المحتوى الرئيسى

الزعيم الجليل مصطفى النحاس

03/31 02:25

مر على مصر زعماء عظام ولكن أعظمهم وأكثرهم خلقاً وايماناً وشجاعة وجرأة في الحق وأشدهم غيرة على وطنه هو مصطفى النحاس، وذلك الوطني الصادق والخطيب المفوه وصاحب القلب الصافي النقي وصاحب الدعوة المجابة هو مصطفى النحاس، وما من خير عمَّ مصر الا في فترة توليه الوزارة فكان الرخاء وصفاء العيش يأتي على قدمه السعيد: مصطفى باشا

النحاس هو أبو التعليم في مصر فهو الذي أنشأ مجانية التعليم بدأه بالتعليم الالزامي ثم بالتعليم الابتدائي ثم بالتعليم الثانوي وكان في كل مرحلة من مجانية يعفي المتفوقين فيها بنسبة 70٪ أن يدخل المرحلة التالية مجاناً وهو الذي افتتح جامعة عين شمس وجامعة الاسكندرية ويوم افتتح جامعة الاسكندرية وعد بإنشاء جامعة أسيوط واما في الدفاع عن مصر وعن حقها في الاستقلال التام بدون قيد ولا شرط ويوم ذلك للدفع عن استقلال مصر وافق الإنجليز له على الجلاء عن مصر على أن يترك لهم السودان فقال مقولته المشهورة التي تدوي في مسامع الدنيا الى يومنا هذا تقطع يدي ولا أوقع على فصل السودان عن مصر، ومن هنا كان هتاف الشعب بعدها مصر والسودان لنا وانجلترا إن أمكن.

ولما عاد إلى مصر واستقبل استقبال الفاتحين وذهب الى الملك فؤاد وكان ملكاً تافهاً سيئ الخلق فقال للنحاس باشا في صفاقة وحمق لم لم توافق على استقلال مصر وترك السودان؟ وقال له بنفس اللفظ هو السودان بتاع أبوك فرد عليه الزعيم الخالد بجرأته المشهودة السودان بتاعي وبتاع أبويه أما انت فأبوك بقوله مذكراً له أنه ليس مصرياً ومن يومها قاطع الملك فؤاد إلى أن توفى لم يعرف النفاق ولا الرياء ولا الكذب طريقا إليه فهو الإنسان الصادق القوي الايمان الصادق الوطنية الذي ينطق لسانه بما في قلبه ولا أنسى قوله لعميل الانجليز المدعو حسن البنا حين أراد أن يترشح للانتخابات البرلمانية أن استدعاه لمكتبه وقال له بالحرف الواحد.

أنت تعلم أن ديني أفضل من دينك فرد البنا أعلم ذلك فقال له يا دعوة يا سياسة وطرده من مكتبه ولم يترشح.

هذا هو النحاس فهل من منازل والمواقف كثيرة والمآثر عظيمة الى لقاء اخر لتسرد امجاد الزعيم الراحل ورجل الساعة كما نسميه.

Comments

عاجل