المحتوى الرئيسى

صحيفة السفير اللبنانية: سيطرة الجيش السوري على قلعة الحصن تؤمن طريق دمشق - الساحل

03/21 10:42

أكدت صحيفة " السفير" اللبنانية أن سيطرة الجيش السوري على قلعة الحصن التاريخية بريف حمض الغربي التي تعد آخر ملجأ لمسلحي "جند الشام " و" جبهة النصرة " ، وذلك بعد تحصنهم فيها لما يزيد عن عامين ، هو تطور عسكري له أهميته الاستثنائية بعد معركة يبرود ، اذ يساهم في تعزيز أمن الطريق الدولي الذي يربط بين العاصمة دمشق ومنطقة الساحل السوري.

وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم إنه يمكن مع اقتراب الحسم في معركة القلمون، التي يخوضها الجيش مع حليفه "حزب الله " ، القول إن كل قدرة الإسناد والتموين العابرة للحدود من لبنان ، قد اندثرت ، وأن رهان حزب الله والجيش السوري ن يبقى على إمكانية الحفاظ على هذا النصر الميداني لوقت طويل ، علما أنها لن تكون مهمة سهلة ، في ظل التوتر الإقليمي القائم.

ونقلت عن الجيش والأطراف السورية وقوع قتلى وجرحى بالمئات في القلعة وعلى أسوارها ، وعلى طرق العبور إلى لبنان عبر القرى المجاورة ، إلا أن عددا كبيرا تمكن من الفرار أيضا ، إلى جرود عرسال وعكار ومنطقة وادي خالد في لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه قتل في المعركة التي استمرت عدة أسابيع، أمير تنظيم "جند الشام " خالد المحمود ، الملقب بأبي سليمان الطرابلسي (أو الدندشي)، بعد إصابته خلال محاولته الهرب من القلعة.

ووفقا لبعض المعلومات ، فإن الطرابلسي طلب من الجيش السوري عبر وسطاء ، بينهم لبنانيون، فتح خط انسحاب له ولعشرات المرافقين للعودة إلى سهل عكار، وترافق الطلب مع وعود بالمال وعدم إطلاق طلقة نارية واحدة ، إلا أن أوامر الجيش كانت بعدم التهادن مع المقاتلين الأجانب.. مشيرة إلى أنه كل من في منطقة الريف الغربي لحمص ، هم من المقاتلين اللبنانيين والفلسطينيين الآتين من لبنان ، بعد أن انحسر وجود المقاتلين السوريين ، بعد المصالحات التي جرت في الريف الغربي مرورا بقرية المتراس وتلكلخ وصولا إلى الزارة.

وأقرّت جند الشام بمقتل الدندشي أمير الجماعة في ريف حمص الغربي ، كما وصفه بيان الجماعة ، الذي شدد على أن الدندشي لم يرض أن يخرج من قلعة الحصن تاركاً وراءه النساء والأطفال والعجائز ، وأنه بالفعل كان كما قال ، وبقي في آخر الركب يدافع عن الأطفال والنساء والعجائز حتى استقبله كمين غادر وأصيب بطلقات عدة في جسده، وجراء القصف الكثيف المتواصل لم نستطع سحب كامل الجثث.

وشن الطيران الحربي السوري غارات على أطراف القلعة ، لمنع حصول أية اختراقات أو هروب للمقاتلين. وتعمد الجيش استخدام الطيران نتيجة ارتفاع القلعة الأمر الذي كان يعطي أفضلية للمقاتلين المتمترسين فيها ، كما توزعت مجموعات من الجيش فالسوري المناطق المحيطة بالقلعة ، ولاسيما القريبة من الحدود اللبنانية قرب النهر الكبير ومنطقة القبية ، ونصبت كمائن للمسلحين الذين تمكنوا من الهرب من ساحة القتال.

ولم تعرف حصيلة القتلى ، في ظل تضارب الأرقام ، وإن تشابهت في الإشارة إلى خسائر كبيرة بصفوف المقاتلين ، وصلت أحيانا الى رقم 140 قتيلا ومئات الجرحى ، وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان ، في بيان ، إلى عشرات القتلى والجرحى نتيجة استهدافهم بالقصف من القوات السورية بين الحصن والحدود اللبنانية.

ونقلت الصحيفة عن عقيد في الجيش السوري أنه تم تحرير قلعة الحصن والأرياف والقرى المجاورة ، معقل الإرهابيين في ريف تلكلخ ومنطقة وادي حمص ، وأضاف استراتيجيا ، هذا يعني أن خط الإمداد الذي كان يبدأ من وادي خالد في لبنان في اتجاه تلكلخ ثم حمص انقطع، وحدّينا (قللنا) من تسلل المسلحين والإرهابيين من داخل سوريا ومن لبنان ودول أخرى.

وبسيطرة الجيش على القلعة ، باعتبارها نقطة تواجد المسلحين الأخيرة في ريف حمص الغربي ، يكون قد انتهى تماما من عملية تطهير المنطقة ، خلافا لما هو عليه الوضع في ريف المدينة الشرقي ، الممتد نحو حماه ، حيث يتمركز عدد كبير من الكتائب المسلحة في مدينة الرستن ، والتي ستتأخر على ما يبدو معركتها ، بسبب اتصالها بريف حماه المتوتر ، وإرتفاع عدد المقاتلين المتواجدين فيها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل