المحتوى الرئيسى

المدفن الملكي "حوش الباشا".. أثر يبكي من الإهمال ويعاني السرقات! (صور)

04/24 18:41

في عهد زاهي حواس تم نزع الرخام الأصلي واستبداله بسيراميك “حمامات”!

شواهد القبور فريدة على مستوى العالم ولكنها غير مسجلة كأثر!

الأثر حالياً مهمل ويستخدم في أغراض مشبوهة والشواهد تتعرض للسرقة والإهمال

“حوش الباشا” هو أحد الأبنية التى تحوي مقابر الأسرة العلوية ويعتبر أقدمها ويقع فى مقابر الإمام الشافعى، وسجل مبناه كأثر يعود لسنة 1816 حيث بناه محمد علي باشا ولكنه لم يدفن به حيث دفن بجامعه فى قلعة صلاح الدين.

أقيمت مدافن أسرة محمد على باشا “حوش الباشا” على مساحة مستطيلة الشكل لها واجهة واحدة رئيسية هى الواجهة الغربية تطل على شارع الامام الليث فى منطقة الإمام الشافعى خلف ضريح الأمام الشافعى.

المبنى مشهور بقبابه المتفردة وزخارفه، كان به نجف نحاسى رائع تمت سرقته قبيل ثورة يناير وكذلك كان يحوي كسوتين نادرتين للكعبة سرقت واحدة منها وقيل أن الأخرى تم حفظها فى الغرفة النبوية الشريفة فى المشهد الحسيني ، وتردد أنه سرق ولا نعرف مدى دقة المعلومة، لأن وزارة الآثار لم تتكلف عناء تسجيل أياً من مكونات المدفن الملكي. من أهم ما يوجد فى ضريح الأسرة العلوية شواهد القبور المتنوعة والفريدة والتى لا يوجد لها مثيل فى العالم، جميع الشواهد غير مسجلة وغير موثقة.

تم تجديد الضريح فى عهد الملك فاروق الأول , ثم تم ترميم جزء منه فى عهد زاهي حواس وتقول المرشدة السياحية المهتمة بالشأن الأثري سالي سليمان، أنه فى الحقيقة تم تشويه الأثر وليس ترميمه حيث تم نزع الرخام الأصلي واستبداله بسيراميك “مخصص للحمامات ” وتم استخدام مواد خاطئة تضر بالأثر.

من أهم الشخصيات المدفونة فى هذا الضريح : إبراهيم باشا بن محمد علي، طوسون بن محمد علي، إسماعيل بن محمد علي، أحمد بن ابراهيم باشا بن محمد علي، عين الحياة والدة الوالي سعيد باشا، شفق نور والدة الخديو توفيق، والعديد من أفراد الأسرة العلوية.

وكما تؤكد “سليمان”، الأثر الآن مهمل تماما ويستخدم ليلا فى أغراض مشبوهة، الأثر وخاصة القباب ظهر بها شقوق تحتاج تدخل سريع لترميمها، كذلك هناك شقوق عميقة ببعض الجدران، كذلك لوحظ أن بعض الشواهد مهدم، وملقى بشكل يعرضه للكسر أو السرقة، كذلك بعض العيون التى تؤدي للقبر مفتوحة.

لم يقتصر الأمر على ذلك، فأرض الممرات فى الفناء الخارجي من طراز نادر وهي تشكيلات زخرفية مصنوعة من الزلط الملون يوجد مثلها فى حديقه الحيوان بالجيزة وهي شديدة التميز والجمال مهملة تماما.

ووفق موقع “توثيق آثار القاهرة الإسلامية”، فلهذا الأثر واجهة واحدة فقط هى الواجهة الغربية الرئيسية، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام يشتمل القسم الأول والثالث على ثلاث فتحات لشبابيك مستطيلة يغلق على كل منها درفتان خشبيتان زخرفتا بأشكال نجمية من أعلى وزخارف المفروكة من أسفل، أما من الداخل فيغلق عليها درف أخرى خشبية معقودة بعقد نصف دائرى، كان بها ألواح من الزجاج ويعلو كل فتحة من فتحات الشبابيك عقد مستقيم من صنجات معشقة ويلى ذلك شريط زخرفى على هيئة دلايات، وينتهى هذا القسم من أعلى بكرنيش حجرى بارز، أما القسم الثانى من الواجهة فيرتد إلى الداخل قليلا حيث يتوسطه دخلة مستطيلة متوجة بعقد مخموس.

تتوسط كتلة المدخل الواجهة الرئيسية حيث تبرز عن سمات الواجهة ببرجين من خمسة أضلاع مزخرفين من أسفل بجفت يليه قاعدة البرج وقد شطفت من أسفل فى ركنيه، هذا وينتهى كل برج من أعلى بقبة صغيرة مضلعة الشكل.

قام محمد على باشا بشراء هذا الحوش سنة 1220هـ/1805م ليبنى عليه مدفنا له ولأسرته حيث بنى هذا المدفن فى أول الأمر بسيطا يتكون من قبتين ليدفن فيه أفراد عائلته وبعضا من رجال دولته . وعندما مات ابنه طوسون سنه 1231هـ/1816م قام محمد على باشا بعمل تركيبة فخمة وضعها فوق قبره أحاطها بمقصورة من البرونز، وكذلك تم بناء سبيل عرف باسم سبيل الوسية أو السبيل الأحمر كما قام بعمل تجديدات وإصلاحات بسور مجرى العيون استطاع من خلالها توصيل المياه إلى الإمام الشافعى والمدافن. تم بعد ذلك إنشاء قبتين آخرتين وذلك من سنه 1231هـ/1815م إلى سنة 1238 هـ/1815م

تم استيراد تراكيب رخامية جديدة لإسماعيل باشا بن محمد على سنة 1238 هـ /1815م ووالدته أمينة هانم زوجة محمد على باشا، كما تم صنع تراكيب رخامية أيضا لحليم بك بن محمد على باشا وفاطمة هانم ابنته المتوفيين فى سنة 1237هـ/1821م والمدفونين بجوار النبى دانيال بالإسكندرية.

تم بعد ذلك بناء قبتين جديدتين سنة 1246 هـ/ 1830م اشتملتا على خمسة عشر مدفنا وقد بنى بعد ذلك حجرة جديدة إضافية أسفل هاتين القبتين ومن المحتمل أن تكون هذه الحجرة من إنشاء عباس باشا الأول وتضم تركيبة لزوجة عباس باشا وتركيبة أخرى لعباس باشا الأول وعدة تراكيب أخرى.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل