المحتوى الرئيسى

يوسف البدري.. شيخ المعارك الإعلامية

02/24 18:41

تسلط عليه الإعلام ليهينه أو يوقعه في أخطاء لكن صموده ومقاضاته له أفشلت الإعلام في ذلك، خاصة بعد موقفه الشهير مع الإعلامية ريهام سعيد على قناة النهار، إنه الشيخ المناضل “يوسف البدري” والذي وافته المنية مساء أمس الأحد، تاركا وراءه حروبا خاضها ضد قضايا كانت من أولوياته.

له أربعون مؤلفا في الإسلام، وتقلد العديد من المناصب الدينية في مصر والعالم العربي، وظهرت ممارسته الجيدة للصحافة والسياسة بدخوله مجلس الشعب في الثمانينات من القرن الماضي، حيث تصدى وحارب كل من حاول الإساءة للذات الإلهية، فغادر اعتصام رابعة قبل فضه بيومين.

ولد يوسف صديق محمد البدري زيد الحكيم، الهاشمي العباسي ، والشهير باسم “يوسف البدري” يوم 20 ديسمبر عام 1938 في محافظة الشرقية، وحصل على ليسانس دار العلوم التربوي بتقدير جيد في يونيو 1959، ونال من كلية العلوم بجامعة القاهرة في أكتوبر1986 بتقدير جيد جدا الدراسات العليا في الفلسفة الإسلامية، وقام للمرة الثانية بتسجيل الماجيستير في أكتوبر1989 عن مبدأ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لدى المعتزلة.

حصل الشيخ يوسف البدري على العديد من المؤهلات العلمية منها ” ليسانس دار العلوم التربوي بتقدير جيد يونيو 1959 م جامعة القاهرة، دراسات عليا فلسفة إسلامية جيد جدا أكتوبر 1968 م، كلية دار العلوم جامعة القاهرة، تسجيل ماجستير للمرة الثانية في فكر المعتزلة حول “مبدأ الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر لدى المعتزلة” أكتوبر 1989 م، السنة التمهيدية بمعهد الدراسات الإسلامية للماجستير.

له أربعون مؤلفا في الإسلام طبع منها اللسان العربي لغير الناطقين به، آية الكرسي معانيها وفضائلها، المهلكات الموبقات موجبات النار، المنجيات المبشرات، موجبات الجنة، دليل التفوق للطالب المسلم، الموسوعة المختصرة في الأحكام الفقهية (مختصر الأحكام الفقهية)، الحصن الحصين في صحيح الأدعية والأذكار، المختصر الضروري المفيد في الترتيل والتلاوة والتجويد (طباعة تصويرية)، بصمات الاستعمار في المجتمعات الإسلامية.

تقلد العديد من المناصب منها مدرس للغة العربية والدراسات الإسلامية من 1959 م إلى الترقية لأخصائي تدريس أول بالمعاش، عضو مجلس الشعب المصري من أبريل 1987 وحتى أكتوبر 1990 م، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1987- 1993 م بمصر، ومشارك برابطة العالم الإسلامي بالسعودية، عضو لجنة التعريف بالإسلام 1988- 1991 م بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر.

كما كان العضو الاحتياطي الأول في لجنة الرقابة الشرعية على نشاطات بنك فيصل الإسلامي المصري الدورة 1997- 1999 م، أحد مؤسسي جامعة الدراسات العربية والإسلامية بباكستان 1988م، مؤسس حزب الصحوة الإسلامية بمصر 1988 م (ألغي بالمحكمة الإدارية العليا في يناير 1993 م).

أصبح سكرتير تحرير مجلة الاعتصام القاهرية 1984- 1988 م ومحرر بها لأركان وأبواب التفسير والحديث الشريف والفتاوى الفقهية والمقالات الأخرى، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة دار العلوم بكاراتشي – باكستان منذ 1998 م - 2000 م، ومشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه بعديد من الجامعات العربية والإسلامية والأمنية بكثير من الدول.

تقلد منصب مدير وإمام مجمع عمر بن الخطاب الإسلامي بالولايات المتحدة الأمريكية (باترسون – نيو جيرسي) 1992- 1993 م، ومحاضر على المستوى المحلى والدولي.

يعتبر البدري منشئ ومؤسس جريدة الصحوة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل ككاتب صحفي في جرائد (اليوم السعودية – عكاظ السعودية – جريدة الدعوة السعودية – الرياض السعودية – النور للإسلامية – القبس الكويتية – الأنباء الكويتية –السياسة الكويتية – اللواء للإسلامي المصرية – عقيدتي المصرية).

كما كتب في جرائد فرنسية وإنجليزية في أمريكا منها (صوت العرب –الوطن القطرية – الغربة والتجديد بالولايات المتحدة الأمريكية –النخبة السعودية – جريدة المدينة المنورة السعودية).

عُرف البدري بثوريته ضد قضايا الفساد، وكان له مواقف متعددة أثبتت جديته في ذلك، حيث نجح في الحصول على حكم من محكمة القضاء الإداري بالقاهرة بوقف تنفيذ قرار وزارة الثقافة فاروق حسني بمنح الشاعر حلمي سالم جائزة التفوق في الآداب وقيمتها 50 ألف جنيه.

جاء هذا الحكم لصالح دعوى أقامها ، اشتكى فيها الشاعر سالم وقال إنه أساء للذات الإلهية في قصيدته “شرفة ليلى مراد”، التي نشرها في مجلة إبداع الفصلية المصرية في عددها الثالث.

حصل البدري أيضا على حكماً يقضي بحبس الصحافيتين في جريدة “الفجر” المصرية، فاطمة الزهراء محمد لمدة شهرين، وسالي حسن شهر واحد، بتهمة انتهاك الحياة الخاصة وسبّ وقذف الشيخ السلفي يوسف البدري، وتغريم رئيس التحرير عادل حمودة، ومدير التحرير محمد الباز مبلغاً قدره خمسة آلاف جنيه لكل منهما.

تعود القضية إلى عام 2009 عندما نشرت الصحفيتان تحقيقاً في جريدة الفجر حمل عنوان “مغامرة في المعادي … رقية شرعية في منزل يوسف البدري بـ 350 جنيهاً”.

وذكرت الصحفيتان في هذا التحقيق كيف تنكرّتا ودفعتا مبلغاً مالياً للداعية السلفي، مقابل قيامه برقية شرعية لهما، وهو ما أغضب البدري الذي رفع دعوى قضائية ضد فاطمة الزهراء، وسالي حسن ومحمد الباز وعادل حمودة، مطالباً القضاء بمحاكمتهم بتهم انتهاك حرمة حياته الشخصية والسبّ والقذف واستعمال مستند وإذاعته من دون وجه حق.

وكان الشيخ رفع دعوى لقطع إشارة البث عن كل من قنوات دريم أثناء بث برنامجها العاشرة مساء الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي وقناة النهار أثناء بث برنامج آخر النهار الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد ،وهنا العاصمة الذي تقدمه لميس الحديدي وقناة الأوربت أثناء بثها برنامج القاهرة اليوم الذي يقدمه عمر أديب وقناة القاهرة والناس أثناء بثها برنامج هنا القاهرة الذي يقدمه إبراهيم عيسى .

دخل “البدري” على الهواء مباشرة في نزاع مع الإعلامية ريهام سعيد خلال إحدى حلقات برنامجها “صبايا الخير” الذي يعرض على شاشة قناة النهار، وعرضت ريهام كواليس اللقاء والتي ظهر فيها يوسف البدري، وهو يطلب من مقدمة البرنامج ارتداء الحجاب قبل بداية اللقاء، وسألته ريهام عن سبب عدم طلبه من معدة البرنامج ارتداء الحجاب مثلما طلب منها.

وكان رد “البدري” بأن شكلها بالحجاب أفضل، وهي الإجابة التي لم تعجب ريهام حيث وجدتها غير مقنعة، وأخبرت الشيخ مرة أخري بأن ما يطلبه منها ما هو إلا “تمثيلية” ولا مبدأ أصيل عنده كما يدعي أمام الكاميرا، وانفعل البدري بعد دقائق من بداية اللقاء بعد سؤال مقدمة البرنامج “هل يلمس الشيخ رأس المرأة أثناء الرقية الشرعية؟”، وهو مارد عليه “البدري” بانفعال مؤكدا أن هذا الكلام لا يجوز، مشيراً إلي أن ما يقال تعريض به، ومحاولة للإشارة إلي قضية جريدة الفجر الشهيرة.

وطلب منها البدري التحدث عن الأمور العامة والقضايا التي تهم الناس بدلاً من التحدث عن أمور لن تفيد المشاهد بشيء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل