الحروب المقبلة سيخوضها جنود آليون من طراز روبوكوب

لم يعد بناء جيش أميركي أفراده جنود آليون فنتازيا مستلة من قصص الخيال العلمي ، كما يؤكد مخرج النسخة الجديدة من فيلم "روبوكوب" الذي أُنتج في الثمانينات.

قال السينمائي البرازيلي خوسيه باديا ان الجيوش تستخدم الآن طائرات بدون طيار وفي وقت قريب سيكون لديها جنود آليون من طراز "روبوكوب". وأعرب باديا عن ثقته بأن الجندي الآلي قادم لا محالة وسيتعين على كل دولة ان تسن قوانين خاصة بذلك وان تقرر ما إذا كانت ستخوض حروبها باستخدام جنود آليين أو بشريين. وسيعني هذا مفاوضات تجريها الحكومات مع الأمم المتحدة لتحديد ما سيكون مقبولا وما لن يكون مقبولا. وأكد باديا في حديث لشبكة فوكس نيوز "انهذه قضية حقيقية أكبر من صيد الحيوانات عن بُعد واكبر من استخدام طائرات بدون طيار".

واعترف الجنرال روبرت كون رئيس قيادة قسم التدريب والتثقيف العقائدي في القوات البرية الاميركية بأن الحرب التي تُخاض بجنود آليين قادمة موضحا ان القوات البرية الأميركية تعمل على التحول الى "قوة أصغر ، اشد فتكا وأسرع على الانتشار والحركة" من خلال الاستعاضة عن الجنوب التقليديين بجنود آليين وآليات غير مأهولة. وأشار الجنرال كون الى ان هناك مهمات في الجيش يمكن ان تُناط بجنود آليين وبذلك تقليل عدد الأفراد قائلا ان القوى البشرية هي السبب الرئيسي لارتفاع التكاليف.

وكان بول فيرهوفن أخرج فيلم روبوكوب الأصلي عام 1987. وهو كما في نسخة باديا يصور شرطيا في المستقبل يجري ، بسبب الاصابة اثناء تأدية الواجب ، تحويله الى شرطي هجين يجمع بين البشر والآلة ومبرمج لمكافحة الجريمة.

وأشار باديا الى التحذير الذي أطلقه القائد السابق للقوات الأميركية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال من التحفظات الأخلاقية التي سيثيرها خوض حروب المستقبل بجنود آليين يمارسون مهنة القتل بسهولة.

وبحسب باديا فان استبعاد الجنود البشر عن الحرب سيلغي أيضا وازع الضمير في فعل الحرب. واعتبر المخرج البرازيلي ان الولايات المتحدة انسحبت من فيتنام لأن الجنود الاميركيين كانوا يُقتلون وكان هناك ضغط شديد لانهاء الحرب. وأضاف "ان أميركا انسحبت من العراق لأن جنودها كانوا يُقتلون. والآن حين تستغني عن الجنود وتستعيض عنهم بجنود آليين ، ماذا سيحدث؟"

وأورد باديا مثالا آخر هو الشرطي الذي يمكن ان يعصي أمرا صادرا اليه ويجادل بأنه أمر لا إنساني في حين ان الاستعاضة عنه بآلة تجعل أي انتقادات كهذه غير واردة. وقال باديا ان اتمتة العنف تُكافَح بجعل العلاقات علاقات انسانية.