المحتوى الرئيسى

بالفيديو والصور| "الوطن" تنشر مواصفات أسلحة الصفقة الروسية مع مصر

02/13 22:30

بعد وصول الطراد الروسي "فارياج" إلى البحر المتوسط في نوفمبر الماضي، بأيام قليلة، جاء وزيرا الخارجية والدفاع الروسي إلى مصر في زيارة تاريخية، ليدشنا انطلاقة جديدة في العلاقات المصرية الروسية خاصة في المجال العسكرى والأمني والاقتصادي، والتقى وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، بنظيره الروسي سيرجي شويجو لبحث سبل التعاون العسكري بين البلدين، خصوصًا في مجال التسليح البحري والجوي والصواريخ المتطورة.

وقتها وضع الجيش المصري شروطًا للتعاون العسكري، بألا يقتصر التعاون على بيع الأسلحة لمصر، وإنما يمتد إلى التصنيع المشترك، على أن تساعد روسيا مصر في إقامة قاعدة لتصنيع أسلحتها محليًا، وكذلك عدم تدخّل الجانب الروسي في المجالات السياسية المصرية أو الضغط عليه.

وجاءت زيارة المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، إلى موسكو، اليوم، على رأس وفد يضم وزير الخارجية نبيل فهمي وكبار قادة القوات المسلحة، تأكيدًا لتلك البداية الجديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي كلتا الزيارتين تناول الطرفين الحديث عن صفقة سلاح روسية لمصر بقيمة 2 مليار دولار تشمل طائرات روسية مقاتلة من طراز "MiG-29M/M2"، وهي نسخة متقدّمة تسعى مصر للحصول على 24 مقاتلة منها بتكلفة 1.7 مليار دولار، إضافة لتعاقدات على منظومة صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، وهي من الجيل الثالث المتطور، الذي يتميز بقدرة اختراقية عالية للدروع، إضافة إلى الاتفاق على تولي روسيا تحديث بعض المعدات العسكرية المصرية القديمة، وإجراء مناورات تكتيكية مشتركة، وتبادل البعثات العسكرية بين البلدين، ولم تُصدر أي بيانات رسمية أو تصريحات من مصادر عسكرية بأي أسلحة ينوي الروس بيعها في تلك الصفقة غير مقاتلات الميج 29 وصواريخ كورنيت.

ونستعرض فيما يأتي بعض التفاصيل والمواصفات والمهام الخاصة بالأسلحة الروسية المقرر بيعها لمصر

- مقاتلات الميغ 29 إم2

تعد هذه المقاتلات التحديث الأخير لسلسة الميج 29، حيث جهزت هذه الطائرة بثلاث شاشات عرض ملونة منها الرادار، وأربع قنوات للتحكم بواسطة نظام التحكم الطيران بالسلك رقمي النوع، كما جهزت بنظام التحديد والتهديف بواسطة أشعة الليزر ونظام التهديف المثبت في الخوذة، وصممت الطائرة لكي تقوم بعملية التفوق الجوي، وذلك عن طريق أداء المناورات الصعبة بسبب تجهيزها بنظام الدفع الموجهة في مؤخرة مخارج المحركات.

وطاقم الطيارة مكون من فردين وهذا يعني توزيع المهمات بين ملاح الطائرة ومساعده، ما يعطي فرصة لاكتشاف الأهداف ومعالجتها دون الارتباك من قبل الطيار عندما يكون وحده، كما عملت شركة ميج على زيادة مدى هذه الطائرة عن طريق تزويدها بخزان للمدى البعيد سعته 5700 لتر، وزيادة حمولة الطائرة من المعدات والأسلحة إلى 4500 كجم لتحمل أكثر كمية من الأسلحة المتنوعة.

وتبلغ سرعتها القصوى عندما تحلق بالقرب من الأرض إلى 1500 كلم/ ساعة، بينما تبلغ 2400 كلم/ ساعة في الارتفاعات الشاهقة، ومتوسط حمولتها 6.5 كجم والقصوى لها 9 كجم، وبها 9 نقاط لتعليق الأسلحة تحمل صواريخ متوسطة المدى، وصواريخ قصيرة المدى، ومضاد للإشعاع ومضاد للسفن ومضاد للرادار، إضافة إلى قنابل موجهة، ومدفع 30 مللم.

وأقلعت الطائرة لأول مرة من مدرج قاعدة جوكوفسكي والتي تعتبر مقرًا لاختبار الطائرات الروسية قرب موسكو في 26 سبتمبر 2001، ومن ثم مشاركتها في معرض ليما 2001 قبل أن تسحبها الدولة الروسية من معرض برلين 2002 بعد منازعات قضائية هددت هذه الطائرة المتطورة بالمصادرة من قِبل شركات سويسرية إثر خلاف مع الحكومة الروسية، وتعمل روسيا على تسويق هذه الطائرة إلى دول العالم مثل الهند وذلك خلال معرض الهند الجوي 2005 وما زال التطوير جاريًا على هذه الطائرة.

تعتبر "كورنيت" من أقوى الصواريخ المضادة للدبابات والدروع والدشم الخرسانية، ويمكنها ضرب الطائرات ذات العلو المنخفض وخاصة الطائرات المروحية، لكنها لا تُستعمل في هذه الحالة إلا نادرًا لارتفاع ثمنها نسبيًا، وتم تصميمها خصيصًا للتعامل مع دبابات القتال الرئيسية لدول الحلف الأطلسي من فئة "أبرامز" والتي تمتلكها مصر، وليوبارد ولوكلير.

ويعتبر هذا الصاروخ من الأسلحة التي أزعجت إسرائيل، حيث إنه القادر على تدمير دباباتها "ميركافا" التي تزعم أنها لا تدمر، حيث استطاع اختراق دروع تلك الدبابات بسبب قوة رأسه المتفجرة، وتم الإعلان الرسمي عن دخوله الخدمة في الجيش الروسي عام 1994، وتم تصميمه بحيث يتم حمله واستخدامه على كثير من المدرعات والعربات، ويمكن إطلاقه من على حامل ثلاثي الأذرع وبالإمكان التحكم فيه عن بعد.

ويبلغ مدى الصاروخ من 150 إلى 5500 متر للنوع المضاد للدروع برأسه الحربي، ومدى من 150 إلى 1000 متر للنوع المضاد للمباني والدشم والخنادق الذي تحمل رأسًا حربيًا بمتفجرات الوقود الجوي، ويعتمد نظام الدفع على الوقود الصلب بمخرجين للعادم بكل جانب من الصاروخ يمنحانه ميزة الدوران حول نفسه عند الانطلاق نحو هدفه، ما يزيد من استقراره خلال الطيران وذلك بالاعتماد على "زعانف" في المقدمة والمؤخرة تنفتح مباشرة بعد خروج الصاروخ من القاذف، كما أن الصاروخ موجّه بشعاع الليزر مع تقنية التتبع الآلي للهدف من خلال وحدة الإطلاق، ما يجعله قابلاً للاستغناء عن التدخل البشري أثناء عملية التوجيه وتطبيق مفهوم "أطلق وانسى" fire-and-forget.

ونتيجة لمدى النظام الطويل نسبيا، الصاروخ قادر على الاشتباك ومهاجمة الأهداف السطحية والجوية والبحرية بما في ذلك الطائرات من دون طيار والمروحيات من مسافة آمنة رغم أن سرعته دون سرعة الصوت أو 300 م/ث، ويؤكد مصمموه أن قدرة اختراق رأسه الحربية القصوى تتراوح بين 1100-1200 مللم من الدروع المتجانسة.

نرشح لك

Comments

عاجل