المحتوى الرئيسى

أوباما صوب آسيا الأربعاء تعزيزاً للدور الأميركي

04/23 17:59

اوباما عينه على مواجهة الصين في منطقة الباسيفيك

ظل بكين سيلاحق أوباما خلال جولته الاسيوية

يحط الرئيس الأميركي في طوكيو، الأربعاء، مستهلاً جولة آسيوية تشمل أربع دول في مهمة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية رغم توتر الأوضاع على جبهتي أوكرانيا وسوريا. 

نصر المجالي: وصل الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الاربعاء الى اليابان المحطة الاولى من جولة اسيوية تجري في ظروف حساسة وسيزور خلالها ايضا كوريا الجنوبية وماليزيا والفيليبين بدون ان تشمل الصين التي تبقى رغم ذلك حاضرة في جميع محطاته، على ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس.

وحطت طائرة "اير فورس وان" الرئاسية قبيل الساعة 19,00 (10,00 تغ) في مطار طوكيو هانيدا ومن المقرر ان يتناول اوباما العشاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي على ان يعقد قمة معه الخميس قبل التوجه الى سيول.

صرّحت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس أن الرئيس باراك أوباما يتبنى استراتيجية تدعو لإعادة توازن المصالح الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية مع منطقة آسيا-المحيط الهاديء (الباسفيك) في ضوء مكانتها كأكبر منطقة ناشئة في العالم.

واستطردت رايس تقول إن إعادة توازن أهداف السياسة الأميركية تبرز بوضوح في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس للقيام بجولة تشمل أربع دول وتستغرق ثمانية ايام، وكان أوباما أفصح للمرة الأولى عن هدفه بإعادة توازن المصالح الأميركية عبر آسيا ومنطقة البحر الهادئ في العام 2011.

وقالت رايس في مؤتمر صحافي عقدته بالبيت الأبيض إن البلدان التي سيزورها الرئيس، والتي تضم اليابان وماليزيا وكوريا والفليبين، تتقاطع مع أولوياتنا القصوى وهي تحديث أحلافنا، ودعم التطور الديمقراطي، وتشجيع الروابط التجارية، والشراكة ما بين دول المحيط الهادئ، والاستثمار في المؤسسات الإقليمية مثل آسيان، وتعميق التبادلات الثقافية بين الشعوب.

وهذه ستكون خامس جولة للرئيس أوباما في شرق آسيا وستتيح له زيارة ماليزيا والفليبين اللتين لم يتمكن من زيارتهما في خريف العام الماضي بسبب أزمة الموازنة الأميركية.

وأشارت رايس إلى أن جولة الرئيس الحالية، وعلى عكس الزيارات السابقة العديدة التي قام بها الرئيس إلى الخارج، لا تتضمن اجتماعات قمة كبيرة وهو ما سيتيح له التركيز على "تفعيل علاقاتنا الثنائية ودفع مختلف عناصر استراتيجيتنا الآسيوية قدماً."

وأضافت المسؤولة الأميركية: "في وقت تعتريه التوترات الإقليمية الراهنة لا سيما مع كوريا الشمالية وبسبب النزاعات الإقليمية، فإن جولة الرئيس التي يبدأها اليوم توفر فرصة للولايات المتحدة كي تؤكد على التزامنا بالنظام القائم على القواعد في المنطقة."

وسيستهل الرئيس زيارته عند وصوله إلى طوكيو الأربعاء بحضور مأدبة عشاء خاصة يقيمها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بحسب ما ذكر رودز، الذي أضاف أن الرئيس سيحضر في صباح اليوم التالي حفلاً خاصاً في القصر الإمبراطوري يستهل به زيارته لليابان، ثم سيعقد سلسلة من الاجتماعات مع آبي وغيره من مسؤولين يابانيين.

ويرى مراقبون أن خيارات أوباما الآسيوية قد لا ترضي الجميع، فالمنتقدون يقولون إنه ينتهج مفهوماً مفاده أن آسيا هي "المستقبل"، وهو ما جعل الولايات المتحدة تهمل مشاكل أكثر خطورة في الشرق الأوسط وأوروبا.

وقال تقرير لصحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية، الثلاثاء، إن المنتقدين يرون أن تركيز أوباما على آسيا أرخى العنان للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس السوري، بشار الأسد، لاستخدام القوة.

وترى الصحيفة أن هذا التحول منطقي لأنه من المتوقع أن تصبح الصين في العقدين المقبلين أقوى اقتصاد في العالم، وستكون بالتالي المنافس الأوحد للولايات المتحدة على المدى الطويل.

وتضيف الفينانشال تايمز أن عدم قدرة واشنطن على التركيز على آسيا ازداد بتولي جون كيري منصب وزير الخارجية بدلاً من هيلاري كلنتون. فقد فهمت كلينتون أهمية آسيا أما كيري فهو منشغل أكثر بالشرق الأوسط والخلافات الإسرائيلية الفلسطينية، بحسب الصحيفة.

وتضيف أن تعزيز واشنطن لوجودها العسكري في آسيا مهم لإقناع حلفائها هناك بأنه ليس عليهم أن يقبلوا بدور ثانوي مستقبلاً في منطقة تسيطر عليها الصين.

وإلى ذلك، فإنه من المقرر أن يشارك الرئيس أوباما في فعالية ميرايكان للأحداث والعلوم التي تشمل جولة في أحد المعارض، وقال  نائب مستشارة الأمن القومي، بن رودز إن الإبتكار هو من مواطن القوة الأساسية في العلاقات الأميركية - اليابانية وزيارة المعرض تهدف إلى إعطاء دفعة لتلك العلوم والتعاون التقني والإبداع.

وأثناء وجوده في اليابان سيتوقف الرئيس في مزار "ميجي"، ويحضر لقاء طاولة مستديرة مع رجال الأعمال ما سيتيح له فرصة للترويج لمبادرة "إختاروا الولايات المتحدة الأميركية" أوSelectUSA. 

وبعد ذلك سيتوجه الرئيس إلى سيؤول، حيث سيزور نصبًا تذكاريًا حربيًا قوميًا للمشاركة في احتفال وضع أكاليل الزهور ثم يقوم بجولة ثقافية في قصر جيونبوك. ولفت رودز إلى أن الرئيس سيلتقي رئيسة كوريا بارك جون-هاي على أن تعقب ذلك اللقاء لقاءات مع مجموعة رجال الأعمال لمناقشة العلاقة الاقتصادية الأميركية - الكورية، وبحث سبل تطبيق اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين المعروفة بـ"كوروس"..

وأثناء وجوده في كوريا الجنوبية سيجتمع أوباما مع قيادة القوات المختلطة ويتوقع أن يلقي كلمة في حامية يونغسان أمام الجنود الأميركيين.

وأشار رودز إلى أن زيارة الرئيس لليابان وكوريا الجنوبية تعقب اللقاءات الثلاثية التي حضرها الزعماء الثلاثة على هامش قمة الأمن الإقليمي، في فترة 24-25 الشهر الماضي في لاهاي، هولندا. وقال رودز: "كنا نقوم بالاستثمار في هذه التحالفات وفي التعاون الثلاثي الجوانب مع شمال شرق آسيا."

وزيارة أوباما لكوالالومبور هي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس أميركي منذ زيارة الرئيس الأميركي الأسبق ليندون جونسون في منتصف ستينيات القرن الماضي، ويشارك الرئيس في مجلس ملكي ويحضر عشاء رسميًا يوم 26 ابريل/ نيسان.

وأثناء وجوده في كوالالومبور سيزور الرئيس المسجد الوطني قبل اجتماعاته المقررة مع رئيس الوزراء نجيب رزاق وسيزور الإثنان مركز الإبداع والإبتكار العالمي.

وسيحضر الرئيس اجتماعًا شعبيًا في جامعة مالايا بحضور القادة الشباب من جميع أنحاء جنوب شرق آسيا بمن فيهم شبان وشابات من 10 من الدول الأعضاء في رابطة آسيان. قال رودز إن أوباما سيلقي خطابا ويجري حواراً مع الشباب الحاضرين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل