المحتوى الرئيسى

نرصد العلاقة بين 'التين والزيتون' وسيناء 'الفرعونية'.. وعلماء: علمت أوروبا 'الفرنسية'.. و'نجمة صهيون' خرجت من جدرانها

04/25 21:23

علماء المصريات يتحدثون عن سيناء "الفرعونية" في ذكرى تحريرها:

-  الفراعنة أطلقوا على سيناء اسم "الحدود" لخطورتها

-  أرض الفيروز مسماة بـ"سيناء" منذ خلق آدم

-  باحث مصريات: كان لـ"النيل" فرعان بـ"سيناء"

-  "أبو الهول" ينظر باتجاه جبل "الطور"

-  "سيناء" تضم أقدم طريق عسكري في التاريخ اسمه "حورس"

-  فراعنة "سيناء" علموا أوروبا اللغات "الإنجليزية والفرنسية والألمانية"

-  الصهاينة سرقوا "نجمة داود" من جدران قلعة عسكرية في "سيناء"

تحتفل مصر هذه الأيام بعيد تحرير سيناء، ورغم مرور 32 عاما على استردادها من العدو الغاصب، وعودتها إلى أحضان الوطن الأم "مصر"، إلا أن تاريخ شبه الجزيرة المصرية لا تتوقف مفاجآته يومياً عن إبهار المصريين والعالم، فإن البحث والتنقيب في صفحاته يأتي بالجديد دائما، والسطور التالية يكشف علماء التاريخ المصري القديم عن أسرار ومفاجآت لم يعلن عنها من قبل..

قال د. وسيم السيسي، عالم المصريات: إن "شبه جزيرة سيناء هى البوابة الشرقية لمصر عند الفراعنة، وكانوا يطلقون عليها اسم "ميجر"، وهى الكلمة التي جاءت منها مصر ومعناها "الحدود".

وفي شرح كلمة "سيناء"، قال السيسي - في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" -: "يقال إن كلمة سيناء جاءت من "سين" وتعني "رب القمر" عند البابليين"، مشيرا إلى أن "سيناء زمن الفراعنة كانت البوابة الخطرة على مصر، حيث إن عصر الاضمحلال الثاني ودخول الهكسوس واحتلال مصر كان من سيناء".

وأشار "الباحث"، إلى أن سيناء هى أرض الفيروز، وأعيد إطلاق هذا الاسم عليها بعد خروج إسرائيل منها.

واقترح عالم المصريات الشهير، بناء مستوطنات في سيناء ليعيش فيها المصريون، بدلاً من أن 95 % من سكان مصر يعيشون في القاهرة والوادي الأخضر الجديد، مشيرا إلى أن تنمية سيناء تحتاج إلى عقول الرجال، وليس "المال" كما يُشاع.

وقال: "مصر تؤمن بأن الدفاع عن حدودها يبدأ من سيناء، وأن أمن مصر من أمان سيناء، والأمن الوحيد بالنسبة لها هو التنمية البشرية".

وعلى الهامش، تطرق السيسي إلى اسم "مصر"، الوطن الذي يحتضن أرض الفيروز "سيناء"، وأوضح أن روايات عديدة شرحت أصل تسميتها بـ"مصر"، الأولى، أن أصل الاسم هو "ميصرا"، وهو شهر النيل والفيضان في الشهور المصرية القبطية، ولما كانت مصر بلد النيل والفيضان فسميت بهذا الاسم.

وقال السيسي: "وفي رواية "فرعونية" أخرى، تكون اسم مصر من ثلاث كلمات مصرية قديمة هى "ما، سي، را"، الأولى تعني "موضع"، و"سي" تعني "أبناء"، و"را" تعني "الشمس"، والمعنى النهائي يعني "موضع أبناء الشمس"، فكانت كلمة "ماسيرا" وتحولت إلى مصر.

"سيناء" مذكورة في حجر رشيد

بينما المهندس إسماعيل السعداوي، الباحث في علم المصريات والتاريخ قال: إن "سيناء احتلت مكانة كبيرة عند المصريين القدماء، فهي أهم البقع الدينية ومنطقة مقدسة لديهم؛ لأنها تحمل بداخلها جبل الطور، وهو المكان الوحيد الذي تجلى الله - سبحانه وتعالى - فيه"، مضيفاً: "كانت سيناء طريقا دينيا للحج الى الأقصى، وسمي بهذا الاسم؛ لأن القدس كانت أقصى الحدود الشرقية المصرية".

وأضاف "السعداوي" - في تصريح خاص لـ "صدى البلد" -: أن "سيناء تمثل البوابة الشرقية لمصر، وكانت منطقة الصد الأساسية لهجوم الهكسوس القادم من آسيا على مصر".

وأشار إلى أن "المصريين القدماء أطلقوا على سيناء هذا الاسم، وهو موجود منذ خلق آدم عليه السلام".

وتابع السعداوي: "شامبليون لم يفك الرموز المصرية في حجر رشيد بطريقة سليمة، والأسماء التي أطلقها على سيناء كـ"حوريب" غير صحيحة".

وقال: إن "شبه جزيرة سيناء من أهم المناطق الرابطة بين قارتي آسيا وأفريقيا، وفيها التبادل الثقافي والتجاري، وتعتبر مركزا اقتصاديا كبيرا لوجود مناجم الفيروز".

وأضاف السعداوي - في تصريح خاص لـ"صدى البلد" - أن "نهر النيل كان له فرعان يجريان في سيناء، ويصب أحدهما في العريش والآخر في رفح، وذلك في عصور ما قبل الأسر الفرعونية"، مدللاً على ذلك بوجود التربة السوداء الخصبة مع حدود البحر الأبيض المتوسط".

وأشار، إلى أن "مزارع التين والزيتون والأعناب والنخيل كانت منتشرة بشكل كبير وقتها"، وقال: "الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من أطوار، جمع طور وسمى "جبل الطور" بهذا الاسم؛ لأنه المكان الذي خلق الله فيه آدم عليه السلام".

وأضاف أن "جبل الطور هو أعلى قمة جبلية في مصر والثاني أفريقيا، وأن تمثال أبو الهول ينظر في اتجاهه الى جبل الطور".

وقال بسام الشماع، الباحث التاريخى، وشيخ المرشدين السياحيين: إن سيناء في مصر القديمة قبل أن يطلق عليها "سين" كان اسمها "كا مسكات"، و"كا" تعني "أرض"، و"مسكات" تعني الفيروز، مشيرا الى أنها سميت بأرض الفيروز؛ لأنها كانت مشهورة بلون الفيروز الذي استخدمه المصري القديم في عمل أشياء كثيرة جدا كالحلي للملك والملكة والكهنة.

وأوضح "الشماع" - في تصريح خاص لـ"صدى البلد" - أن أهمية سيناء العسكرية في إنشائها أول طريق ودرب عسكري في تاريخ الأمم وكان اسمه طريق "حر" ويعني حورس باليوناني.

وأشار الى أن طريق حورس الحربي في شبه جزيرة سيناء يدل على ذكاء الجندي والجيش المصري القديم، حيث وجد العلماء على جانبيه أبيار مياه يشرب منها الجنود في وقت الراحة، مضيفاً أن الجيش المصري القديم بني في هذا الطريق أقدم قلعة في التاريخ وهي قلعة "ثارو" وهي في القنطرة الآن.

ولفت الباحث إلى أن نهر النيل وصل سيناء، قائلا: إنه كان لنهر الدلتا في الماضي السحيق أكثر من فرع، بعض العلماء قالوا 5 وبعض المؤرخين قالوا 7، مدللاً على ذلك عند حفر الترعة وجد العلماء تماسيح متحجرة؛ مما يعني وجود نهر في وقت سابق.

وأكد أنه بالتنقيب في تاريخ شبه جزيرة سيناء، تظهر يوميا مفاجآت جديدة قادرة على إبهار المصريين والعالم.

وقال "الشماع" - في تصريح خاص لـ "صدى البلد" -: إنه في أوائل القرن العشرين تم اكتشاف تمثال خشبي لأبو الهول بلون أحمر، ووجدوا عليه نقوش هيروغليفية وبجانبها نقوش غريبة، وعند دراسة هذه النقوش وجدوا مثلها في معالم أثرية في المملكة السعودية والأردن وفلسطين، وكلها تتطابق مع نقوش جدران التلال في سيناء.

وتابع: "حملت هذه النقوش 23 رمزا، نصفهم من أصل هيروغليفي والنصف الآخر غير ذلك، وبعد دراستها اكتشفوا أنها كتابات "سينائية"، موضحاً أن هذه الكتابات تعني أن سيناء كانت لها لغة عالمية خاصة بها يتحدث بها العمال القادمون من أنحاء العالم؛ ليتفاهموا فيما بينهم.

وأكد الباحث أن هذه الكتابات كان لها تأثير فى اللغة الفينيقية، التي كان بدورها لها تأثير فى اللغة اللاتينية، التي انبثق منها اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية؛ مما يعني أن "سيناء" هي التي علمت أوروبا الإنجليزي والألماني والفرنساوي.

نجمة صهيون على جدران سيناء

وأكد أن النجمة السداسية المعروفة بـ"نجمة داود"، هي وحدة فنية إسلامية في الأساس، سرقها "الصهاينة"، وجعلوها رمزهم، الخاص.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل