المحتوى الرئيسى

وزير الزراعة يفتتح غدًا معرض الزهور بحديقة الأورمان بعد تجديدها

04/13 16:01

يفتتح الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي غدا الاثنين معرض الزهور بحديقة الأورمان بعد أعمال التجديد والإصلاحات التي شهدتها الحديقة لإعادة نضرتها وجمالها، باعتبارها أحد المعالم الزراعية الأثرية العريقة.

وسوف يدشن وزير الزراعة المشروع القومي للسياحة الزراعية والريفية، ويضم حدائق الأورمان والحيوان والأسماك والمتحف الزراعي وأنطونيادس بالإسكندرية.

وأكد وزير الزراعة ضرورة إضافة عدد من الأشجار النادرة للحديقة، مع إنشاء قاعدة بيانات للأشجار الموجودة بالحديقة تشمل تاريخ زراعة الأشجار والأنواع النادرة فيها، وقاعدة بيانات عامة للحدائق والمتنزهات النباتية في مصر للعمل على إكثار الأنواع النادرة والحفاظ عليها. وطالب بضرورة إدراج الاسم العلمي لكل شجرة بالعربية والإنجليزية لإفادة الباحثين وزوار الحديقة.

وقال وزير الزراعة، إن معرض الزهور لهذا العام سيكون الأخير بحديقة الأورمان على أن يقام بالمتحف الزراعي في الأعوام القادمة حفاظا على الحديقة وإحياء للمتحف الزراعي وفرصة لنشر تاريخ الزراعة.

وشملت عمليات التطوير للحديقة التاريخية العريقة قرار أبو حديد بإدخال نظام ري حديث للمسطحات الخضراء بطريقة علمية وسليمة للحفاظ على التميز الذي تتمتع به الحديقة.

وتضم الحديقة العديد من الأشجار النادرة والمعمرة التي تجاوزت مائة سنة، وهذا ما دفع الدولة لبذل جهد مختلف الجهات لإعادة هذا المعلم المهم إلى مكانته، فقام مركز توثيق التراث الحضاري التابع لمكتبة الإسكندرية بمتابعة توثيق وتوفير المعلومات بالحديقة لتعويض خسائرها والحفاظ على ما بقى منها.

وقد أنشأ الخديوي إسماعيل هذه الحديقة على مساحة 95 فدانا لتحوي أشجار نادرة في عام1875، وزودها بأشجار الفاكهة والموالح والخضر التي وفر كثيرا منها من جزيرة صقلية، وخصص بها جزءا لقصر الخديوي والذي عرف بسراي الجيزة، وكلف مهندسا فرنسيا بمعاونة كبير البساتين إبراهيم حمودة لجلب أشجار ونباتات نادرة عالميا، وخصص منها الحرملك في الجزء الغربي لحديقة الحيوان ثم فصلها عنها في عام1890، وظلت الحديقة تابعة للخديوي حتى عام1910 ثم تسلمتها وزارة الزراعة.

وفي عام1934 تم استقطاع الجزء الجنوبي منها وضم لحديقة الحيوان فأصبحت مساحة الأورمان28 فدانا، لتحمل هذا الاسم حتى الآن وهو لا يعني (الرمان) كما يعتقد البعض ولكنه يعني باللغة التركية: الغابة أو الأحراش، وبلغت التصنيفات النباتية بها مائة فصيلة نباتية بها600 نوع نباتي وشجري ووجد بها قسم لتبادل الجذور مع حدائق العالم والمراكز البحثية ومعشبة بها5 آلاف نوع تعرض العديد منها للتدمير والإهمال.

وتولي وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي اهتماما كبيرا بالحديقة حيث كلفت مجموعة من الباحثين لجمع المادة العلمية عن نباتات الحديقة وتغذية قاعدة البيانات بالمعلومات والصور وتحديد الأشجار على الخريطة ومجموعة أخرى لتعريف النباتات ومراجعة المعلومات العلمية بالتنسيق مع المستشار العلمي للمشروع إضافة لعملية تصوير نباتات الحديقة وتصنيفها ستستمر عامين لتشمل أشجار الغابات المستقدمة من بولونيا والأشجار والنباتات المزهرة والتي تتعدى نحو ألف نوع نباتي و5 آلاف عينة معشبية وأشجار البامبو غير الموجودة عالميا وورد البحر المعروف باسم الطاقية والكثير من أنواع النخيل منها الزينة والرخامي والكناري والملوكي والفونسكس ومساحات مميزة من نبات الصبار إضافة لنحو10 آلاف شجرة نادرة تعرضت معظمها للتدمير والتكسير يتم استعواضها الآن وعلى رأسها الخيزران والصنوبر وعدد من المخروطيات بل أن جميع أنواع الصباريات تعرضت للسرقة أو التدمير وجميعها لا تقدر بثمن لقيمتها وندرتها عالميا ضمن المجموعات الأساسية من الأشجار المخروطية من النخيل والشجيرات والمتسلقات والنباتات المائية والنصف مائية والعصارية والشوكية وأخرى من أبصال الزينة والنباتات الطبية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل