المحتوى الرئيسى

جزيرة 'القرم' محور للصراع بين الشرق والغرب.. مساحتها 27 ألف كيلومتر و58% من سكانها أصولهم روسية

03/10 13:32

أصبحت شبه جزيرة القرم في أوكرانيا محور أسوأ مواجهة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، وحتى الآن وبعد الإطاحة بالرئيس الأوكرانى، وفيما يلي أهم الحقائق عنها:

في أواخر القرن الثامن عشر ضمت الامبراطورة كاثرين شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود في جنوب أوكرانيا إلى الامبراطورية الروسية مع بقية أراضي أوكرانيا، وسرعان ما تأسست القاعدة البحرية الروسية في البحر الأسود في سيفاستوبول في أعقاب ذلك.

وسقط أكثر من نصف مليون قتيل في حرب القرم بين عامي 1853 و1856 بين روسيا والامبراطورية العثمانية التي كانت تحظى بتأييد بريطانيا وفرنسا، وأعادت هذه الحرب تشكيل أوروبا ومهدت الطريق للحرب العالمية الأولى.

وفي عام 1921 أصبحت شبه الجزيرة جزءا من الاتحاد السوفيتي وكان أغلب سكانها في ذلك الوقت من التتار المسلمين، وقام الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين في نهاية الحرب العالمية الثانية بترحيل التتار بأعداد كبيرة بدعوى تعاونهم مع النازي.

وأصبحت القرم جزءا من روسيا داخل الاتحاد السوفيتي حتى عام 1954 عندما تنازل عنها نيكيتا خروشوف الأوكراني، خليفة ستالين لأوكرانيا، إحدى الجمهوريات السوفيتية.

ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 حدثت بعض المشاحنات السياسية بين موسكو وكييف حول وضع القرم.

تمنح قاعدة البحر الأسود في سيفاستوبول موسكو منفذا على البحر المتوسط، كما أن المنطقة قاعدة للأسطول الأوكراني الذي تألف من بعض وحدات الأسطول السوفيتي مثل أسطول روسيا.

وتستأجر روسيا القاعدة في سيفاستوبول من أوكرانيا، وتم عام 2010 إبرام اتفاق جديد يهدف لاستمرار الوضع الحالي حتى عام 2042، وذلك مقابل تخفيضات في أسعار إمدادات الغاز الروسية.

وفرضت الحكومة الأوكرانية قيودا في إطار الاتفاق، ومنذ ذلك الحين عززت روسيا ميناء نوفوروسيسك المطل أيضا على البحر الأسود ليستوعب سفنا حربية.

تتصل شبه الجزيرة الجبلية ببقية أوكرانيا عن طريق شريط ضيق من الأرض في شمال القرم، وإلى الشرق يفصلها عن روسيا مضيق كيرش، وتنوي روسيا بناء جسر عبر المضيق.

وتبلغ مساحة القرم 27 ألف كيلومتر مربع وتقل قليلا عن مساحة بلجيكا، والقرم هى المنطقة الوحيدة في أوكرانيا التي تتمتع رسميا بالحكم الذاتي وعاصمتها سيمفروبول، ولسيفاستوبول وضع خاص في أوكرانيا.

حوالي مليوني نسمة، وقد أظهر إحصاء سكاني عام 2001 أن نحو 58% من السكان من أصول روسية و24% من أصل أوكراني و12% من التتار الذين يؤيدون الحكومة الجديدة المؤيدة للغرب في كييف.

يجعل المناخ المعتدل في القرم من شبه الجزيرة مقصدا سياحيا محببا للأوكرانيين والروس، خاصة يالتا، حيث التقى السوفيت والأمريكيون والبريطانيون بوصفهم المنتصرين في الحرب العالمية الثانية في 1945 لبحث مستقبل أوروبا.

وتساهم شبه الجزيرة بنسبة 3% في الناتج المحلي الإجمالي لأوكرانيا وتمثل الخدمات 60% من ناتجها المحلي، وأراضيها الزراعية خصبة وأهم المحاصيل التي تزرع فيها القمح والذرة ودوار الشمس، وتحصل على احتياجاتها الإضافية من المياه عن طريق قناة متفرعة من نهر دنيبر الأوكراني.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل