المحتوى الرئيسى

ورحل 'ماركيز' صهر المصريين ..أشهر كتاب امريكا اللاتينية يفارق الحياة بعد '100 عام من العزلة'

04/18 02:38

أعلنت عائلة الكاتب الكولومبي الشهير جابريل جارسيا ماركيز الحائز على جائزة نوبل في الآداب وفاته في المكسيك عن عمر يناهز 87 عاما.

ويعد ماركيز واحدا من أشهر الروائيين في أمريكا اللاتينية، واشتهر برائعته "مائة عام من العزلة" التى تنتمي إلى ما يسمي بأدب "الواقعية السحرية. وفي عام 1967 باعت الرواية أكثر من 30 مليون نسخة.

وقالت فيرناندا فاميلير المتحدثة باسم عائلته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "جابرييل جارسيا ماركيز توفي". وأضافت أن "زوجته ميرسيديس وابنيهما روجريجو وجوزلو أخبروها بنشر هذا الخبر السيء بمزيد من الألم".

وكتب الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس على حسابه على موقع "توتير" أن "مائة عام من العزلة والحزن على موت أعظم كاتب كولومبي في التاريخ".

ولم يتضح حتى الآن أسباب الوفاة، لكن ماركيز دخل المستشفي مؤخرا بسبب عدوى في الرئة والمسالك البولية، وظل في المستشفي بسبب صحته الواهنة والشيخوخة.

وقال ويل جرانت مراسل شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في المكسيك أن خسارة ماركيز فادحة ليس في مسقط رأسه بكولومبيا فقط بل في المكسيك أيضا حيث يعيش منذ أكثر من 30 عاما.

ومن بين أهم مؤلفات ماركيز "الحب في زمن الكوليرا" و "الجنرال في المتاهة" و"وقائع موت معلن" و"ذكريات عاهراتي الحزينات" و"خريف البطريرك".

ماركيز المعروف بين أصدقائه باسم "جابو"، كان أيضا صحفيا ماهرا، واستوحي كتابه "خبر اختطاف" من عمله الصحفي، الذى يروي أخبار الاختطاف عالية المستوى التى أجرتها عصابة مخدرات يديرها بابلو اسكوبار امبراطور المخدرات الكولومبي الذى توفي في عام 1993.

ويعد ماركيز أيضا رمزا سياسيا، وأثارت صداقته مع فيديل كاسترو الزعيم الكوبي السابق الكثير من الجدل في الدوائر السياسية والأدبية في أمريكا اللاتينية. لكن ماركيز دافع عن هذه العلاقة قائلا أنه تدور حول الولع بالكتب. وقال ماركيز عن كاسترو إن "فيديل شخص مثقف جدا، وعندما نلتقي نتحدث عن الكتب".

وعلى خلاف غيره من الكتاب اللاتينيين، خرجت أعمال ماركيز خارج نطاق أمريكا اللاتينية، وترجمت إلى أكثر من 30 لغة. وقال بابلو نيردوا الشاعر التشيلي الشهير والحائز على جائزة نوبل أيضا أن رواية مائة عام من العزلة تعد أعظم وحي باللغة الأسبانية منذ رواية "دون كيخوت" التى كتبها ميجيل دي سرفانتس. وتعد مرسيديس زوجة ماركيز من أصول مصرية، حيث تعود أصولها إلى أجدادها إلى مهاجرين مصريين من الإسكندرية.

ولد جابرييل جارسيا ماركيز في 6 مارس 1927 في أراكاتكا في كولومبيا، والده جابرييل إليجيو جارسيا ووالدته لويز سانتياجا ماركيز، وكان والده يعمل صيدلانيا. وأثر جد ماركيز لأمه في حياته جدا حيث كان كولونيلا، اعتبره الليبيراليون في كولومبيا بطلا بسبب رفضه للبقاء صامتا حيال مذابح الموز التى وقعت في عام 1927 حينما ولد حفيده جابرييل.

يقول ماركيز عن جده الكولونيل ريكاردو ماركيز ميجيا أنه الشخص الذي من المرجح أن يكون قد اكتسب منه أفضل المعارف في حياته. التحق ماركيز بالجامعة الوطنية في بوجاتا، عمل صحفيا في الخمسينيات وترك دراسته للقانون في الجامعة.

وعن أسباب كتابته للرواية، يقول ماركيز إن "بدأت الكتابة بمحض الصدفة تماما: ربما لكي أبرهن فقط لأحد أصدقائي على أن جيلي قادر على أنجاب الكتاب. بعد ذلك سقطت في شرك الكتابة من أجل المتعة ثم في الشرك التالي وهو اكتشاف أن عشقي للكتابة يفوق حبي لأى شيء آخر في الدنيا".

وتعد رواية "أوراق العاصفة" أول رواية يكتبها ماركيز، وظل سبع سنوات يبحث عن ناشر لها حتى تم نشرها في 1955. ويعتبر ماركيز هذه الرواية أفضل مؤلف كتبه حتى عام 1973، والتى تدور في غرفة واحدة في فترة تمتد إلى نصف ساعة في يوم الأربعاء 12 سبتمبر 1928، وتدرو حول كولونيل يشبه جد ماركيز.

- في ساعة شؤم (1962)

- مائة عام من العولة (1967)

- الحب في زمن الكوليرا (1985)

- الجنرال في المتاهة (1989)

- عن الحب وشياطين أخرى (1994)

- الجنرال لا يجد من يكاتبه (1981)

- ذكريات عاهراتي الحزينات (2004)

- عيون كلب أزرق (1947)

- الحكاية الحزينة لأنديرا البريئة وجدتها القاسية (1978)

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل