المحتوى الرئيسى

أزمة إيديولوجية في إيران وأمريكا تدرب الجيش العراقي

02/05 15:15

تناولت الصحف الأمريكية الصادرة في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، موضوعات منها الانتقادات في إيران للاتفاق النووي مع الدول العظمى، والمساعدات العسكرية للعراق، واستقالة السفير الأمريكي في الولايات المتحدة.

تناولت صحيفة واشنطن بوست، الاتفاق بين إيران والدول العظمة تحت عنوان "منتقدي الاتفاق النووي في إيران يشمل المتشددين والمنتفعين".

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من التأييد الشعبي الواسع، وموافقة كتل هامة من السياسيين ورجال الدين ومجموعة من المعارضين معظمهم في البرلمان الإيراني للاتفاق النووي، يشعر بعض المتشددين داخل إيران بالقلق من أنهم قد يفقدون نفوذهم في حال التوصل إلى حل للنزاع النووي دون مشاركتها في المفاوضات.

وتسعى الصحافة المتشددة والأعضاء المحافظون في البرلمان، إلى فرض رقابة على الجولات المقبلة من المحادثات النووية، بحجة الخوف على تطور إيران في المجال النووي وزيادة الشفافية في المحادثات.

وأشارت الصحيفة أن المحافظين يحاولون استعادة بعض النفوذ السياسي الذي فقدوه بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني، وقال أعضاء من لجنة السياسة الخارجية الإيرانية، أنهم توصلوا إلى اتفاق مع الإدارة لإضافة عضو من البرلمان لفريق التفاوض، بهدف تهدئة بعض أعلى الأصوات انتقاداً للمحادثات.

وأعضاء المؤسسة السياسية في إيران، الذين جادلوا طويلاً أن الصراع مع الولايات المتحدة هو صراع على الوجود، يعتبرون أن تطبيع العلاقات يتناقض مع عقود من السياسات المعادية للغرب، سيخسرون كثيراً إذا تم التوصل إلى حل وسط، كما يقول المحللون، فإن مجرد التوصل إلى اتفاق سيسبب أزمة الأيديولوجية داخل إيران.

على الرغم من أن أصوات المعارضين للاتفاق أكثر صخباً في إيران، إلا أن هناك توافق في الآراء بين الغالبية العظمى من المؤسسة السياسية ومجتمع الأعمال بالقطاع الخاص في إيران، على أن إيجاد حل للنزاع النووي لمدة عشر سنوات من شأنه أن يخدم مصالح البلاد.

في حين تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" قرار إرسال عدد من المتعاقدين مع الحكومة الأمريكية إلى العراق، لتدريب الجيش العرافي على استخدام الأسلحة الجديدة في معركته ضد تنظيم القاعدة.

خلال الأشهر القليلة المقبلة، من المتوقع أن تبدأ الولايات المتحدة إرسال معدات العسكرية بقيمة تتجاوز 6 مليارات دولار إلى حكومة العراق، وتتضمن الصفقة 24 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي قدمتها شركة بوينغ، ونحو 500 صاروخ هيلفاير التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن كورب، ونحو 200 شخص من شركات الصناعات العسكرية، لتدريب الجيش العراقي على استخدام هذه الأسلحة.

إلا أن الصحيفة ترى أن طائرات الهليكوبتر قد لا تصل في الوقت المناسب للمساعدة في القتال الدائر حالياً، ومن المتوقع أن يتم استخدامها من قبل الجيش العراقي في معركة لاجتثاث مقاتلي الإسلامية من الرمادي والفلوجة والمدن التي كانت محور العمليات العسكرية الرئيسية في الولايات المتحدة خلال ذروة الحرب في العراق.

وترى الصحيفة أن النشر الاستراتيجي لمقاولي الدفاع في العراق يؤكد على تحول المشهد الأمني، بعد أن أنهت الولايات المتحدة وجودها العسكري في جميع أنحاء العالم.

وأضافت وول ستريت جورنال أنه من غير المرجح أن تتورط الولايات المتحدة في العمليات العسكرية المباشرة، إذ ان هناك قيود قانونية على انخراط المدنيين في القتال، ووفقاً لعقود المبيعات العسكرية الخارجية، والتي تشمل أحكام منع المتعاقدين من المشاركة في القتال المباشر.

على صعيد آخر، تناولت صحيفة نيويورك تايمز إعلان سفير الولايات المتحدة في روسيا أمس الثلاثاء، أنه سيستقيل عقب انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية، وينهي السفير فتره عمله وسط أصغر عاصفة تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين، منذ نهاية الحرب الباردة.

وقاد السفير مايكل ماكفول، والذي عمل مستشاراً كبيراً الرئيس باراك أوباما، إعادة ضبط العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس الأولى، وغالباً ما كان بمثابة مانعة الصواعق للانتقادات من المسؤولين الروس، الذين اتهموا وزارة الخارجية الأمريكية بتمويل السياسيين المعارضين، والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

وبعد أكثر من خمس سنوات من العمل مع إدارة الرئيس أوباما في موسكو، صرح السفير أن الوقت حان للعودة إلى دياره.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل