقول علموني الإسلام، وما الدين؟ وكيف أصلي؟ وكمن جاء مستفتياً في حلال أو حرام.... وليس الأمر كذلك في نوافل العلم.

تنبيه غافل لما لو انتبه *** لزمه من الأمور الواجبه.

وقيد هذا الوجوب بعض العلماء بظن الإفادة والأمن على الناصح، فقد جاء في الموسوعة الفقهية: وأما الفقهاء فحكم الإرشاد عندهم ـ أي إرشاد الناس إلى الخير ودلالتهم عليه ونصحهم ـ هو الوجوب، وذلك عملا بقوله تعالى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ـ الآية، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة ـ على أن يكون الإرشاد بالرفق والقول اللين، لأنه أقرب إلى القبول، ومحل الوجوب إذا ظن الفائدة، ولم يخف على نفسه، أو ماله، أو غيره.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل