المحتوى الرئيسى

طالب سعودي يقود مذيعا أمريكيا شهيرا للمحاكم بتهمة التشهير

04/02 09:52

لم يكن غلين بيك المذيع والمعلق الإذاعي الأمريكي ضمن من شهدوا أحداث تفجيرات بوسطن في العام الفائت التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وراح خلالها المئات واتهم مكتب التحقيقات فيها الأخوين تسارنايف وثبت فيما بعد صحة الاتهامات لكن المذيع غلين كان له رأي آخر إذ صرح بأن هذه الاتهامات غير كافية وما أن اتضح أن أحد الذين أصيبوا في التفجيرات كان سعوديًا اسمه عبدالرحمن علي الحربي (20 عامًا) حتى التقط المذيع غلين الاسم ليتهم الحربي بأنه الممول للعملية الإرهابية. كانت سلطات الأمن الأمريكية فيما بعد قد حققت مع الطالب السعودي وأخلت سبيله في النهاية لعدم وجود تهمة ضده بل هو أحد الضحايا لكن غلين بيك مضى يتهم الطالب السعودي وعبر المذياع بات يحث الحكومة الأمريكية للإعلان عن معلوماتها عن الحربي أو أن بيك غلين سيكشف عنها بنفسه فيما كان الحربي مسافرًا للمدينة ليدرس اللغة الإنجليزية في مدرسة نيوانجلاند.

غلين بيك -الذي ترك العمل بفوكس نيوز عام 2011- أصبح من وقتها يردد عبر المذياع: لنكن واضحين نحن نعرف ان هذا السعودي رجل سيئ.. سيئ للغاية. وواصل بيك غلين حملته ضد الحربي لأيام بعد ذلك حتى بعد أن ألقت السلطات الأمريكية القبض على شخصين ضالعين في العملية ومضى في إدعاءاته: «هناك شخص ثالث ضالع هو الحربي وهو الممول للعملية وهو إرهابي وهذا مؤكد».

ووصف المذيع الأمريكي الغريب الحربي بأنه الصلة بين العملية والقاعدة، وقال: أتعرفون من هو هذا الشخص السعودي الذي ظهر في الأحداث؟ إنه الممول للعملية، والشخص الذي دفع لإتمام التفجيرات. وعندما سأل أحد الصحفيين بيك: هل لديك أدلة على هذه الاتهامات تجاهل غلين بيك الرد ومضى يؤكد أن الحربي هو الممول للعملية.

ورفع الحربي «الممول المزعوم» حاليًا دعوى تشهير ضد غلين بيك الذي اشتهر فقط من خلال حملته الوهمية ضد الحربي ولم تصدر ردة فعل من غلين بيك تجاه الدعوى التي رفعت ضده يوم الجمعة الفائتة كما لم يرد على إيميلات أرسلتها له صحيفة واشنطن بوست، أما الحربي فهو مثل كثيرين كان قد جرى استجوابه بواسطة السلطات الفيدرالية التي حققت في أحداث ذلك اليوم، فيما أوردت المحكمة وتوصلت السلطات الأمنية بسرعة إلى أن الحربي بخلاف أنه أصيب في التفجيرات لا دخل له إطلاقًا فيها. وذكرت المحكمة أن غلين بيك كرر بصورة خاطئة الاتهامات ضد الحربي واتهم المسؤولين الفيدراليين بالتقصير في ملاحقة الحربي، وأدان الحربي بنفسه كأنه محكمة وقال عن هذا الطالب السعودي: إنه مجرم وممول للتفجيرات. وقادت تصريحات بيك الخاطئة إلى تشهير واسع بالطالب الحربي لدرجة أن بعض وسائل الإعلام مثل صحيفة نيويورك بوست نشرت هذه الاتهامات الخاطئة والباطلة على صفحاتها الاولى مما أدى لأن يقوم الحربي برفع دعوى ضدها وتأخذ القضية الآن مجراها في أروقة المحاكم فيما ظل غلين بيك صامتًا منذ رفع الدعوى أما الحربي فقد ذكر أنه تلقى عدة رسائل إلكترونية تتهمه بأنه «قاتل وقاتل للأطفال وإرهابي».

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل