المحتوى الرئيسى

الاستفتاء الكتالوني: القوميون لم يستسلموا

04/09 21:13

برشلونة: غداة رفض النواب الاسبان بنسبة كبيرة مشروع الاستفتاء حول استقلال كتالونيا، اكد القوميون انهم يريدون المضي في الخطة التي اعدوها عبر الأطر القانونية، لكن مدريد وبرشلونة اضاعتا فرصة لاستئناف الحوار.

وقال الرئيس الكتالوني القومي ارتور ماس مساء الثلاثاء، "انطلاقا من هذه ال "لا" المؤلمة، ستسعى المؤسسات الكتالونية الى تأمين اطر شرعية، وثمة عدد كبير منها، حتى نتمكن من تنظيم هذا الاستفتاء في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر".

وبعد سبع ساعات من المناقشات، رفض النواب الاسبان الذين استندوا الى اصوات الحزب الشعبي اليميني الحاكم، طلب البرلمان الكتالوني بأن ينقلوا اليه صلاحية تنظيم استفتاء حول الاستقلال.

واكد الرئيس الكتالوني الاربعاء امام البرلمان الاقليمي "اذا ما استخدمت القوانين لانكار الحقيقة، فلن تتمكن من تجنب الحقيقة، وستتجذر المشكلة".

ودائما ما اكد ارتور ماس، القومي المتحالف منذ 2012 مع حزب اي.ار.سي اليساري المطالب باستقلال حكومة كتالونيا التي يبلغ عدد سكانها 7,5 ملايين نسمة في شمال شرق اسبانيا، انه سيعتمد الوسائل القانونية لبلوغ الاستقلال.

لكن هامش المناورة المتوافر لديه في الوقت الراهن ضيق جدا، بسبب خلافه مع مدريد ورأي عام تزداد تطلعاته لنيل الاستقلال، كلما رسخت الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الازمة الشعور بالهوية الكتالونية.

وقد حددت الجمعية الوطنية الكتالونية التي تؤيد الاستقلال، 23 نيسان/ابريل 2015 موعدا لاعلان الاستقلال بما في ذلك من جانب واحد.

وقال الخبير السياسي فرناندو فالسبان ان "ارتور ماس يواجه وضعا صعبا، لان قسما كبيرا من المجتمع الاهلي يشارك في هذه العملية. وهذا المجتمع يؤيده لان لديه الاهداف نفسها، لكنه سيواجه صعوبة كبيرة في وقف هذه العملية".

وقال وريول جانكيراس زعيم حزب اي.ار.سي الاربعاء "نحن متمسكون بالارادة الديموقراطية للمواطنين وننتظر من الحكومة الالتزام نفسه".

وتستند الحكومة المركزية التي تعارض بشدة اجراء استفتاء يمكن ان يؤدي الى اعلان استقلال كتالونيا، الى دستور 1978 للتذرع ب "الطابع الموحد" للامة الاسبانية.

وبعدما اكد استعداده للحوار مع كتالونيا، تمسك رئيس الحكومة ماريانو راخوي الثلاثاء بموقف متشدد واكد انه لا يتصور "كتالونيا خارج اسبانيا واوروبا".

وذكرت صحيفة فانغوارديا الكتالونية ان "كل التوقعات التي اثارها النقاش تكمن في التأكد من وجود امكانيات لفتح طرق حوار من اجل تأمين مخرج منسق ومرض لعملية السيادة الكتالونية، لكن الذين كانوا يأملون في تأمين هذا المخرج قد شعروا بالاحباط من جديد".

وحذر المحللون في سيتي ريسرتش الاربعاء من ان "عدم الدعوة الى الاستفتاء من شأنه ان يؤدي الى انتخابات مبكرة في المنطقة تعطي على الارجح نسبة مئوية قوية لحزب اي.ار.سي، ولا يستأثر هذا السيناريو لا باهتمام الحكومة الكتالونية ولا الحكومة الاسبانية".

واضافوا "الارجح هو ان تتمسك كتالونيا بعزمها على الدعوة الى اجراء استفتاء لن يكون عندئذ لا ملزما ولا معترفا به".

وبعد استبعاد امكانية التوصل الى اتفاق مع مدريد، يمكن ان تمر عملية تقرير المصير ايضا عبر اعداد قانون جديد من قبل البرلمان الكتالوني.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل