المحتوى الرئيسى

واشنطن تطالب بإرسال مراقبين لأوكرانيا

03/03 12:19

طالبت واشنطن، الإثنين، بإرسال مراقبين من منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا إلى أوكرانيا "فورًا"، فيما وافق الرئيس الروسى، فلاديمير بوتن على اقتراح ألمانيا بتشكيل "بعثة لتقصى الحقائق" ومجموعة اتصال لبدء حوار سياسى لحل الأزمة الأوكرانية.

ووفقًا للكرملين، دافع بوتين فى مكالمة هاتفية، أمس الأحد، مع المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل عن الإجراءات الروسية فى شبه جزيرة القرم، قائلاً إن المواطنين الناطقين بالروسية فى شبه جزيرة القرم كانوا معرضين للخطر.

من جانبها، أبلغت ميركل بوتين أن "التدخل الروسى غير المقبول فى القرم ينتهك القانون الدولى".

وأشارت إلى مذكرة بودابست الصادرة عام 1994، التى قالت فيها روسيا إنها ستحترم استقلال وسيادة أوكرانيا وحدودها، مشيرة إلى أن روسيا انتهكت أيضًا معاهدة أسطول البحر الأسود لعام 1997.

فيما ذكرت الخارجية الروسية أن بكين وموسكو متفقتان بشأن الوضع فى أوكرانيا.

وفى زيارة إلى كييف، قال وزير الخارجية البريطانية، وليام هيج، إن على روسيا إعادة قواتها إلى القاعدة العسكرية فى القرم، محذرًا من أن التدخل الروسى فى أوكرانيا أحدث حالة من "التوتر الخطير".

وفى نفس السياق، يلتقى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، اليوم الإثنين، وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف لمناقشة تطورات الأزمة الأوكرانية.

من ناحيته اعتبر رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف أن الرئيس الأوكرانى المخلوع فيكتور يانوكوفيتش لا يزال الرئيس الشرعى لهذه الجمهورية السوفيتية السابقة، وإن كانت سلطته محدودة.

على جانب آخر، كثفت القوى الغربية، وعلى رأسها مجموعة الدول السبع، الضغوط على روسيا التى تتهمها أوكرانيا بـ"إعلان الحرب" عليها، سعيًا لإيجاد حل لإحدى أخطر الأزمات مع موسكو منذ سقوط جدار برلين.

ويلتقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، اليوم الإثنين، فى بروكسل فى اجتماعهم الطارئ الثانى بشأن أوكرانيا خلال 10 أيام، بعد أن ازداد الوضع تدهورًا بصورة متسارعة.

وأعلنت أوكرانيا أنها "على شفير كارثة" بعد "إعلان الحرب" من قبل روسيا، ويبدو أنها تفقد بسرعة السيطرة على القرم.

وكان وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، قد حذر روسيا من أنها قد تخسر عضويتها فى مجموعة الدول الثمانى للدول المتقدمة بسبب إرسالها قوات إلى منطقة القرم فى جنوب أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو ستتعرض لـ"عزلة اقتصادية" و"عقوبات" دولية إذا لم تسحب قواتها من القرم. وتأتى تصريحات كيرى، بعد أن أعلن عن زيارته لكييف، الثلاثاء، لتجديد تأكيد "دعم الولايات المتحدة القوى لسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها".

من جانبه، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "الناتو", أندرس فوج راسموسن، أن "ما تقوم به روسيا فى أوكرانيا يهدد السلم والأمن فى أوروبا".

وفى كييف احتشد نحو 50 ألف شخص، أمس الأحد، فى ساحة الاستقلال، وهتفوا  "لن نستسلم"، فيما حمل بعضهم لافتات كتب عليها "بوتين، لا تلمس أوكرانيا".

وفى موسكو، تظاهر 20 ألف شخص من المؤيدين للتدخل فى أوكرانيا، فيما عرض التلفزيون صورًا لأشخاص يحملون أعلام روسيا إضافة إلى الأعلام القومية باللونين الأصفر والأسود ولافتات كتب عليها شعارات مثل "برافو بوتين".

بينما اعتقلت شرطة موسكو مئات الأشخاص أثناء مشاركتهم فى تظاهرة مناوئة للتدخل العسكرى فى أوكرانيا.

وقالت جماعة "أوفدينفو" الحقوقية إن 352 شخصًا اعتقلوا فى احتجاجين مناوئين للحرب وسط موسكو، إلا أن الشرطة ذكرت أنها اعتقلت 50 شخصًا "لمحاولتهم الإخلال بالنظام العام".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل