المحتوى الرئيسى

التحقيق في مخطط للسيطرة "إسلاميا" على مدارس بريطانية

03/08 19:36

أرسلت تلك الرسالة التي تقول إنها تلخص "عملية حصان طروادة"، إلى ما لا يقل عن 12 مدرسة أخرى في المدينة

فتح تحقيق في بريطانيا بشأن خطة مزعومة لإقالة مدراء بعض المدارس في مدينة برمنغهام، وسط انجلترا، وجعل تلك المدارس أكثر التزاما بالمبادئ الإسلامية.

وكانت رسالة، أطلعت عليه بي بي سي، كشف عن تفاصيل خطة أطلق عليها اسم "عملية حصان طروادة" مسؤولة عن التغييرات التي طرأت على المستوى الإدراي في أربع مدارس في المدينة، وهي مدرسة "آدرلي" الابتدائية، ومدرسة "سالتلي"، ومدرسة "بارك فيو"، ومدرسة "ريجينتس بارك كوميونيتي" الابتدائية.

وكان بالوانت بينز مدير مدرسة "سالتلي" قد تقدم باستقالته العام الماضي بعد صدور تقرير مكتب "أوفستيد"، لتقييم المعايير التعليمية ورعاية مهارات الأطفال في بريطانيا، الذي يرفع تقاريره بشكل مباشر إلى البرلمان البريطاني.

وقال مفتشو " اوفستيد" إن العلاقة "غير الطبيعية" بين بينز وبين المحافظين تسببت في إعاقة عمل المدرسة بصورة جيدة.

وتلقت نحو 12 مدرسة في برمنغهام الخطاب التي تقول إنها تلخص "عملية حصان طروادة".

وتقول الرسالة إن الآباء يمكنهم مواجهة إدارة أي مدرسة إذا قيل لهم بأن المدرسة "تفسد أبناءهم بالتربية الجنسية والحديث عن المثلية الجنسية، وتجعلهم يصلون وفقا للديانة المسيحية ويشاركون في الأنشطة الرياضية المختلطة من السباحة وغيرها".

وجاء في الرسالة أيضا، أن المجموعة التي تسعى للسيطرة على مدارس برمنغهام " نجحت في إحداث جزء كبير من الخلل المنظم في بعض تلك المدارس، فإنها بدأت في إنشاء بعض الأكاديميات التعليمية الخاصة بها"، مؤكدة على أنها "في طريقها نحو التخلص من مديري مدارس أكثر والسيطرة على مدارسهم".

وقد التقى مدراء تلك المدارس بمجلس مدينة برمنغهام يوم الخميس، ليناقشوا مخاوفهم من تلك الخطة.

ويبدو أن الرسالة، التي اطلعت بي بي سي على نسخة منها، كانت قد كتبت من قبل أحد الأشخاص في برمنغهام للتواصل مع آخر في برادفورد، وهي تلخص بعض الطرق التي يمكن من خلالها الاستحواذ على إدارة المدارس.

وتقول الرسالة "علينا التزام أمام أبنائنا لنقوم بدورنا ونتأكد من أن تلك المدارس تدار وفقا للمبادئ الإسلامية".

وقد يفهم من ذلك التأكيد بشكل أكبر على الدراسات الدينية، وعلى الفصل بين الأولاد والبنات في بعض الفصول التعليمية.

وتشير تلك الرسالة إلى أن تلك الطرق وضعت بالفعل حيز التنفيذ، وحثت متلقيها على أن يلجأ إلى تقارير هيئة "أوفستيد" للتعرف على المدارس التي تقع في بعض المناطق التي تقطنها جاليات مسلمة كبيرة وتعاني من مثل تلك الأمور.

وجرى إرسال تلك الرسالة إلى مجلس المدينة في عام 2013 ليؤدي إلى فتح العديد من التحقيقات التي سيتركز جزء منها على ما إذا كانت تلك الخطة حقيقية أم مجرد خدعة.

وأكد المتحدث باسم مجلس المدينة على أن تلك الرسالة جرى استلامها وأن التحقيقات جارية بخصوص ذلك الشأن.

ومن بين الجهات التي تنظر في تلك التحقيقات وحدة التطرف التابعة لوزارة التعليم البريطانية إلى جانب وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة ويست ميدلاند، وذلك بعد أن تلقت نسخا من تلك الرسالة في ديسمبر/كانون الأول عام 2013.

وقالت سو سوذيرن، رئيسة وحدة مكافحة الإرهاب، إنه جرى التوصل إلى قناعة بأن ما ورد في تلك الرسالة لا يمثل "قضية لها علاقة بالشرطة في بريطانيا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل