المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. 'هيكل': الميليشيات 'الليبية' خطر على مصر.. و'السيسي' مرشح الضرورة.. والجيش سفينة الإنقاذ

04/04 15:40

الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل: الجيش أكبر منقذ من الطوفان.. و"أبو غزالة" شرح لي دور المؤسسة العسكرية فى الاقتصاد لا أخشى الإرهاب فى سيناء.. والميليشيات الليبية تمثل خطرا أكبر على مصر السيسي مرشح "الضرورة".. واختياره لا يعني عسكرة الدولة السيسي كان ينتوي إجراء استفتاء على بقاء مرسي.. وموقف الإخوان المتعنت وراء بيان 3 يوليو

في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي عبر سلسلة حلقاته "مصر أين وإلى أين؟"، وتحت عنوان "جسر إلى المستقبل"، قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في قراءته في كف الوطن الحائر في تصور لملامح المستقبل الذي خرج بسببه الشعب في يناير ويونيو: إنه "في المرة الأولى خرجت المطالب بعيش وحرية وعدالة اجتماعية، وفي يونيو طالبت الجماهير العريضة برحيل حكم المرشد خشية على هوية هذا الوطن الذي حاولت الجماعة تغييره ودائما في اللحظات الحاسمة نعود لنستمع لرؤية الكاتب الكبير ليخرج لنا ما في جعبته".

وأضاف هيكل أن "العالم كله رصد نيتنا للتغيير بعد الطوفان وعزيمتنا وقصدنا لكنه يضعنا تحت دائرة الاختبار ليرى هل نستطيع أن نفعل أم لا؟".

وحول ترشح السيسي قال هيكل إنه "مرشح الضرورة وأنه لا يحتاج إلى برنامج انتخابي لأننا لسنا في ظروف تقليدية، فبرنامجه هو الأزمة التي نعيشها ولا نحتاج لخارطة مفصلة لكن نحتاج إلى إشارات مضيئة".. وإلى نص الحوار:

كيف وصلنا إلى ما نحن عليه يا أستاذ؟

لأن كل هذه الخطايا والأخطاء والمزالق وكل شيء حاولنا وضع سدود حوله لتغطي ما فعلناه فزادت الأخطاء والسدود وحاولنا إخفاءها دوليا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفكريا، وعندما لاحظنا الشقوق في بعض الفترات حاولنا ترميمها سواء في عصر مبارك أو التوريث أو الإخوان المسلمين، لكن لا يوجد أحد يتخيل أن هناك سدودا مبنية لم تعتمد ما هو وراءها الحمولات خلفها كبيرة، و25 يناير كالزلزال هز كل هذه الساحة المكتظة بالقضايا والمشاكل وسقطت كل الأمور، وبالتالي علينا أن نعرف أننا داخل طوفان ومنعطف على طريق كل ما في العالم العربي لأن خطايانا وذنوبنا كبيرة لأننا في حالة طوفان ولهذا كنا نحتاج إلى مشاهدة فيلم "نوح".

لا أعرف السفينة ولا الزوجين لكن الذي لم نفهمه أننا خلطنا بين الطوفان ونحن نتحدث عن خطط بعيدة المدى وتصورات لبرامج انتخابية، ورأيت بعضها في الصحف الآن، وأنتِ أمام أمرين داهم وعاجل لا يقبل الانتظار، وعلينا أن نعطيه القوة والموارد الكافية من التفكير، وبالتالي العاجل جسر المستقبل بدلا من الوقوف في أرض الطوفان ومحاولة التلوين والإتيان بقوارب نجاة لبعض الناس، أرى أنه في الساحة الحالية هناك حطام عالق والناس المتوقفة على صخور والمتعلق بقشة ويعطي وعظا، هو مشهد عبثي تقريبا وأنا أعتقد أن أي جسر للمستقبل لابد أن يتجاوز ويقفز إلى ما هو قادم أولها أن نتعلم كيف نتصرف في الطوفان.

لا أحد يستطيع الوقوف ضد الطوفان؟

صحيح لا يمكن الوقوف أمامه، لكن الهدف كيف نخرج منه، نحن نحتاج إلى جسر للصعود عليه يكاد يكون مثل الصراط المستقيم لنحدد أين طريق السلامة، ولو وقفنا في تفاصيل في كل ماهو جار سواء الأرض المحروقة أو الغارقة أو الصخرية لن نفعل شيئا، فلابد أن نتجاوز كل هذا إلى ما هو عاجل لكي يضعك في طريق يمكن التفكير من خلاله في تجفيف الأرض والعلاج، لكن قلنا مران ثورة وحالات ثورة.. أنتِ أمام زلزال هدم سدودا حول قضايا كبرى تم تجاهلها.

لكن هل بدأنا من وجهة نظرك أن نصلح بعضا منها مثل العودة لأفريقيا والعلاقات مع روسيا؟

قبل أن أقول شيئا لابد أن أفرق بين العاجل أمام أزمة ملحة لها عناصر وعوامل مثل الطاقة، فالعودة إلى روسيا ليست القضية بل العالم كله هو القضية، لكن العبرة العودة ونحن قادرين، وليس أن نعود ونحن عاجزين.

ما هو العاجل من وجهة نظرك يا أستاذ؟

أول عاجل من وجهة نظري هو الأمن وليس الأمن البوليسي، وثاني العاجل هو كيف يمكن إدارة أزمة مثل أزمة الطاقة وهى تؤثر فينا، وطاقة التشغيل النائمة، فهناك 4000 مصنع توقفت بسبب الطاقة أو غيرها، وبالتالي بدلا من الخطط الطويلة المدى لابد من تشغيل الطاقات الموجودة ثم نحتاج إلى أن تدرك قوى في البلد الحال الذي نحن فيها مثل الشباب.

هل العدالة الاجتماعية من العاجل.. الناس التي خرجت هل هى ثورة تريد أن تحل طبقة محل طبقة مثل 52؟

هناك فرق في الظروف، ضروري أن يكون هناك نوع من العدالة الاجتماعية وأنا أتذكر أول يوم في ثورة يناير أنني كنت أتحدث عن أن هناك حسابات ضروري إجراؤها ولكن أرى أن يكون الحساب سياسيا وليس جنائيا.

هل الإخوان تدعمها دول وأجهزة مخابرات وأموال تتدفق ودول كثيرة تدعمها؟

الإخوان كانوا جزءا من الماضي واستحكموا بالسور ثم انجرفوا من قبل الطوفان ثم جاءوا وسط الطوفان، وهم جزء من مشروع أكبر بكثير من ذلك، فهم جزء من مشروع حلف الأطلنطي ودول أوروبا الغربية وتركيا وقطر وغيرها، وهى موجودة ضمن ذلك وإسرائيل، وأنا على ذكر قطر أغضب وأحزن وهى على عيني ورأسي، ولكن عندما أجد مصر غاضبة مما يحدث في قطر فإني أحزن على مصر وليس قطر.

لأن مصر بما تعنيه، وقطر مع كامل احترامي الشديد لها أن تكون خطرا على مصر فهذا مؤلم، وفي يوم من الأيام في عام 56 كان البعض يستغل ضعفك وكانت هناك 9 محطات إذاعية والآلة الاعلامية للدول الكبرى تحاول هدم عزيمة مصر لكنها كانت ماضية قدما في طريقها وتقوم بالحرب والتأميم.

لكن قطر وراءها أمريكا والأموال الطائلة؟

هذا صحيح ولها أموال طائلة وهناك أمريكا وإسرائيل، لكن الإهانة هنا أن تصبح قطر هى الخطر على مصر، قولي أمريكا نعم أو إسرائيل أو أن أمريكا تستخدم قطر أو إسرائيل تستخدمها، فيمكن نعتبرها أداة من الأدوات، لكنهم اكتشفوا أنهم استخدموا الوحش الخطأ، نحن في أفغانستان جميعنا خلقنا الوحوش الخطأ التي تطاردنا الآن من أول سيناء إلى ما لا نهاية، والحقيقة أن القائم على "أم إي سكس" المخابرات الخارجية البريطانية، كان سفيراً في مصر لمدة عامين ويعي جيدا طبيعة التيارات الإسلامية، وهى توازي المخابرات العامة المصرية، و"سي آي إيه" وذهب ممثل لهم كمندوب سام في العراق بعد الغزو وهو يفهم العالم العرب والتيارات الإسلامية وكيف استخدمت وتركيبها، وماذا حدث؟ عندك هذه الوحوش التي قمتِ بتربيتها خرجت عن سيطرتك مع قلة حاجة الدول الكبرى لها ولكن تكاليف وجودها أصبحت أكبر من فائدتها، نحن أمام دول استعملت الإسلام السياسي والإخوان المسلمين ضد شعوبها وضد الوطنية واكتشفوا أن المهمة اختلفت والضرورة لم تعد موجودة، وأن هناك مشاكل أكبر الآن وهناك فرق أن إنجلترا في وقت عبد الناصر استخدمت الإخوان للإضرار بالوطنية القومية.

ماذا عن زيارة أوباما إلى الرياض؟

أنا أعتقد أن زيارة أوباما للرياض بالدرجة الأولى علاقات عامة، ولابد أن نعرف أن النظام السعودي يفوق مرحلة التغيير، فالكبار وهما الملك عبد الله والملك سلمان صحتهما ليست على ما يرام، وهناك انتقال جديد للسلطة إلى جيل جديد، وأمريكا قلقة على هذا ليس على البترول ولكن على مستقبل العلاقات التقليدية، فالولايات المتحدة لا تريد البترول، قد يكون الغرب محتاجا إليه لكن البترول لم يعد القضية، لكن الموقف الحاكم في المنطقة وحاجة الولايات المتحدة إلى قاعدة سياسية في المنطقة يمكن الاعتماد عليها وهو نظام محافظ بطبعه وبالتالي الولايات المتحدة تحتاج إلى هذا التيار المحافظ ليكون كركيزة يمكن الاعتماد عليها.

لماذا القوات المسلحة تلعب هذا الدور الآن وهى موجودة بأدوار مغايرة لدورها الذي توقعناه؟

كنا نتحدث عن الخطايا والطوفان ونحن ننسى دوما أن القوات المسلحة كانت أكثر من أصيب، والقوات المسلحة تعرضت أكثر من غيرها من مؤسسات لأخطار، عندما قلنا هذه آخر الحروب قمنا بأشياء كثيرة، أولا أخذنا منها دورها وأرجو أن يكون كلامنا خفيفا على جميع الناس، فالقوات المسلحة موجودة في أي دولة لكي تضمن سلامتها أمام أي خطر وتهديد محتمل، وعندما جاءت إسرائيل لعبت الجيوش دورا مهما جدا حتى قلنا إن هذه آخر الحروب، وإذا كانت آخرها فقد أخذنا من اتلجيش الإسرائيلس ثقافته ومعارفه وهو جيش مبن لكي يقاتل عندما تقتضي ضرورات أمن البلد، ليس ذلك فقط بل سلب منه جبهته وهو سيناء، وإذا كان عرض الشريط الذي يربطني بغزة مثلا مسافته 25 كيلومترا وليس مسموحا لي طبقا للاتفاقيات بأن يكون هناك أكثر من 50 عسكريا والباقي كله حرس حدود عادي وأي تحرك لابد أن يكون بإذن إسرائيل، وبالتالي أنتِ سلبتي الجيش دوره، وبالتالي هو الأكثر تضررا من خطايا الأربعين عاما الماضية وهى سنوات التيه، ويبدو أننا لا نحتاج فقط لسيدنا نوح بل سيدنا موسى ايضا، والجيش كان موجودا في صميم الأزمة، فهى طرف، ومرة بعد خروج المشير أبو غزالة من الخدمة طلب مقابلتي وقابلته في بيته على طريق المطار وكان اللقاء غريبا جدا، فالطابق الأول كان فارغا إلا من صوت قرآن كريم مرتل تتم تلاوته والطابق الثاني - وأنا كنت متعجبا - كانت تفوح منه رائحة البخور، وجدته وكنت أعرفه معرفة سطحية وقال لي "الناس لا تفهم ماذا نفعل، ونحن نلام في الصحف الخارجية والصحف المصرية، والناس تتحدث عن مصالح الجيش وموارده الاقتصادية".

ما المهمة التي يعود إليها الجيش الآن "الوحدة الوطنية"؟

الجيش عندما فعلنا فيه هكذا كان موجودا في صدارة المطالبات بتصحيح زلات 25 يناير هدم السدود دون ان يقدم البديل وكان الاول ألذي هدمت عنه السدود وهو القوة المنظمة لكبيرة التي تحاول تحريك المركب وهي الاكثر إتصالاً بوسائل العصر بإعتبارها طرف قادر على مواجهة الطوفان .

وقلت وقتها إنه العمود الوحيد الباقي في الدولة؟

ليس الوحيد فقط بل هو أكبر قارب إنقاذ من الطوفان وقالب مسلح، والحساسيات الخاصة بالموارد الاقتصادية تحزنني كثيرا.

وهتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"؟

بالنسبة لتجاوزات الشباب ليست مشكلة، لكن ينبغي أن ندرك أن مقتضيات الأمن القومي أصبحت تتعدى السلاح، وبالتالي هناك دور للجيوش في الاستراتجية العامة للأوطان، وعلينا أن تقبله، ونحن نتحدث عن الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية نتحدث عن حروب سياسية في أفضل الأحوال وليست حروبا كبرى بسبب التوازن النووي لأهداف سياسية محدودة جدا لكنها موجودة وموزعة في العالم، وبالتالي موجودة في الاستراتيجية الوطنية ولم تعد مجرد حرب، وبالتالي أصبح أكثر من ذلك بكثير فهو ليس جيشا معتديا وأنا أريده في الساحة لخدمة الأمن القومي الذي تعددت أوجه الحفاظ عليه.

هل العنف الذي نواجهه والإرهاب والسلاح المتدفق على سيناء؟

من الأسباب التي تدعو لوجود الجيش في هذا الظلم أن جزء التهديد الموجود الذي من المفترض أن يواجهه الجيش في سيناء أصبح موجودا في كل الجبهات في سيناء، وفي ليبيا هناك مشكلة كبيرة جدا أتمنى أن يتنبه لها الناس، وأنا في حقيقة الأمر اتهمت قديما بأني كنت أريد وحدة مع ليبيا وأنا كنت أريد دولة كاملة في هذه المنطقة من شرق البحر الأبيض.

هل نحن مهددون بتكوين جيش حر في ليبيا من بعض العناصر الإرهابية تدعمها قطر وتركيا؟

أريد أن أقول لكِ بعض الأشياء، لدينا جيش في سيناء ولكن أنا لا أخشى منه كثيرا.

نعم هناك جيش موجود في سيناء صحيح لكن ليس لديه موارد، وأنا في الحقيقة أشعر بخجل وأنا أقول إنه محصور، وهذا الجيش السري أو الإسلامي.

هو خطر ولكني لست قلقا، والخطر هنا على الملاحة وعلى سيناء، والحقيقة أنا لست قلقا منه فهو محصور بين الجيش المصري من جهة ومع الحدود الإسرائيلية بكل أسف من جهة أخرى، والأعداد محدودة لأن كل الموجودين بضعة آلاف وأنا قلق منهم جدا، فعددهم 2000-2800 فقط المنتمون للقاعدة، أما الغرب فأنا قلق منه، وليبيا أنا قلق منها جدا بسبب الفوضى العارمة وبسبب وجود الميليشيات، وهناك أموال تتدفق بكثرة وأسلحة موجودة بدون قيد، ومن يتحدث؟ أنا أعرف بعض الناس لديهم مخاوف وفي ذهنهم.

إذا لم يكن الجيش، وهو قطعة لا تتجزأ من قوى الوطن، سيكون الكلام غير منضبط، حتى عبارة "الشعب والجيش" غير صحيحة، فهو جيش الشعب، ونحتاج للسلاح ولدينا موقف داخلي يجرى استغلاله والجيش يمكنه المساهمة فيه وهو جزء مما كان يجري، فهو طرف موجود في الأزمة وتم أخذ دوره وثقافته.

هل مصر تواجه هذه التحديات أم يجب أن يكون هناك حلف عربي؟

مصر لها وضع بالجغرافيا أنها في القلب، فهى الكتلة السكانية الأكبر وهى الكتلة الأكثر إشعاعا، مصر خرجت والعالم العربي أصيب بالخمول، ف العراق دخلت في حرب إيران، فراحت، وليبيا ذهبت، والسودان أحواله معقدة، وهناك مشاكل في الشمال قد تؤدي لحرب أهلية قادمة وأيضا الجنوب فيه حرب أهلية واقعة بين القبائل.

لكن هناك عودة مرة أخرى لحلف مصري سعودي وإماراتي ومناورات مشتركة بين الإمارات ومصر تعطي إشارات مهمة؟

إشارتها المهمة الوحيدة أننا جميعا أضعف من حجم التحديات التي تواجهنا، وهذا من مصائب الطوفان الذي داهمنا.

أنا لست متشائما.. عندما أتحدث يقولون لي أنت متشائم، هل يريدون أن أتحدث بمفردات و"بنج" هذه الأيام، وهو يمكن بشرط أن نكون في حالة تنبه، على سبيل المثال مناورات الإمارات لها أهمية معنوية لمجرد أن الإمارات تشعر أن معها صحبة مصرية.

هل هناك مخاطر لإيران على الخليج؟ وما هى هذه المخاطر؟

السؤال هو ما الذي يصنع المخاطر؟ وهى تلك الكيانات الضعيفة؟ وكل الكيانات في الخليج ضعيفة بعض الشيء، السعودية من الممكن أن تحمي لكن الأهم لهم العمق العربي الممتد من مصر إلى سوريا إلى العراق.

ترى أن تواصلا مصريا إيرانيا يمكن أن يخفف الضغط على الخليج؟

بالتأكيد، ولا أحبذ كلمة تواصل، فالسياسة الخارجية ليست حبل أو كراهية، ولا يستطيع الطرف الآخر أن يتبنى مبادئ متعارضة مع مصالحي على مستوى البلد، كل دولة تختار وتعتنق مبادئها وتعثر على مبادئها الأخلاقية عن طريق البحث عن مصالحها.

عودة مرة أخرى إلى دور القوات المسلحة.. هل ترى أن فتح الباب مع روسيا يخفف التبعية العسكرية وقطع الغيار للولايات المتحدة الأمريكية؟

نحن نفعل أشياء في مرات كثيرة غريبة جدا، عندما أذهب لروسيا وهى تتصور أمرين أنها ليس لديها ثقة فيَّ وهى في اعتقادها أني أقوم بذلك كنوع من المناورة.

ولماذا تكون مناورة؟ من الممكن أن تكون تعدد مصالح..

قبل كل شيء لابد من أن نثبت لإيران وواشنطن أننا طرف قادر في بلدك على إدارة المشاكل والتأثير فيمن حولك، وهذه هى البداية، كيف نبدأ ونحن نتجه للمستقبل وجسره، ومن المهم جدا أن نتحدث عن كيف يمكن استعادة الوطن العربي بل كيف يمكن استعادة مصر إلى مصر.

ولماذا لا يتم ذلك بالتوازي؟

هذا جيد لكن لابد أن يبدو أنكِ تفهمين ماذا تفعلين؟ أبسط شيء لابد أن يظهر أمام الخليجيين حتى لا يفهموا ضعفك أو يستغل من الطرف الانتهازي بدون ذكره في السياسة الدولية.

لماذا لا تشعر أن الروس أخذوه بجدية وكل المؤشرات تبدو كذلك؟

أخذوه باهتمام وليس بجدية، واعتبروه اختبارا، والناس ترى أنكِ تعتمدي على الأمريكان في شيء ما وأنكِ لا تستطيعي ضبط الأمن مثلا، وحتى في إيران وتركيا على مستوى الإقليم علاقاتك سيئة، فالناس تأخذ بمقدار ما لديكِ من أدوات ووسائل، لكن لابد أن تتوافر فيها النية الصادقة مع الإرادة القادرة لأنك تستطيعي أن تأخذي خطا مستقلا وقادرا، وفي مرحلة ما بعد 30 يونيو كل المبادرات التي أخذناها كلها تحت طي الاختبار حتى الموقف الأمريكي هل توقف عداءه لكِ؟ ولا أريد أن أقول عداء بل سأقول عدم رضائه عنكِ.

عن الطريقة، لكن في النهاية الجميع قام بوضعك تحت الاختبار.

هل نسير بشكل صحيح في هذا الاختبار أم أن هناك أخطاء؟

*الاختبار مانظهره صحيح وهو جزء إحساس بأن ماكان موجودا لايمكن أن يستمر مع الطوفان وهذا جزء لكن قدرتي تتوقف على أمرين، ما يمكن أن آخذه من هذا الطوفان وكيف أتماسك وكيف أضيف قوة إلى قوة وماذا يمكن أن أفعل؟ الناس جميعها تدرك أنكِ في توجه جديد، لكن بقى أن يشعروا أنكِ قادرة على ذلك، وأنا أعتقد أن أهم الأشياء الموجودين فيها نختبر في النوايا وقدراتك، الأمريكان أخذوا موقفا تقريبا مختلف مثلا، لا أحد يخبرنا ما القادم مع الفلسطينيين لا يخبرونا بشيء منذ متى وكيري لم يأت إلينا؟ لاحظي.. جاء مرة واحدة.

العلاقات سيئة وهو شخصية غير مرحب بها؟

نعم العلاقات سيئة، إن الناس غير راضية عنكِ.

ونحن أيضا غير راضين عنهم؟

هذا صحيح، بل على الأقل إنكِ في احتياج بشكل أو بآخر لهم، على أية حال هم يضعوكِ تحت اختبار، وإيران أيضا والروس والأوروبيون في هذه اللحظة بعد كل ما جرى في مصر والطوفان الذي حدث في المنطقة وما فعله الإخوان والتصرفات الخاصة بهم بعد كل هذا الأمر، هذه الفوضى ونحن نؤسس جسر المستقبل الصراط المستقيم، الناس تتساءل هل أنتِ قادرة أم لا؟ هل ستفعلين أم لا؟ هل لديكِ من الإرادة أن تنفذي ما تقوليه أم لا؟

ماذا قمنا به من خطأ ونحن نعود لصداقات جديدة ونعود للعالم العربي وهو يعود إلينا؟

لا تستطيعي أن تقنعي الآخر بما هو غير مقنع، لا العالم العربي عاد إليكِ ولا أنتِ عدتِ إليه ببساطة لأنكِ لستِ نفس الشخص والقوة التي كانت ولا العالم العربي بنفس قدرته وقته بعدما تغير.

هذا جيد، لكن في لحظة من اللحظات والإنسان يأخذ مضادات حيوية ويقيس مدى قدرته على فرز المضادات المقاومة، نحن في وضع أشبه بذلك، فنحن أصبنا كثيرا ولم نستطع توصيف المطلوب وداهمتنا مشاكل وطوفان ونريد طريقا للمستقبل.

ضعي في ذهنك أن خريطة المستقبل كانت موجودة لتوصلك إلى جسر وخريطة المستقبل، المفترض أن أحدا يريد أخذك فوق الطوفان ليأخذك إلى مسافة بعيدة حيث تستطيعي أن تفكري كيف يمكن أن تحلي العاجل من المشكلات وتدبر شأن المستقبل، وحتى في هذا الجسر أنتِ أيضا تختبرين عافيتك وقدرتك وخياراتك، وإلى أي مدى يمكن التصرف، ولكن حتى هذه اللحظة نحن مشغولون بالعبور عليه، وأطلال الطوفان مستمرة، ماذا يمكن أن نفعل في سوريا الآن؟

لا أحتاج أن أفعل في سوريا الآن.. لكن على الأقل أحاول العودة إلى التحالفات القديمة؟

دعينا نأخذ الأمور بهدوء، لقد أبدينا النية وعقدنا العزم على المضي قدما في طريق مختلف، لكن قدراتنا، وأنا هنا أذكر نموذج سوريا لأني تلقيت رسالة من بشار الأسد وقد لامني الجميع عليها بشكل مبالغ فيه، وحتى لو إيران احتاجت مناقشة تقوم الدنيا ولا تقعد، نحن لا نستطيع صياغة خريطة مصالحنا الاستراتيجية في المستقبل في هذه اللحظة القائمة بهذه الإمكانيات المتاحة لنا، لم نفعل هذا، نحن نتحدث عن التصورات، والعالم العربي يعود ونحن نعود، نحن لانزال نتحسس في الظلام كيف يمكن أن نعود، خذي مثلا سوريا، هناك مشاعر طيبة من الشعب السوري ولكن ماذا نفعل؟ ليس بوسعنا الاتصال بالنظام ولا الاتصال بالمعارضة ولا نسمعها وليس لنا تمثيل هناك ولا نعرف ماذا نفعل.

بعد سؤالنا عن القوات المسلحة ولماذا هذا الدور الآن علينا أن نسأل لماذا السيسي؟ وأنت أقدر من يرد على هذا؟

كان لدى تساؤال وأنا أعرف طنطاوي ورأيته مرات ويبدو أنه رجل طيب لكن ماذا وراء ذلك، ثم إن أمور الجيش محفوفة بالمخاطر، وهناك مساافات وحدود ولا أريد أن أقترب من الأمور العسكرية، وتحديدا يوم 8 مارس التقيت السيسي لأول مرة وقد تلقى مكتبي اتصالا من لواء عباس كامل، وهو ضابط من الجيش المصري، وأكد أن ثمة رغبة في لقائي من جانب شخص ما لم يذكره، ومكتبي أبلغني بهذا وأن اللقاء في القيادة المشتركة، وذهبت هناك لعبد المنعم رياض وقال لي "تعالى"، فذهبت وأعطوني موعدا يوم الاثنين 8 مارس، ذهبت وأنا لا أدري ماذا أفعل، وقد يدهشك وأنا أجد أنه صعب أن أرفض دعوة حتى لا يفسر الرفض على أنه تكبر، وذهبت ودخلت مبنى القيادة المشتركة ودخلت على اللواء السيسي، وأول سؤالك "هل المشير طنطاوي يعلم أنني هنا؟"، قال لي "نعم يعرف ذلك"، وبدأنا نتكلم وقال إنه قرأ لي كل ما كتبت وقال كلاما جيدا، ثم وجدت كاميرا تقوم بتصوير السيسي فقال لهم: "ليس هناك داعي"، فقلت له: "ليست هناك مشكلة أن تكون موجودة أفضل، وعلى أية حال أنت تعرف كيف أفكر وأنت تقول إنك قرأت كل ما كتبت وأظن أنك فقط من ستتكلم، أنت تعرفني أنا في موقف صعب ولا أعرف من أنت".

تجربة مصر.. الجيش والسيسي الأقدار وضعتهم في هذه اللحظة بالتحديد هذه اللحظة التي تأتي لنعبر من الطوفان وأرضه إلى مستقبل ما رهن بنجاح هذه التجربة.

ما الذي لفت نظرك عندما التقيته لأول مرة؟

لو قلت إنني خبير ضعي في اعتبارك حتى لو عبد الناصر كنت أتحدث معه كثيرا وكان أول اتصال يومي يجريه كان يجريه لي أنا حتى يعرف ماذا حدث، وكان يريد أن يعرف ماذا يحدث في المساء وفي مكتبي؟ وبالتالي هى علاقة مختلفة، عبد الناصر كنت أتهاتف معه يوميا على الأقل ثلاثة أو أربعة أيام وثلاثة أو أربعة أيام لقاءات أسبوعيا، وبالتالي عندما نتحدث عن عبد الناصر نعم أنا خبير به وأستطيع أن اقول لكِ كل شيء عنه وأعتبر نفسي خبيرا به، أما السيسي بحجم اعتزازي به لكن العلاقة مختلفة والتقيت به مرات قليلة ولا يحدث أن نتحدث يوميا أو أراه كل أسبوع بيننا علاقة محترمة ولكنها محكومة باعتبارات كثيرة متعلقة بي وبه.

هل كنت تتوقع قدرته على المواجهة بعد ثلاثين يونيو؟

أنا أريد أن أقول شيئا ما، بشكل ما من كان يساعدني أن أتخيل أنه سيقدر هو الناس في الطوفان باستمرار، لا توجد مواقف ثابتة وهناك دائما في قلب الطوفان سيول متحركة، مواقع تختفي وأخرى تظهر لكن أنتِ هنا أمام سؤال مهم جدا، كيف استطاع أن يضبط أعصابه ليس من ناحية التصرف من عدمه، بل بالصبر على التجربة حتى تنضج.

مع ذلك يقول انتظروا، وفي فترات كثيرة جدا كنت من أنصار أنه صعب جدا خلع الوضع القائم إلا من خلال استفتاء وقلت هذا قبل ذلك، ومن أسباب اختلافي مع الدكتور البرادعي رغم أني أقدر أشياء كثيرة فيه أنه لم يكن يستطع الانتظار على عملية الخلع، وأنا كنت أنتظر الاستفتاء وهو كان يقول استفتاء ماذا؟

أنت كنت تقول الاستفتاء وهو كان يريد خلعه؟

نعم ثم موضوع رابعة العدوية كانت فيه إختلافات الفض متى وكيف؟ وهذا اختلف فيه البرادعي وأعتقد أن المشير السيسي في ذلك الوقت عندما دخل الاجتماع وهو في ذهنه الاستفتاء وناس كثير لا تتصور ذلك حتى آخر يوم كلمته كان في ذهنه عملية الاستفتاء.

نعم، لكن أنا أعرف أنه كان يرى حجم الأمريكان وهم لديهم مشروع في المنطقة، والإخوان المسلمين طرف فيه سواء كانت علاقتهم فيه طرفا أو فاعلا، وكنت أتساءل أنهم وهم يستعدون للحشد للسلطة وهو بدأ منذ عام 72 وهم طوال عمرهم كانوا موجودين، لكن بدأت عمليات حشدهم للوصول إلى السلطة في عام 72 للساعة واللحظة، والفعل على مدار أربعين عاماً التمكين في الاتصالات الدولية والتمويل، والسؤال هل رأى الضرورات والأوضاع قد لا تحتمل وما فعله الإخوان بعد السلطة أكثر دلالة على ما فعلوه أثناء السلطة.

استطاع الفريق السيسي حينها وأوصلنا إلى ما نحن فيه؟

لماذا قلت إنه مرشح الضرورة؟

هو رجل قادم من الجيش، وأنا ليس لدي حساسية مع الجيش، هو مرشح الضرورة لأنه قادم من المؤسسة الوحيدة المنظمة البقية والقادرة والتي أضيرت بنفس القدر من العوامل والعناصر التي أضيرت بها المؤسسات المدنية، وهى الوحيدة التي تستطيع أن تواجه ونحن نتحدث عن الاخوان المسلمين والمخاطر، وفي المعركة الحالية السلاح ضروري، وهناك شخص قادم من القوات المسلحة قد يكون الأنسب في هذه الظروف إزاء التحديات الراهنة، وهى المؤسسة الأكثر اتصالا بوسائل العصر وخبرة إدارة وتمويل ولديها سلاح ونحن نواجه سلاحا في كل مكان.

الخلفية العسكرية في بعض لحظات الأمم قد تكون الأنسب والأكثر قدرة، وليس لدى مشكلة.

أستاذ هيكل.. تردد الكثير من الكلام أنك تقود حملة السيسي.. أين الحقيقة في هذا الكلام؟

تردد هذا الكلام كثيرا، وأنا من الممكن أن أقول إنني بحق مصدوم، أريد أن أقول أولا رأيي، أنا أعتقد أنه لا ينبغي أن يكون للمرشح عبد الفتاح السيسي لا حملة ولا برنامج، وأنا أعتقد أن البرنامج هو الأزمة، فهو يوصف بأنه الرجل القادر على المواجهة في هذه اللحظة وبرنامجه هو العاجل وهو الأزمة، وأعتقد أنه لا يحتاج لأكثر من أشياء فيما يتعلق بالحملة، على سبيل المثال فهو ليس المرشح الذي يحتاج لحملة لأن مرشح الرئاسة - وأنا أتذكر الرئيس ميتران - لا يحتاج لحملات بالطريقة التقليدية، نحن أخذنا طريقة الحملات بكاملها على الطريقة الأمريكية، والتجربة الأمريكية فيها ولايات واتحادات ومن له حق الانفصال.

لكن بريطانيا لديها حملات انتخابية؟

الرجل الذي قدم نفسه هناك على برنامج حزبه، وأنا أعود لميتران، وهو يقول إن الناس المتقدمة للرئاسة يكونون متقدمين على برامج أحزابهم وهم يحتاجون أن يثبتوا أنهم الأقدر على تحقيق برامج أحزابهم.

لكن السيسي ليس له حزب؟

الذي أتى به الأزمة والتالي فحملته هى الأزمة وهى ما يقنع الناس، وهو لا يحتاج إلا تذكرة، فهو مرشح الضرورة والاختيار لأن الناس وجدته الأنسب، فماذا ستفعل الحملة؟ ستضع صوره في الشوارع؟ ولا أعتقد أنه يحتاج هذا النوع التقليدي على الإطلاق.

برنامجه.. هل تقولين إننا في ظرف طوفان هل مقبول من المشير السيسي أو حمدين؟ وأنا مهدد بعدم الاستقرار أو الإرهاب، نتحدث عن كباري وغيرها وأنا مهدد بأزمة ظلام وأزمة طاقة ونتحدث عن برنامج أي مرشح، إنني أقدر ومتفهم للضرورات التي أتت بي لهذا.

الأمن والكرامة.. فأنا لا أريد أن يهان الناس في السجون أو في بيوتهم ولا أقسام البوليس داخلة في المهام العاجلة، نحن في مواجهة العاجل والأهم قادم بعد ذلك، هل مقبول أن نهدد بالإرهاب بهذه الطريقة، وأن نهدد بقصور في كثير من الجوانب والطاقة والأسعار والعملة بهذه الطريقة، أعتقد أن البرنامج الضروري للسيسي هو الأزمة، هذا رجل لم يكن مهيأً لما هو قادم له طوال حياته، وبالتالي كان مترددا في خلع البذلة العسكرية لأنها كانت ما يألفه والأمن القومي أمام مهام جديدة، كيف سيكتب برنامجا؟ ومشكلة أي شخص سيكتب البرنامج انه سيكون معبرا عمن سيكتبه، والبرنامج إذا لم يكن أهم النقاط الرئيسية فيه ملك للرجل الذي يحم أو ينفذ سيكون فليس له داعي.

أولا إشارة إلى أنني أستطيع، وثانيا أن يعطيني بعض الإشارات إلى أن وجود الجيش في السلطة أو عدم وجوده فيها لا يعني أن هناك دولة تسلطية، بمعنى أنا أريد إشارات ورسالة واحدة، رجل يقول "الشعب طلبني وأنا أستجيب وأقدر بعونكم أكثر من ذلك حملة انتخابية وصور وبرنامج"، نحن لسنا في ظرف تقليدي، عندما أجد شخصا مثل ميتران التضحية الوحيدة التي قام بها لحملة انتخابية أنه خلع "سنة ذهب" كلن استعان بها، حيث قال له الخبراء بالسنة الذهب: "لا يمكن أن تصل إلى الإليزيه فخلعها"

لمن يجب أن ينحاز المشير السيسي في خطابه أو برنامجه؟

أولا ينبغي أن ينحاز لأمن هذا البلد، وأنا أعتقد أن الأمن هو القضية الرئيسية غدا، قلتِ دوره العربي ودور الأمن وأي شيء وأول شيء هو أمن هذا البلد، وحالة الاطمئنان تحتاج لأشياء كثيرة جدا في مهامه القادمة أو غيره أن يشعر البلد بالأمان وباطمئنان أنه لن يفاجئه شيء، وهناك أزمات عاجلة مثل الطاقة وغلاء الأسعار والإرهاب والقادم من خارج الحدود، وأعتقد أن السيسي حكاية حملة ممكن أن تكون هناك ناس موجودة في مكاتب في الأقاليم هذا مقبول، لكن لا يحتاج لبرنامج يحتاج إلى نقط مضيئة تشير إلى الاتجاهات وسريعة جدا.

إذًا أنت لا تقود الحملة ولا تكتب البرنامج؟

لا أقود ولا أكتب البرنامج وأريد أن أقول: "هل يعقل ذلك لشخص في عمري؟" وأنا أحترم ظروفي.

هل موجود في الهيئة الاستشارية مثلا؟

هل يعقل أن أحدهم رآني موجودا في زيارة أو جالسا وأنا واحد ممن اقترح اسم منسق الحملة ثم ذهبت وكان هناك ناس موجودون لم أفتح فمي بكلمة واحدة فقط، قلت فلان سيفعل كذا أو كذا وانتهى الآمر لكن هناك إصرار على أنني أقوم بالحملة، اكتب برنامج ما أستطيع أن أكتبه في أي برنامج أكتبه، هو متأثر بثقافتي أنا، وتجربتي الشخصية لا تصلح لهذه الظروف.

هل تتوقع أن تستمر هذه المنافسة بين المشير السيسي وبين حمدين أم قد ينسحب في منتصف الطريق؟

حمدين كان عندي وقد أخذ قراره بأن يستمر وأعتقد أن الاستمرار صحي فيه ضرورة أن يكون موجودا ليمثل تيارا معينا، وهو قال لي إن لديَّ خمسة عناصر تدفعني للانسحاب حتى لو كان اليوم الأخير.

نرشح لك

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل