المحتوى الرئيسى

ما هي قصة المرأة التي صاحت "وامعتصماه"؟

02/07 09:57

المعتصم بالله لمن لا يعرفه هو إبراهيم بن هارون الرشيد، بويع له بالخلافة يوم موت أخيه المأمون بعهد منه بسُرَ من رأى.

ولد سنة ثمانين ومائة. نقش خاتمه: سل الله يُعْطك. ولم يكن في بني العباس مثله في القوة والشجاعة والإقدام. ومما يؤيد ذلك ما نقله سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان: أنَ المعتصم كان جالسا في مجلس أنسه والكأس في يده ؛ فبلغه أنَ امرأة شريفة في الأسر عند عِلْج من علوج الروم في مدينة عمورية؛ وأنَه لطمها على وجهها يوما فصاحتْ: وامعْتصِماه؛ فقال لها العِلْجُ: مايجيء إليك المعتصم إلاَ على أبلق.

فلمَا سمع ذلك اغتم غمَا شديدا؛ وختم الكأس وناوله لساقيه وقال: والله لا شربته إلا بعد فك الشريفة من الأسر وقتل العِلج.

فلما أصبح وكان يوم برد عظيم وثلج فلم يقدر أحد على إخراج يده؛ ولا إمساك قوسه؛ فنادى بالرحيل إلى غزوة عمورية؛ وأمر عسكره أن لا يخرج أحد منهم إلا على فرس أبلق.  فخرجوا في سبعين ألف أبلق فأناخ عليها؛ وما زال يحاصرها حتى فتحها عنوة. فلما دخلها كان يقول لبيكِ لبيكِ. وطلب العِلج صاحب الأسيرة الشريفة فضرب عنقه؛ وفك قيود الشريفة؛ وقال للساقي: اءتني بكأسي التي أودعتها. فأتاه بها؛ وفك ختمه وشربه وقال: الآن طاب الشراب.

والعِلج تعني: الواحد من كفار العجم.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل