المحتوى الرئيسى

خبراء بملتقى أسواق المال العالمية بأبوظبى: الأسواق الناشئة تواجه تحديات فى 2014

03/05 00:08

انطلقت اليوم فعاليات ملتقى أسواق المال العالمية السادس الذي ينظمه بنك أبوظبي الوطني بمشاركة أبرز صناع القرار ومدراء الشركات من الامارات وأمريكا لمناقشة وتحليل أهم القضايا الاقتصادية والسياسية والجغرافية إلى جانب التركيز على الاقتصاد العالمي والأمريكي، بحسب وام.

واتفق المشاركون في اليوم الأول من أعمال الملتقى الذي يستمر يومين في قصر الامارات على مواصلة دور الامارات العربية المتحدة في التأثير على التجارة والاقتصاد منوهين إلى مواصلة الاقتصادات المتقدمة الانتعاش ولكن بوتيرة بطيئة .. وأكدوا مواجهة الأسواق الناشئة بعض التحديات في عام 2014.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن استقطاب ملتقى أسواق المال العالمية لأبرز الخبراء وصناع القرار للمشاركة يؤكد المكانة الاقتصادية التي تتمتع بها دولة الإمارات بصفتها من أكثر الدول تأثيرا في العالم .. مشيدا بنجاح بنك أبوظبي الوطني في تنظيم هذا الملتقى”.

وكان معالي ناصر أحمد السويدي رئيس دائرة التنمية الإقتصادية بأبوظبي رئيس مجلس إدارة بنك أبوظبي الوطني قد قال في كلمته الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه الدكتور الطاهر مصبح الكندي المرر نائب رئيس وعضو مجلس إدارة البنك إن الملتقى “يواصل توفير وسيلة فعالة وديناميكية للحوار وتحليل ونقاش أهم القضايا في القطاع المالي في الوقت الراهن .. ونسعى لتحقيق هذا الهدف عبر استضافة المستثمرين وصناع القرار والمفكرين للحوار والنقاش ومشاركة رؤاهم حول الاقتصاد العالمي والأوضاع المالية”.

وألقى سعادة أحمد علي الصايغ رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي كلمة تطرق فيها إلى مستقبل أبوظبي باعتبارها المركز المالي حيث ستتمتع الامارة بإطار قانوني وبنية تحتية تشريعية خاصة به وذلك تحت ثلاث سلطات مستقلة وهي مكتب التسجيل والمكتب التشريعي للخدمات المالية ونظام محاكم خاص به.

وأكد سعادته أن قطاع الخدمات المالية لا يعد أحد ركائز الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي التسع فحسب بل هو وكما هي الحال في كبريات المدن العالمية جزء هام من تطور واستدامة اقتصاد يمتاز بقاعدة متنوعة.

وقال إن إمارة أبوظبي تتمتع بتاريخ مالي متين وناجح فضلا عن امتلاكها محفظة متنوعة من الأصول في مختلف الفئات الاستثمارية التي تتوزع على قطاعات ومناطق جغرافية متعددة وجمعيها تشترك في منظورها الاستثماري المدروس بتأن والطويل الأجل.

وأضاف إن جهاز أبوظبي للاستثمار يعد خير مثال للهيئات الاستثمارية الناجحة في الإمارة و ركزت استراتيجيته على مدار أربعة عقود من الزمن على الاستثمار بحصافة دون التطلع للدورات الاقتصادية بهدف تحقيق عوائد مالية مستدامة على الأمد الطويل وبشكل مماثل يتمتع مجلس أبوظبي للاستثمار الذي أسس في العام 2007 بصيت واسع نظرا لاستراتيجيته المتنوعة للاستثمارات العالمية.

وتعتبر “مبادلة” مثالا آخر حيث استثمرت الشركة على مدار أكثر من عقد من الزمن في محفظة استثمارية تتجاوز قيمتها 55 مليار دولار أمريكي وتعتبر “مبادلة” عنصرا فاعلا في عملية تنويع القاعدة الاقتصادية لإمارة أبوظبي.

وأشار سعادته إلى أن شركة الاستثمارات البترولية الدولية “آيبيك” التي أسست في العام 1984 تستثمر في قطاع الهيدروكربونات والقطاعات ذات الصلة في مختلف أنحاء العالم .. وكانت الشركة قد أعلنت في شهر ديسمبر الماضي عن وصول قيمة أصولها إلى ما يقارب 65 مليار دولار أمريكي ..أما أكثر المصارف أمانا في الأسواق الناشئة وهو اللقب الذي حصل عليه مؤخرا بنك أبوظبي الوطنيمن مجلة غلوبال فاينانس فقد أعلن عن ارتفاع قيمة أصوله لتبلغ 90 مليار دولار أمريكي في العام 2013 أي بارتفاع قدره 8 بالمائة عن العام 2012.

وقال إنه من ناحية أخرى عمل بنك الخليج الأول الذي وصلت قيمة أصوله إلى 46 مليار دولار أمريكي في العام 2012 على تنمية وتوسعة ما يقدمه من خدمات مصرفية للمؤسسات دوليا منذ العام 2007 وها هي شبكة أفرعه تغطي اليوم بلدانا عدة من ليبيا غربا إلى هونج كونج شرقا.

وأوضح سعادة أحمد علي الصايغ أن هذه المؤسسات وغيرها من الهيئات الاستثمارية الأخرى تمثل أبوظبي في أبرز أسواق المال العالمية وتقوم جميعها بدور السفراء الماليين للإمارة خاصة أن القيمة الإجمالية للأصول المدارة من قبل هذه المؤسسات تتجاوز التريليون دولار أمريكي.

وقال الدكتور بن إس. بيرنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السابق “المركزي الأمريكي” ان هناك فرصة جيدة أن تواصل الولايات المتحدة الأمريكية في النمو بمعدل3 في المائة هذا العام وهو تماما ما قامت به في عام 2013 .. موضحا أن وضع الولايات المتحدة الأمريكية أفضل بكثير من وضع الاتحاد الأوروبي نظرا لارتفاع معدل نمو الشباب وزيادة الهجرة وزيادة انتاج قطاع الطاقة والتي ساهمت بشكل كبير في إنتاجها للوقود.

وأوضح جيمس بيكر وزير الخارجية ووزير الخزانة الأمريكي السابق أن الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تحل محل روسيا كأكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم وقال لاري سامرز الذي شغل منصب وزير الخزانة الامريكية مدير المجلس الاقتصادي الوطني ورئيس جامعة هارفارد ورئيس الاقتصاديين في البنك الدولي انه حتى لو أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية المنتج الرئيسي للغاز الطبيعي والوقود وقللت من اعتمادها على استيراد الطاقة فإنها لا يمكن أن تفصل نفسها عن أسواق الطاقة العالمية بسبب التأثير الكلي على الاقتصاد العالمي.

وحول انتعاش الاقتصاد العالمي أشار سامرز الى أن على السلطات وصناع القرار والتركيزعلى زيادة الطلب.

ومن المقرر أن يفتتح اليكس ثيرسبي الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني فعاليات اليوم الثاني للملتقى.

ويشارك معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي وجان كلود تريشيه والدكتور تشونجسو كيم محافظ المصرف المركزي في كوريا الجنوبية في جلسة نقاش يديرها جون ديفتيريوس المذيع المعروف في شبكة “سي إن إن”.

ويشارك كذلك جان كلود تريشيه وبيتر كنيز المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “انكابتشار” وآليستر نيوتن العضو المنتدب وكبير المحللين السياسيين في بنك نومورا الدولية في جلسة نقاش حول “وضع العالم اليوم”.

ويواصل الملتقى أعماله بجلسات نقاش مختلفة حول قطاع الطيران وهو القطاع الذي يشهد نموا سريعا في دولة الإمارات العربية المتحدة والدروس المستفادة من الأزمة المالية لعام 2008.

ويشارك بوب دايموند المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أطلس ميرتشانت كابيتال” والرئيس التنفيذي السابق لبنك باركليز وجيس ستيلي المدير والشريك في “بلوماونتين لإدارة رأس المال” ستيلي وباسكال بلانك نائب الرئيس التنفيذي لـشركة “أموندي” في جلسة نقاش عنوانها “هل تعلمنا شيئا من الأزمة الاقتصادية في عام 2008؟” والتي يديرها ديفيد سيرا المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “الجيبريس للاستثمارات”.

ومنذ انطلاقه في عام 2009 استقطب ملتقى أسواق المال العالمية الذي ينظمه بنك أبوظبي الوطني مئات المشاركين لتبادل الأفكار والاستفادة من المناقشات وتحليلات الخبراء من المصرفين وكبار الاقتصاديين والمفكرين والمستثمرين والمدراء التنفيذيين والذين يقدمون توقعاتهم حول أهم القضايا التي تؤثر على الاقتصاد العالمي وعلى المستثمرين.

ويمكن للمشاركين من جميع أنحاء العالم ممن لا يستطيعون الحضور إلى أبوظبي الاستفادة من المؤتمر الافتراضي حيث يمكنهم التفاعل مع المشاركين الآخرين من أماكنهم في بيئة مشابهة للواقع.

وتم تصميم برنامج المؤتمر الافتراضي المدعوم من “أفايا لايف تي ام” AvayaLiveTM والذي توفره شركة آفايا الشريك التكنولوجي لملتقى أسواق المال العالمية بتقنية ثلاثية الأبعاد والتي تسمح للمشاركين الذين لا يستطيعون حضور الملتقى شخصيا بالمشاركة والتفاعل مع الحضور عبر الإنترنت.

وقال فواز أبوسنينه رئيس مجموعة أسواق رأس المال في بنك أبوظبي الوطني ” إننا نتوقع ارتفاعا في اصدار السندات في النصف الأول من 2014 حيث لاتزال الأسواق منجذبة للاصدارات الجديدة كما تراقب المؤسسات المالية السيادية والشركات المصدرة جميع الأسواق ” .

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل