المحتوى الرئيسى

وجوه إخوانية مازالت فى دائرة صنع القرار الامريكى

04/21 06:39

الاخوان نجحوا فى بناء كيان لهم فى الولايات المتحدة عن طريق الجمعيات والمنظمات الطلابية

" كلينتون" اختارت "هوما العابدين" لإدارة مكتبها عند تعيينها وزيرة للخارجية لقربها الشديد من الاخوان

"عارف على خان" أبرز الوجوه الاخوانية تم تعينه مساعد وزير الأمن الداخلي مُكلفاً باستراتيجات الأمن الداخلي

 "محمد الابيارى " أشهر الوجوه الاخوانية التى تعمل بشكل علنى وصريح لمصلحة الاخوان يعمل مستشاراً في وزارة الأمن الداخلي

يعيش "الإخوان" حالة من الأرق والخوف بعد الأخبار والتقارير عن تحقيقات ضدّ التنظيم الدولي والحركات المتفرعة عنه في أكثر من عاصمة غربية، وخصوصا بعدما بدأت بعض العواصم الكبرى التي تميزت مدة عقود بـ"تفهمها" لوجود الحركات الإخوانية التحقيق في أنشطتها.

ففى امريكا الشمالية وتحديدا الولايات المتحدة تعددت التقارير والدراسات التى تهدف إلى تحديد مدى تجذر وعمق الاخوان فى بلادهم وأشارت التقارير ان الاخوان قد نجحوا فى بناء كيان لهم عن طريق الجمعيات والمنظمات الطلابية ثم الثقافية والدينية، التي سرعان ما تحولت إلى مجالس في كل الولايات تضم بدورها كل المنظمات والجمعيات الإقليمية، بالطريقة العنقودية سابقاً في أوروبا وبعض الدول العربية.

ولكن إخوان أمريكا أثبتوا أنهم أخطر من باقي الفروع وأكثر فعالية ونجحوا إلى حد ما في رفع مستوى الاختراق إلى درجة غير مسبوقة، فمن المجتمع وخاصة أوساط المهاجرين، تسلّل الإخوان إلى أخطر مفاصل الدولة والولايات، ولكن لحسن الحظ لم يدم هذا السبات طويلا.

إذ كانت البداية مع الحملة الصحافية التي ثارت في وجه سيدة الولايات المتحدة الأولى السابقة هيلاري كلنتون بعد اختيارها " هوما العابدين" لإدارة مكتبها عند تعيينها وزيرة للخارجية في حكومة باراك الأولى، بسبب قربها المشبوه من الإخوان المسلمين، وكانت "هوما" المتحدرة من أسرة مهاجرة باكستانية هندية، أول وجه "إخواني" يظهر للعلن بهذا الشكل، لكن ذلك لم يكن سوى خطوة تبعتها خطوات، ليس على مستوى أهمية أو تعداد الوجوه الإخوانية المتسللة إلى دوائر صناعة القرار في الولايات المتحدة، بل على مستوى حجم وخطورة هذا التغلغل كما كشفته التقاريرالمختلفة , وبعد الظهور القوى للإخوان فى المشهد السياسى بعد 2011 شهدت دوائر أمريكية صحوة مهمة وحاولت بعض الأوساط الأكاديمية والسياسية والإعلامية تطويق حضور الإخوان في الإدارة الأمريكية فتبين ان النفوذ الاخوانى قد وصل الى مرحلة متطورة.

وفي هذا السياق يأتي "عارف علي خان" الباكستاني الأصل مثلاً حالة مميزة ودالة على حجم هذا التغلغل وخطورته, فـ"علي" خان المحامي الذي شغل واحداً من أخطر المناصب القضائية منذ 1997، يُعد أحد أبرز الإخوان فى الولايات المتحدة إذ شغل منصب المدعي العام الفدرالي في لوس أنجلوس الأمريكية، ثم شغل بداية من 2005 مناصب لا تقل خطورة في العاصمة واشنطن, وعمل خان مستشاراً لجون أشكروفت ثم ألبرتو جونزاليس اللذين شغلا بعد ذلك منصب وزير العدل، ولكن ذروة نجاح الرجل كانت في 2009، بعد تعيينه من قبل الرئيس أوباما في منصب مساعد وزير الأمن الداخلي مُكلفاً باستراتيجات الأمن الداخلي.

ومن جانبها تعرضت تقارير أمريكية عديدة إعلامية واستخباراتية إلى الأدوار المشبوهة لعلي خان العضو الناشط في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وفي أكثر من ملف وخاصة في تنظيم عدة لقاءات ومفاوضات بعضها معلن، وأكثرها سرّي بين عامى (2001 و2011 ) بين ممثلين عن الإدارة الأمريكية وعن الإخوان المسلمين وبخلاف علي خان تعرضت عدة تقارير إلى دور شخصيات أخرى معروفة مثل محمد الابياري، الذي يتميز على عكس البعض بعلانية عمله لفائدة الإخوان وتنظيماتهم مستفيداً في ذلك من القانون الأمريكي الخاص بجماعات الدفاع عن المصالح "لوبيينج" شرط إعلان ذلك وعدم التورط في أعمال منافية للقانون بشكل صريح.

ويُعد الأبياري حالة نموذجية بكل المقاييس، ذلك أنه إلى جانب تمثيله الرسمي للمجلس الإسلامي بمدينة هيوستن ورئاسته لفرع المجلس الأمريكي الإسلامي بنفس المدينة وكلاهما من الفروع الإخوانية المعروفة، ينشط الرجل في الجمعيات والمنظمات التي تدور في فلك الإخوان والتنظيم الدولي, ولكن الأبياري تميز منذ سنوات طويلة بدفاعه عن عمر عبد الرحمن عند محاكمته بتهمة اعتداء نيويورك الأول ضد أبراج مركز التجارة العالمي قبل 11 سبتمبر2011 ، واشتهر الابياري بدفاعه عن الشيخ الضرير في المحكمة بعد دعوته شاهداً فيها, وكان ان نجح الابياري في الوصول إلى وزارة الأمن الداخلي، وتعيينه بعد المحاكمة مستشاراً في وزارة الأمن الداخلي التي أحدثتها إدارة الرئيس بوش الابن, وفي أكتوبر2011، كان الأبياري محور تقارير صحافية عديدة اتهمته صراحة بتسريب وثائق سرية وملاحظات أمنية عن آلاف المشبوهين من الإخوان في أمريكا, ورغم أن الابياري أفلت من التعرض للمساءلة القانونية إلا أن الحملة الصحافية التي قامت ضدّه وضعت حداً لنشاطه الرسمي , وكان الخطاب الذي توجه به الرئيس أوباما إلى الرئيس السابق مبارك وطالبه فيه بالتنحي هو آخر ما قام به الابياري.

أما أبرز الوجوه الإخوانية على الإطلاق فهو رشاد حسين الملكف منذ 2009 بكتابة خُطب وكلمات الرئيس أوباما الموجهة للعالم الإسلامي ومن أشهر خطبه في هذا السياق كلمة أوباما في جامعة القاهرة في 2009.

التحق حسين بفريق الرئيس أوباما في 2009 ليصبح منذ 2010 ممثلاً للإدارة الأمريكية في كل ما يتعلق بالتعاون مع العالم الإسلامي ما أشّر على تنامي دوره ونفوذه في كل ما يتعلق بملف التعاون الأمريكي الإسلامي، حتى تعيينه في منصب ممثل الولايات المتحدة لدى منظمة التعاون الإسلامي في 2012.

ولكن المحامي والكاتب بدأ حياته السياسية قبل ذلك بكثير وبالتحديد في 2002 إذ عمل بنشاط فى المجلس الأمريكي الإسلامي برئاسة عبد الرحمن العبودي القيادي الإخواني البارز في أمريكا والمسجون حالياً بعد تورطه في محاولة لاغتيال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.

وعرف عن حسين أيضاً نشاطه فى"منظمة الفكرالنقدي الإسلامي" وكان من أعضاء هيئتها التنفيذية البارزين مع عدد من الشخصيات الإخوانية مثل جمال بارزانجي وهشام طالب ويعقوب ميرزا.

وبالتوازي مع هذه المنظمات ارتبط حسين بمنظمة "سافا" الإسلامية التي تضم شبكة من المنظمات الإسلامية الناشطة في فيرجينيا الشمالية التي كانت محلّ شبهات وشكوك، انتهت في 2002 بمداهمة مقرها من قبل "أف بي أي"على خلفية تورطها في أعمال سرية في الخارج.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل