المحتوى الرئيسى

إحنا اللي فيهم!

04/11 00:07

كلنا عسل.. شعب ما حصلش، إحنا اللي خرمنا التعريفة ودهنا الهوا دوكو، اللي نخلق من الفسيخ شربات. لا نسكت علي أي بلاء، نعادي من يعادينا ونسالم من يسالمنا، كده ولا لأ؟ قول الحق!. ما أروعنا وما أجملنا، وضعنا القوانين قبل كل الأمم وعلمناها لباقي الدنيا، هات لي بلد فيها ترسانة قوانين زينا، أتحداك.طبعا غلب حمارك، ولنا تراثنا الذي نتمسك به ولا نحيد عنه، بذمتك عندك حمير في أي بلد لحد دلوقت غير بلادنا؟.اللي يدوس لنا علي قدم يا ويله..يا سواد ليله. ولأن عندنا أجمل بنات الدنيا فنحن أكثر بلاد العالم تحرشا بالبنات والستات

والقاصرات، وحط عليهم القاصرين، وحتى الخواجات، واللي يرشنا بالميه, نرشه بالسلاح الآلي، لا نترك ثأرنا أبدا, مهما طال الزمن، خاصة القبائل التي تعيش علي الأطراف التي تتمسك بتقاليدها الخاصة ونتمسك نحن أيضا بتقاليدهم فهم ضيوف علينا، ما في فرق، وعندما تتعارك قبيلة مع أخري تتدخل الدولة في فترات الهدنة بينهم، فيجري إليهم الأمن والمحافظ وحتى رئيس الوزراء فيخجلون ويتوسلون بأن يقبل شيوخ كل قبيلة . لحي الآخر أمام عدسات الكاميرات ويا دار

ما دخلك شر، وقبيلة الإخوان مننا وعلينا لذلك نغير لهم القوانين كل يوم والتاني لنصل بعد التدقيق والبحث عن قوانين جديدة واضعين في الاعتبار ظروفهم وأحوالهم، بل وأحوال العالم من حولنا لنكون نحن القدوة والمثال للجميع.

ونحن لدينا كل شيء، نجاري آخر المستحدثات في الدنيا، مع تعديلات قليلة عليها، ونفخر أن عندنا ملايين من المصابين بكل الأمراض ومع ذلك فهم أحياء.وكل الفقراء والمعدمين يجدون قوت يومهم فلا أحد يبات عندنا من غير عشا,حتى ولو من القمامة. دع عنك ما يصرفه الأغنياء عليهم خاصة في شهر رمضان الكريم، الذي يمتنعون فيه عن السرقة والدعارة وتهريب الأموال بتأجيلها لشهر آخر، ثم إننا طيلة الوقت ننعم بديمقراطية حقيقية. فكل محافظة عندنا تتمتع باستقلال ذاتي, حتى في نتائج مباريات كرة القدم، فلا يمنع أن يكسب فريق المصري ببورسعيد أن يترك جمهور الأهلي يعودون للقاهرة بلا قتل ولا إصابات، وتتدخل الحكومة بحكمة فتمنع لقاء الفريقين ثانية درءاً للفتنة، فمصارين البطن تتعارك، وجماهير الفرق الرياضية تملك حق التدخل بإشعال الحرائق إذا كسب فريقهم أو خسر.فهي في كل الأوضاع لها حق التعبير عن نفسها بأي وسيلة تعجبها، فأين هذا من القوانين القاسية التي تقيد كل الفرق في أوروبا والعالم، بينما كل القوانين عندنا يمكن تعديلها متي شئنا، فنحن كأحرار نستطيع أن نغيرها، سواء يغيرها الناس أو تغيرها الحكومة، لا فرق فالحكومة من الناس والناس من الحكومة، فما أروعنا، لكن الغرباء لا يفهمون هذا، البعض يري أن نظمنا وقوانيننا ليست مستقرة  وهذا غريب وعجيب فكل البلاد التي يقال عنها إنها حديثة ومدنية وليبرالية تغير القوانين من حين إلي حين تحت دعاوى كثيرة، ورغم أن إنجلترا مثلا تفتخر بنفسها,فدستورهم غير مكتوب  لكننا نتميز عنهم أن لنا دستوراً مكتوباً كل شهر.

كان الملك فاروق قد أصر علي أن يتولى الخلافة الإسلامية بدخوله حرب فلسطين هو والإخوان المسلمين، لكنه خسر الحرب هو الإخوان بينما نجح ملك الأردن وسبقه واستولي علي الضفة الغربية قبله وضمها للأردن، وجاء ناصر وكنا مملكة مصر والسودان فأصبحنا مملكة مصر فقط، وبعدها أصبحنا جمهورية مصر فقط وبعدها بقليل أصبحنا جمهورية عربية متحدة تنقسم  إلي قسم شمالي في سوريا وقسم جنوبي عندنا، ثم انضم إلينا اليمن السعيد بلا تسمية واضحة ثم نمنا وصحونا فأصبحنا بلا سوريا أو اليمن وبلا سيناء أيضا وللمرة الثانية، لكن ظل اسمنا الجمهورية العربية المتحدة واختفت كلمة مصر لسنوات لأن عبد الناصر قد عزم علي استرداد الوطن العربي كله بعد تحرير سيناء لولا وفاته، ثم جاء السادات فأعاد تسميتنا بجمهورية مصر، ولكنه أعاد لها كلمة العربية حتى لا يغضب أحدا من قبيلة العروبة التي تجمعنا كلها في سلة واحدة، فأغضب عليه النخبة عندنا وكذلك كل البلاد العربية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل