المحتوى الرئيسى

السيستاني يحدد للناخبين العراقيين اختياراتهم للتغيير الحكومي

03/08 04:58

خطباء الحراك الشعبي السني خلال خطبة الجمعة

اربعة قتلى بانفجار خمسة سيارات مفخخة في العراق

الرئيس العراقي يواصل رقاده السريَ بمباركة الخصوم

العراق يعتذر للبنان عن منع طائرته من الهبوط في بغداد

ثمانية قتلى في قصف مدفعي وهجوم مسلح في العراق

دعوة القادة العراقيين لمفاوضات تنهي الأزمات وشلل البرلمان

نساء العراق يرتدين السواد احتجاجًا على قانون الأحوال الجعفري

دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الناخبين العراقيين إلى اختيار المرشحين الأصلح في الانتخابات المقبلة، من أجل انتقال سلمي للسلطة وتحقيق التغيير المطلوب في الآداء الحكومي... فيما انتقد خطباء الحراك السني في محافظات العراق الدول الخليجية لعدم دعمها حراكهم وأكدوا الإستمرار باحتجاجاتهم حتى رفع الظلم عنهم .

لندن: قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم إن المرجعية تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين والقوائم المتنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجري في 30 من الشهر المقبل لكن هذا لايعني وقوفها بالتساوي بين النائب او المسؤول الذي صوت لقانون التقاعد وامتيازاته الضخمة للمسؤولين الكبار وبين من لم يصوت عليه أو بين المسؤول الفاشل وبين المخلص الناجح. واوضح ان موقف المسافة الواحدة هذا لايعني الرضى عن الانتهازيين والفاشلين كما يزعم هؤلاء ويحاولون الايحاء به لناخبيهم.

وشدد على اهمية الانتخابات البرلمانية المقبلة على مصير البلاد وقال انه لذلك تدعو المرجعية المواطنين إلى المشاركة الواسعة فيها من اجل الحفاظ على مبدأ الانتقال والتداول السلمي للسلطة وترسيخ اسس مشاركة جميع المكونات العراقية في ادارة البلاد بهدف طمأنتها بتحقق العدالة وعدم تهميشها او اقصائها من اجل ان يعود الاستقرار السياسي والاجتماعي للعراق. 

واكد الشيخ الكربلائي أهمية الانتخابات في تحقيق التغيير المطلوب نحن الأفضل، من خلال حسن الاختيار "لأن هذا هو الأساس في تشكيل حكومة رشيدة صالحة، وبرلمان يقوم بمهامه الدستورية لخدمة المواطنين وتشكيل نمط جديد من الممارسة السياسية التي تقوم على التجديد للوضع الحكومي بالشكل الذي يرغب به الناس". وأوضح ان المرجعية قد وضعت أساسين لحسن الإختيار هذا يقومان على توفر الكفاءة والاخلاص بالمرشح من اجل ضمان حسن اداء المسؤول او النائب للمهمة المكلف بها، وثانيا توفر عنصر الصلاح من أجل ضمان نزاهة المسؤول وعدم استغلاله منصبه لمصالح شخصية او فئوية او حزبية ضيقة.

واشار إلى أن المرجعية بوقوفها على مسافة واحدة من جميع المتنافسين في الانتخابات لاتعني انها تساوي بين المرشح الصالح الذي خدم الناس وكافح الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة وبين من عمل لمصالحه الذاتية وحزبه وكيانه . وشدد على ان مسؤولية الاختيار في الانتخابات يتحملها الناخب نفسه والمرجعية ترى ان الناس احرار في اختياراتهم وحريتهم شرط حسن الاختيار.

وحمّل ممثل السيستاني المواطنين مسؤولية مصير بلدهم والطريقة التي يدار بها نحو الافضل وقال ان مسؤولية المرجعية هي الارشاد وتحديد المسارات وتبقى مسؤولية الاختيار على المواطن. وحذر الناخبين من ان اختيارهم سيحدد مصائرهم ومن يتولى زمام امورهم وقال انهم اذا اختاروا الصالح والكفوء فان هذا سيصلح البلاد وامورهم وان انتخبوا غيرهم فإنه سيولى عليهم من هو ضد مصالحهم وتسليط الفاسد على رقاب الناس ومصالحهم.

وشدد الشيخ الكربلائي على حرمة بيع وشراء البطاقة الانتخابية الالكترونية موضحا ان سعرها قد بلغ ربع مليون دينار عراقي (حوالى 200 دولار) نظرًا لحاجة بعض الناس للمال او لعدم رغبتهم في المشاركة في الانتخابات. كما حرم قبول هدايا المرشحين من اجل انتخابهم مؤكدًا أن شراء اصوات الناخبين او بيعها محرم شرعا.

وكان المرجع السيستاني قد حرم في فتوى أصدرها في الثالث من الشهر الحالي بيع الناخب لبطاقته الانتخابية الالكترونية وكذلك تقديم المرشحين الهدايا للناخبين من اجل التصويت لهم. جاء ذلك ردا على سؤالين وجههما إلى المرجع السيستاني جمع المواطنين .. قالوا في الاول : يقوم بعض المواطنين ببيع بطاقته الالكترونية لحاجته إلى المال او لعدم رغبته في المشاركة بالانتخابات .. فهل يجوز هذا؟.. فأجاب مؤكدا : هذا غير جائز. والسؤال الثاني هو : يقوم بعض المرشحين بتوزيع بعض الهداياعلى المواطنين او تقديم بعض الخدمات لهم مشترطا عليهم التصويت له في الانتخابات فهل يجوز للمواطن ان يقبل منهم هذا؟ .. فكان جواب السيستاني : هذا غير جائز أيضا.

 وقال المرجع في جواب آخر على سؤال لاحد المواطنين من بغداد حول فشل المسؤولين في تقديم الخدمات وفي مجال الأمن والاقتصاد للمواطنين أن معنى كونه على مسافة واحدة من الجميع لا يعني مساواته بين الصالح والطالح وبين من بذل جهده لخدمة الناس وبين من لم يعمل الا لمصلحة نفسه وجماعته  بل ان معناه انه لا يدعم أيا من المشاركين في الانتخابات والمسؤولية تقع على الناخب نفسه فليحسن الاختيار لكي لا يندم لاحقا.

وكان السيستاني عبر الجمعة الماضي عن خشيته من تزوير الانتخابات البرلمانية المقبلة وعدم إجرائها في المناطق الساخنة مشددا على ضرورة اجرائها في موعدها المقرر وخاصة في محافظة الانبار الغربية التي تشهد عمليات مسلحة منذ شهرين.

الحراك السني يدعو دول الخليج لدعم مطالب المحتجين

انتقد خطباء الحراك السني في محافظات العراق الدول الخليجية لعدم دعمها حراكهم واكدوا الاستمرار باحتجاجاتهم حتى رفع الظلم عنهم.

فقد جدد الحراك الشعبي في المحافظات العراقية الشمالية والغربية السنية اليوم اقامة صلوات الجمعة الموحدة تحت شعار "بثورتنا نحكم انفسنا بأنفسنا" حيث تناول الخطباء ما قالوا انه الظلم الذي يتعرض له ابناء المكون السني وقصف مدن محافظة الانبار الغربية وطالبوا في خطبهم التي تابعتها "إيلاف" عبر قنوات فضائية محلية المنظمات الاسلامية والدولية بالعمل على وقف قتل الأبرياء وتهجيرهم بما فيهم الاطفال والنساء والشيوخ وإخراجهم من منازلهم عنوة بحجة الإرهاب.

وقال خطيب جمعة مدينة سامراء (125 كم شمال غرب بغداد) الشيخ سفيان محمود ان الحراك السني في محافظات العراق الشمالية والغربية هو صوت الحق الذي يواجه ظلم الحكومة المركزية في بغداد مؤكدا أنه باق حتى ينتهي هذا الظلم ضد المكون السني. واكد ان خيار المحتجين في هذا الحراك هو حكم انفسهم بأنفسهم لايحكمهم حزب او جهة او تيار .. وقال ان اهل السنة في العراق يواجهون الجرائم التي ترتكبها الحكومة المركزية من قصف لمدنهم وتهجير عوائلهم وقتل ابنائهم وسفك دماء علمائهم ولذلك لم يبق امامهم غير حكم انفسهم بانفسهم وليس بحكم مركزي في بغداد يقوم على سب صحابة النبي محمد ويرتكب مختلف الجرائم ضد اهل السنة ويغتصب النساء ويسجن الأبرياء.

واضاف قائلا "ان على اهل السنة ان يعلموا ان الاوطان اسمى من ان تفسر بالتراب وانما هي العقيدة والحقوق .. فيا اهل السنة قد آن الاوان لمعرفة معنى الاوطان في ظل حكم لايريد لكم الا الشر والتدمير والقتل". وشدد على عدم السماح لاي سياسي بالمتاجرة بقضية المحتجين في الحراك الشعبي . 

واشار إلى ان هذا الحرك خرج منذ اواخر عام 2012 يطالب بالحقوق ورفع الظلم لكن اي من الدول الاسلامية وخاصة الخليجية لم تدعمه حتى بكلمة او تصريح مقابل الدعم الايراني للحكومة المركزية وللمليشيات التي تقوم بقتل الابرياء. واشار إلى انه مع كل هذا فقد وقف محتجو الحراك بكل ما استطاعوا من قوة مواجهة كل التحديات التي واجهتهم وعليهم الاستمرار بالدفاع عن قضيتهم.

وفي الفلوجة (60 كم غرب بغداد) أعلنت ساحة اعتصام الفلوجة تأييدها لتشيكل المجلس السياسي لثوار العشائر في العراق. وقال المتحدث الرسمي باسم الساحة محمد البجاري في اتصال تلفزيوني إن ساحة الاعتصام في الفلوجة وثوار عشائرها يعلنون تأييدهم الكامل لهذا المجلس ويعدونه خطوة على الاتجاه الصحيح لانه سيضيف المشروعية لثورة العشائر بوجه الظلم الحكومي.

واضاف البجاري أن المجلس سيعمل على التواصل مع دول العالم والمنظمات الدولية لكشف الزيف والكذب الحكوميين الذي اقنع العالم بان الحرب في الانبار هي حرب على الإرهاب بالنيابة عن العالم، ولاثبات ان ما يدور في المحافظات المنتفضة هي ثورة شعبية تلتزم بالمعايير الانسانية وهدفها الدفاع عن المظلومين وانصافهم ومواجهة السياسيات الطائفية التي تمارسها الحكومة.

وفي قضاء بيجي (220 كم شمال بغداد) قال خطيب الجمعة في جامع الفتاح الشيخ محمد رمضان إن العراق وسوريا اليوم، يعيشان تحت ظل حكومتين طائفيتين، تقتل الأبرياء وتدمر المساجد وتتهم ابناء محافظات معينة بالارهاب. ودعا إلى عدم التعويل على الانتخابات البرلمانية المقبلة وقال إن ادعاءات البعض انها الخلاص والخروج من الأزمة، مجرد خدعة وأكاذيب لا صحة لها كون الانتخابات محسومة من الان. وقال "اننا لم نسمع من اي نائب من اهل السنة وخاصة ممثلي الانبار اي موقف مشرف او دفاع عن اهله فاين انتم اليوم من كل ذلك وقد كان الاجدر بكم ان تتركوا هذه الحكومة خاصة بعد ان تهّجم عليهم رئيس الحكومة ووصفهم بصفات ربما يستحقونها!". 

اما في مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (175 كلم شمال بغداد) فقد قال الخطيب ثامر ان "جنودا عراقيين كتبوا في احدى الوحدات العسكرية على جدارية (الله الوطن الراتب) وهذا دليل واضح على تراجع الجيش وعدم استطاعة قواته تنفيذ اي شيء وكما حصل في الفلوجة منذ 70 يوما حيث لا يستطيعون اقتحامها . واضاف "ليس فقط لا يستطيعون الاقتحام وانما يتراجعون 10 خطوات إلى الوراء في كل مرة والفلوجة لا تتعدى 5 كيلومترات".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل