المحتوى الرئيسى

سيمنار تاريخي يتساءل : كيف كان العرب في القرن الثامن عشر ؟

03/30 18:53

القرن الثامن عشر عصر تأكد الإرادة الشعبية للتغيير

 الساعة دليل أن العمر فانٍ .. !!ٍ

طفرات علمية طبية يبتكرها عرب .. والملاحم أهم ما يميز الأدب

اختتم بالأمس سيمنار التاريخ الذي عقدته الجامعة الأمريكية بالقاهرة على مدار يومين برعاية الدكتورة نيللي حنا، أستاذ الدراسات العثمانية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة،  وبحضور نخبة من المفكرين والعلماء العظماء.

في ورقته، ناقش الدكتور آدم طالب، أستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الأشعار التي كتبت في أواخر القرن السابع عشر عن ساعة الجيب محاولا ربط قفزة التقنية في بلاد الشام باللفظ الشعري.

وأشار “طالب” إلى ان الساعات انتشرت في البلاد العربية منذ القرن الثاني عشر من خلال حلب وبلاد الشام ومنذ ذلك الوقت يرى المؤرخون أن الساعة الميكانيكية  ترمز للثورة الصناعية.

وبالاستعانة ببعض الأبيات الشعرية العربية ، استعرض “طالب” في ورقته بعض أشكال وتصاميم الساعات خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وعرض شكل لساعة علي هيئة جمجمة بشرية موضحا المعني وراء تصميمها هذا هو ان العمر فان ، وان كل الممتلكات ليس لها أي قيمة.

تناول طالب خلال كلمته عرض لكتاب “Revolution in time” للكاتب الغربي “ديفيد لاندس” موضحا ان الساعة الشخصية تعتبر حافزا للإنتاج.

الأدب الشعبي والسير والملاحم أهم ما يميز الأدب المصري في القرن الثامن عشر هكذا استهل الدكتور حسين حمودة، استاذ بالجامعة الأمريكية، والذي تناول الموضوع من خلال نتاج الأدب في هذا القرن من الزمان موضحا أن وجود تيارات شعرية متعددة وكثرة الموشحات أبرز ما يميز هذه الفترة.

واستدل حمودة ببعض الكتب الأدبية التي احتفت بشكل كبير بالأدب في هذه الفترة منها محمد سيد كيلاني: الأدب المصري في ظل الحكم العثماني، محمد موسي باشا: الأدب العربي في العصر العثماني، نيللي حنا: ثقافة الطبقة الوسطي في مصر العثمانية.

كما تحدث باستفاضة عن شعر حسن العطار الذي تميز بعباراته التي تستخدم في كل الأزمنة وطريقته في استشهاده بشعر القدماء.

في ورقته، عرض الدكتور صبري العدل، الممارسات الطبية في الفترة العثمانية وصعوبة رصد الممارسات  الطبية الشعبية منها بصفة خاصة وذللك بسبب عدم وجود سجلات رسمية خاصة بالمؤسسات الصحية في تللك الفترة واختلاط هذا العلم الجليل بالسحر والشعوذة وغيرها من الممارسات التي افقدت هذا العلم هويته في هذه الفترة.

كما تطرق العدل لموقف الدين والعلماء والمشايخ من ممارسة الطب وعلم التشريح في هذه الفترة، حيث أوضح ان التشريح فرض عين علي كل طالب ولا يجوز دراسة الطب بدون معرفة علم التشريح.

كما عرض العدل خلال ورقته كتاب “القول الصريح لعلم التشريح” وكتاب الشيخ الدمنهوري “الكلام المسير في علاج المقعدة والبواسير” كنموذج للطب الشعبي والعلاج البديل كما يطلق عليه في وقتنا الحالي.

واعتبر العدل البيمارستان المنصوري طفرة علمية في مصر في القرن الثامن عشر موضحا ان القاهرة كانت مركز العلم، حيث كانت منبر يتوجه اليه العليل من انحاء الدولة العثمانية التي كانت تفتقد مقرها اسطنبول هذه المكانة.

القرن الثامن عشر عصر التحول العظيم هكذا بدأ الدكتور سيد عشماوي، استاذ التاريخ بجامعة القاهرة، كلمته حول تطور المجتمع وظهور  الحركات المجتمعية حيث ظهرت 272 حركة اجتماعية في القرن الثامن عشر كانت تنوي التغيير وذلك لأن مصر طوال العصر العثماني كانت في حالة ركود تام وانعزالها السياسي والاقتصادي والثقافي بسبب سيطرة البشاوات.

ويري العشماوي أن القرن الثامن عشر تأكدت فيه إرادة التغير الشعبي لتحل الصيرورة محل الكينونة وبدأ يحل النسبي محل المطلق، والحملة الفرنسية التي تعتبر أداة غير واعية في رأيه لحركة التاريخ في المفهوم الماركسي.

رصد العشماوي قرن من الزمان علي وجه التحديد منذ شدة عام 1695 والتي انتفض فيها الجياع وحتي عام 1795 والذي شهد الشعب يطالب باصلاحات ضد التعسف والظلم.

واختتم كلمته قائلا هذا الزحم في الحراك الشعبي يجعلنا نتأكد من نفي فكرتي الكود والعزلة في مصر العثمانية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل