المحتوى الرئيسى

رؤساء مصر 'مرضى'.. 'السادات' يسير بفريق طبي و'ناصر' يخفي مرضه..سرطان 'مبارك' سلم البلاد للفاسدين و'مرسي' رئيسا رغم الصرع

03/28 13:18

نجيب.. رحل في هدوء بأمراض الشيخوخة ولم يعان من أمراض خطيرة  ناصر.. عاني من السكر "البرونزي" وقال عنه السادات إنه مصاب بـ "البارانويا" السادات يسير بفريق طبي.. وناصر كذب مرضه بالقلب مبارك عانى من سرطان المعدة أواخر حكمه وأسرته استغلت مرضه للتحكم في البلاد "أبو الفتوح" يفضح "صرع" مرسي

"رئيس مريض".. أسوأ ما يمكن أن يحصل عليه وطن، خاصة إذا كان الوطن مريضا هو الآخر بما يكفي، مبارك وعبد الناصر والسادات تنوعت أمراضهم والنتيجة كانت واحدة، خلل في اتخاذ القرارات وتصرفات صبت في غير مصلحة الوطن، وهو ما يفسر ما تضمنه قانون الترشح في انتخابات الرئيس الجديد من اشتراط السلامة النفسية والجسدية لكل من أراد الترشح لحكم مصر.

لعل نجيب أول رؤساء الجمهورية، كان الوحيد الذي لم يعان أمراضا خطيرة خلال فترة حكمه، اللهم إلا إصابته البالغة أثناء مشاركته في حرب فلسطين عام 1948، تم نقله إلى المستشفى، واعتقد الأطباء أنه استشهد ودخل اليوزباشى صلاح الدين شريف لإلقاء نظرة الوداع عليه فنزع الغطاء وسقطت دمعة على وجه محمد نجيب وتحققت المعجزة، فقد تحركت عيناه فجأة، وأدرك الأطباء أنه مازال على قيد الحياة.

ورحل في هدوء عن عمر ناهز 83 عاما بتاريخ 28 أغسطس 1984 بمستشفى المعادى العسكرى بالقاهرة، ولم يكن يعانى من أمراض خطيرة، لكنها كانت أمراض الشيخوخة.

على لسان الكاتب الكبير أنيس منصور تتكشف لنا العديد من أسرار الأمراض التي عاناها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يقول أنيس: "أحيانا قليلة كان الرئيس السادات يقارن بينه وبين الرئيس عبد الناصر فقد كان يشفق عليه من أنه محاط بالذين يلهبون أعصابه.. بالأخبار السيئة أو التليفونات، وكان عبد الناصر يصرِّف عن نفسه بشرب القهوة، وبعد ذلك بالمنومات، وطبيعي أن ينهد حيله، وهذا ما أصابه بمرض السكر البرونزي الذي يجعل لونه نحاسيا قاتما ويجعل اتخاذ القرارات يتم بشكل عصبي".

وأضيف إلى مرض السكر مرض"بيرجر"، ويعني تخثر شعيرات الدم في الساقين، وهو المرض الذي آلمه حتى وفاته.

وفي القاموس الطبي أن مرض "بيرجر" هو الذي يصيب المضاربين في البورصة، أي "العصبيين" المصابين بالسكر والإسراف في التدخين.

وقد قال يفيجينى تشازوف، كبير أطباء الكرملين السابق، إن الرئيس الراحل خضع لكشف طبى شامل في روسيا، واكتشف أنه مصاب بالتهاب في عروق الأقدام.

وأضاف تشازوف أنه أصيب في عضلة قلبه، إصابة ألزمته بعدم التحرك بشكل طبيعي، ولكن الزعيم الراحل كان كثير الحركة، بسبب حرب الاستنزاف واهتمامه بشئون الأمة العربية، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية، إلى أن تطور الأمر إلى نوبة قلبية قاضية أودت بحياته.

وكان إخفاء التفاصيل الخاصة بصحة الرئيس بدأ فى عهد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، حيث عمد أطباء "عبد الناصر" إلى إخفاء أى تفاصيل متعلقة بحالته الصحية حتى تطورت لينتهى الأمر بوفاته بشكل مفاجئ عام 1970، عن عمر ناهز 52 عاما، وهو ما فتح الباب أمام شائعات عديدة حول ملابسات وفاته، مازال بعضها يتردد حتى اليوم.

وفى مذكرات الدكتور الصاوى حبيب، طبيب عبد الناصر الخاص، اكتشف المصريون للمرة الأولى قائمة أمراض الرئيس الراحل، حيث أكد أن عبد الناصر أصيب بمرض السكر 1958 فى أعقاب إحدى زياراته لموسكو وتحدث طبيب عبد الناصر فى مذكراته عن إصابة الرئيس الراحل بالتهاب شديد فى أعصاب القدم اليمنى مع احتكاك شريان القدم بالعصب، مما كان يسبب له آلاما مبرحة، وتفاقمت الحالة الصحية لعبد الناصر بإصابته بقصور فى الشريان التاجى، فى أعقاب نكسة يونيو التى تسببت فى وضعه تحت ضغط نفسى وعصبى مستمر، وسافر ناصر للعلاج على يد أكبر أطباء القلب فى موسكو، دون أن يعرف أحد بذلك وقتها.

واتهم السادات ناصر في كتابه "البحث عن الذات" بأنه كان مصابا بالبارانويا فقال عنه: "عبد الناصر اكتشفت فيما بعد أنه يشك فى كل إنسان وفى كل شىء إلى أن يثبت العكس، وفى ظروف حياتنا المعقدة هذه قليلا ما يثبت العكس".

قال الكاتب والمؤرخ صلاح عيسى إن الرئيس السادات على عكس عبد الناصر لم يكن يتبع السرية فيما يخص أمور مرضه، مؤكدا أن "السادات كان يسير بسيارة مجهزة بفريق طبى ضمن موكبه الرئاسى ترافقه فى كل مكان، وفريقه الطبى كان يلازمه فى أى سفر للخارج، وكانت تأتي أطعمة خاصة من الخارج ملائمة لمرض السكر".

وتحدث الكاتب الصحفي أنيس منصور في حوار نشرته مجلة "أكتوبر" عن الأزمات القلبية التي كان يصاب بها السادات من آن لآخر ومدى صحتها فكتب أنيس: "سألت الرئيس السادات: هل صحيح ما يقال من أنك في جنازة الرئيس عبد الناصر تظاهرت بأزمة قلبية، ولم تكن هناك أزمة، إنما كان لديك معلومات مؤكدة عن محاولة لاغتيالك قد دبرت أثناء الجنازة؟"، فضحك الرئيس السادات قائلاً: "يا باي.. إن أحدا لا يصدق أحداً.. أعوذ بالله".

ولم يثبت السادات الواقعة أو ينفيها، مما يفتح باب الشك ويعزز رأي من قالوا إنها صحيحة.

ويقول أنيس منصور في المقال المذكور: "وسألته إن كان صحيحا أن جمال عبدالناصر قال: "إنك سوف تدفن جميع أعضاء مجلس قيادة الثورة لأنك مهتم بصحتك ولا تقلق خاطرك بكل مشاكل مصر"، وضحك السادات وقال: "أعرف أنه قال ذلك ولكن الأعمار بيد الله".

وقد سألت الرئيس السادات إن كان صحيحا أن جمال عبدالناصر شكا من أنه لا يحضر الاجتماعات ولا يشارك في المواقف الحرجة، وأنه في كل مرة يستدعيه لحضور الاجتماعات يعلن أنه مريض أو يتمارض، فأكد لي أن "ذلك صحيح، وأن السبب هو أن هذه الثورة هى ثورة جمال عبد الناصر وأن كل من يحاول أن يرفع رأسه فسوف يطيح به ولذلك قررت أن أبتعد".

ويقول سامي شرف، سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر، إنه قال للسادات يوما: "يا أخي أنت حتقعد عليَ عبء لغاية إمتى؟ كفاية بقى"، وكان ذلك عقب حصول السادات على مبلغ أربعمائة جنيه من إذاعة صوت العرب في مقابل أحاديث، وبعد ذلك تسلمه شيكا بمبلغ عشرة آلاف جنيه تبرعا للمؤتمر الإسلامي من أحد مشايخ الخليج عام ألف وتسعملئة وخمسة وستينـ ولم يثبت في حسابات المؤتمر الإسلامي، وتولى المشير عبد الحكيم عامر التحقيق في هذا الموضوع ولم ينهه، وقد ترتب على هذه القصة أن كان السادات في رأس البر في ذلك الوقت، فادعى أنه مصاب بأزمة قلبية ونقل إلى القاهرة في سيارة إسعاف خاصة.

وكثر الحديث ممن كانوا حوله عن معاناته بعض التشوهات النفسية نتيجة ما مر به من مظالم في حياته، وأنه كان مريضا بجنون العظمة، ومن واقع مذكرات السادات فقد ذكر أنه عانى من أزمة عصبية بسبب القبض عليه فى الساعة الثانية صباحا عام 1946 حينما اتهم في جريمة اغتيال أمين عثمان، فى برد الشتاء القارس، "ما كان له الأثر فى تعكير صفو سلامى الروحى، ويعيد الفضل فى التخلص من تلك العقدة إلى مقال، قال إنه قرأه فى الـ"ريدرز دايجست" لأحد علماء النفس الأمريكان".

وقد عانى السادات معاناة شديدة بين جدران الزنزانة (رقم 54) في هذا السجن، وأصابته عدة أمراض، ظل يعالج من جرائها إلى آخر حياته عن المعاناة والآلام التي عاناها في هذا السجن.

وخصوم السادات اتهموه بأنه كان مريضا نفسيا والتاريخ الطبي له يشير إلى أنه أصيب بانهيار عصبي في أكثر من موقف وأزمة، خاصةً أنه كان يفقد أعصابه حين يواجه أحدهم ويتحداه على الملأ، فيتصبب وجهه عرقا ويتلعثم وترتفع حدة صوته، قبل أن تصيبه الآلام المصاحبة لهذا الانهيار، وكان مصابا بآلام شديدة في المعدة، ما جعله لايستغنى أبدا عن ملح الفواكه.

هل حقا أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك كان مريضا بسرطان المعدة؟

في الواقع هذا ما أكده محامي عائلة حسني مبارك فريد الديب حيث قال: "مبارك مصاب بسرطان المعدة.. وحالته في تدهور"، كما أكد أن الرئيس السابق خضع لعملية جراحية كبرى في مارس 2010م، استأصل خلالها طبيبه الألماني، هو وولفغانغ ماركوس بوشلر، أجزاءً من البنكرياس والمرارة وأورام في أمعائه الدقيقة، مشيرا إلى أن تفاصيل الجراحة ظلت طي الكتمان، حتى عن أبرز المسئولين المصريين.

كان مرض الرئيس المصري من النوع الخطير الذي جعله في أواخر حكمه يترك الجمل بما حمل لعائلته التي استغلت مرضه وأدارتها بما يحقق مصالحها، وكان الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى ذكر ذلك في أحد مقالاته التي أودت به إلى السجن.

كما عانى مبارك من ضعف بالسمع، وكان هذا واضحا أثناء المؤتمرات الصحافية، حيث عادة ما كان يطلب إعادة طرح السؤال عليه، وكان يضع كف يده إلى جانب أذنه من أجل استراق السمع، ظهر أيضا أنه يعاني من تلك المشكلة الصحية، عندما طلب القاضي سماع رده على الاتهامات الموجهة إليه من النيابة، فطلب من نجله جمال إعادة السؤال عليه، حيث لم يسمعه جيدا، وهنا رد "أنكرها جميعا".

وقال الدكتور ياسر عبد القادر الذي عالجه بعد خروجه من الحكم، إن "مبارك لديه أيضا ضمور قديم فى قدمه دائما ما يصاب به لاعبو الإسكواش والرياضيون فى الركب".

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل