مدخل إلى نظام Linux

تكلمنا سابقا عن البرمجيات الحرة، وأهمية استخدامها. اليوم نتعرف أصدقائي على نظام التشغيل المسمى Linux وأشهر توزيعاته المختلفة، ولماذ هو بديل آمن وحر ومستقر ومجاني وخالي من الفيروسات! ولهذا ينبغي أن تستبدله بكومة السُخام المسماة ويندوز. سأحاول ان أعتمد البساطة منهج منعاً لأي تعقيد، فلنبدأ:

لينوكس هو مجموعة من البرمجيات التى تسمى معاً “نظام تشغيل” والمسئولة عن تنفيذ الأوامر ما بين وحدات الجهاز المختلفة والمستخدم، بالإضافة إلى معالجة المعلومات والبيانات بالطبع. أي إنه مكافئ لأي نظام تشغيل آخر مثل Windows, OS X.

لينكس يعد نظام تشغيل مفتوح، تطويره يتم بشكل تعاوني، بمعنى أنه لا يوجد شركة واحدة مسؤولة بشكل منفرد عن تطوير أو دعم نظام لينكس. تتقاسم الشركات المساهمة في الحصة الاقتصادية للينكس، تكاليف البحث والتطوير مع شركائها و منافسيها. وهكذا فإن توزيع عبء التطوير لنظام لينكس بين الشركات والأفراد أسهم بشكل إيجابي في خلق بيئة تطويرية كبيرة وفعّالة والكثير من الابتكارات البرمجية.

لينكس ظهر إلى الوجود كنتيجة لتضافر جهود كل من “ريتشارد ستالمان” و “لينوس تورفالدز“، الأول أمتلك البرمجيات التي تشكل الطبقة الخارجية لنظام التشغيل، بينما الأخير صنع نواة النظام وهكذا -بعيد عن التفاصيل الكثيرة- نشأ نظام اللينوكس بدايةً من عام 1991.

حصد النظام شعبية كبيرة بين المطورين، لقابليته الكبيرة للتخصيص بمختلف الطرق. عام 2000 قررت شركة IBM استثمار 2 مليار دولار لدعم لينوكس، أمر شكل مرحلة ناجحة للغاية من عصر تطويره.

اليوم، لينكس يصنف كصناعة متعددة المليارات، بوجود شركات و حكومات حول العالم تستفيد من لينكس في حوائجها اليومية بسبب التكلفة القليلة و المرونة بخصوص التراخيص.

كما ذكرنا فى المقال السابق، فخلاف للأنظمة المألوفة لدينا والتي عودتنا على محاذير معينة. يمكنك تعديل وتخصيص وحذف أو اضافة أي اجزاء للنظام، لك حرية توزيعه واستغلاله بالشكل الذى يروق لك تبعا لرخصة GNU العمومية. يمكن للمطور تخصيص النواة لصنع نظام للهواتف، بالتالي هو ليس بحاجة للأجزاء التي تتعامل مع فلاشات USB أو قارئ الأقراص -DVD- حتى يصل لما يريده وهذا بالحرف ما حدث ليخرج الينا “الأندرويد” فما لا يعلمه الكثير أنه مبنى على نواة لينوكس!

يمتاز لينكس بوجود تجمعاته على الشبكة في شكلين، مطورين ومستخدمين وهم بالملايين ويساهموا بفاعلية شديدة، على المستوى العربى هناك “مجتمع لينكس العربى” أو “مجموعة مستخدمى لينوكس” خاصة إذا كنت لازلت مبتدئ. يمكنك أيضأ قراءة كتاب “أوبنتو ببساطة” الذي يقدم شرح وافي وممتاز لواحدة من أشهر توزيعات لينوكس وهي Ubuntu التوزيعة التي بدأت عن نفسي معها، وفي نيتي التنقل بين أكثر من واحدة من التوزيعات الشهيرة.

في لينوكس، هناك الكثير من الخيارات التي يمكن استخدامها لنظام النوافذ وبيئة سطح المكتب، وهو الأمر الذي يسمح للمستخدمين باتخاذ القرار بأنفسهم.

كما أنه يوجد أدوات ومكتبات برمجية لنظام التشغيل والنواة، فإن هناك أدوات ومكتبات البرمجية متاحة تسمح لمطوري التطبيقات بالعمل بسهولة أكبر مع هذه البيئات.

السلاح الأقوى فى الحرب الذكية – تقـريـر

IBM تخصص مليار دولار لنظام لينكس لمنافسة الويندوز

جرت العادة أن كل التوزيعات الشهيرة يظهر لها اصداران، في شهري “آبريل” و”أكتوبر” من كل عام، وهذا للتعديلات العديدة التي تجري على النظام. يوجد العديد من التوزيعات الشهيرة مثل Mint, Debian, Red Hat, Opensuse & Ubuntu ويوجد توزيعة معربة مثل “أعجوبة” وعامة فتوزيعات لينوكس تقترب من 400 توزيعة. نستعرض روابط بعضهم.

بالطبع كافة التوزيعات مبنية بنفس النواة تقريباً، وإن أختلفت الطبقة الخارجية (البرامج) بعض الشيء، لم أضع روابط لتوزيعات أكثر حتى لا أشتت القارئ، تاركا له حرية البحث والإستكشاف ومشاركتنا النتائج .. عن نفسي بدأت باستخدام أوبنتو للتحرر من سطوة وغباء الويندز، وأنت ماذا قررت؟