المحتوى الرئيسى

تاريخ بطولة قطر توتال المفتوحة للتنس - 2

02/04 00:26

في الجزء الثاني من قصة بطولة قطر توتال المفتوحة للتنس، سنتابع التفوق الروسي مع تتويج كل من نادية بيتروفا وفيرا زفوناريفا وماريا شارابوفا، بالإضافة إلى لقب البلجيكية جوستين هينان في عام 2007، وسيطرة البيلاروسية فيكتوريا آزارينكا على آخر لقبين.

2006 – بيتروفا تصعق موريسمو

المباراة النهائية، المصنفة الأولى في البطولة، الفرنسية آميلي موريسمو، سقطت أمام المصنفة الثانية نادية بيتروفا في مجموعتين متتاليتين 3-6 5-7، ليبقى اللقب في أيدي الروسيات للعام الرابع على التوالي، علماً أنها كانت المرة الأولى التي يجمع فيها نهائي الدوحة بين المصنفتين الأولى والثانية.

نادية بيتروفا، 23 عاماً، في مشاركتها الأولى بالدوحة، نجحت اللاعبة الروسية في انتزاع ثاني لقب في مسيرتها الاحترافية، قبل أن تضيف أربعة ألقاب أخرى إلى رصيدها على مدار موسمها الأفضل على الإطلاق الذي بلغت فيه لاحقاً المركز الثالث في التصنيف العالمي.

آميلي موريسمو، عام 2006 كان الأفضل أيضاً في مسيرة النجمة الفرنسية، فبعد أن اختتمت موسم 2005 بالفوز بلقب البطولة الختامية في لوس أنجلوس، انتزعت موريسمو أول ألقابها في بطولات الغراند سلام في أستراليا، قبل أن تنال أيضاً لقبي باريس وأنتويرب، لتأتي إلى الدوحة كأبرز المرشحات لنيل اللقب.

ورغم خسارتها اللقب في الدوحة نجحت موريسمو في الإطاحة بالبلجيكية كيم كلايسترز والتربع على عرش التصنيف العالمي بعد فترة وجيزة، وحافظت عليه حتى تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه، كما نالت أيضاً لقب بطولة ويمبلدون.

أبرز المفاجآت، حاملة لقب النسخة الأولى، مارتينا هينغيز، والتي كانت قد اعلنت اعتزالها في عام 2003 بسبب الإصابة، سجلت عودة قوية للعاصمة القطرية، فرغم مشاركتها عبر بطاقة دعوة نجحت النجمة السويسرية في الإطاحة بالإيطالية فرانشيسكا سكيافوني والروسية سفيتلانا كوزنيتسوفا قبل أن ينتهي مشوارها في نصف النهائي أمام موريسمو.

أما المصنفة الرابعة الروسية آنستاسيا ميسكينا، والفائزة بلقب البطولة مرتين، فانتهى مشوارها أيضاً بشكل مفاجئ في الدور الثاني أمام اليابانية أي سوغياما.

لقب الزوجي كان من نصيب الزوجي المصنف ثالثاً، اليابانية سوغياما والسلوفاكية دانييلا هانتوكوفا، اللتان تفوقتا في المباراة النهائية على الثنائي الصيني تيانتيان صن وتينغ لي بمجموعتين دون رد 6-4 6-4.

المشاركة العربية، سليمة صفار كانت اللاعبة العربية الوحيدة في الدور الرئيسي، عبر بطاقة دعوة، وانتهى مشوارها في الدور الثاني أمام اليابانية سوغياما.

لم يطرأ أي تغيير على البطولة التي استمرت كواحدة من بطولة الفئة الثانية "Tier II" بمجموع جوائز بلغ 600 ألف دولار أمريكي.

المباراة النهائية، للمرة الأولى منذ عام 2002 نجحت المصنفة الأولى في نيل اللقب، بتفوق البلجيكية جوستين هينان بسهولة على المصنفة الثانية في البطولة، الروسية سفيتلانا كوزنتسوفا بمجموعتين دون مقابل 6-4 6-2، علماً أن المباراة كانت بمثابة إعادة لنهائي بطولة فرنسا المفتوحة عام 2006 والذي انتهى أيضاً لصالح اللاعبة البلجيكية.

جوستين هينان، في ثاني ظهور لها فقط في الدوحة نجحت النجمة البلجيكية في انتزاع لقبها الحادي والثلاثين ببطولات الـ WTA، في موسم شهد أيضاً في وقت لاحق تربعها على عرش التصنيف العالمي وتتويجها بلقبي بطولة أميركا المفتوحة والبطولة الختامية للموسم، بالإضافة إلى دفاعها بنجاح عن لقبها في بطولة فرنسا المفتوحة للعام الثالث على التوالي.

وجاء أصعب اختبار للنجمة البلجيكية في الدور قبل النهائي أمام المصنفة الرابعة الصربية يلينا يانكوفيتش، 6-7 (5) 6-2 6-4.

سفيتلانا كوزنتسوفا، سقطت من جديدة في الخطوة الأخيرة واكتفت بالوصافة في الدوحة للمرة الثانية في مسيرتها بعد عام 2004، ولم يكن عام 2007 هو الأفضل للاعبة الروسية حيث خسرت خلاله ايضاً في نهائي بطولات إنديان ويلز وروما وبرلين ثم أميركا المفتوحة أمام هينان مرة أخرى.

أبرز المفاجآت، مع وصول سبعة من المصنفات الثمانية الأوليات الدور ربع النهائي، لم تشهد البطولة العديد من المفاجآت، وربما يكون الاستثناء الوحيد سقوط المصنفة السابعة، الألمانية، آنا لينا غروينفيلد في الدور الأول أمام الأوكرانية المتأهلة عبر التصفيات كاترينا بوندارينكو.

الزوجي، بطلة النسخة الأولى، السويسرية مارتينا هينغيز شاركت في الفردي كمصنفة ثالثة وخرجت من الدور ربع النهائي أمام المصنفة السادسة دانييلا هانتوكوفا، ولكنها عوضت ذلك بانتزاع لقب الزوجي إلى جوار الروسية ماريا كيريلينكو بعد أن تغلبتا في المباراة النهائية على الزوجي المكون من المجرية أغنيس تشافاي والتشيكية فلاديميرا أوهليروفا، بمجموعتين نظيفتين 6-1 6-1.

المشاركة العربية، التونسية سليمة صفار كانت اللاعبة العربية الوحيدة المشاركة في الدور الرئيسي عبر بطاقة دعوة، ولكنها ودعت البطولة مبكراً أمام اليونانية إيليني دانيليدو، بينما شهدت التصفيات مشاركة كل من العمانية فاطمة النبهاني والجزائرية سامية مجاهدي.

البطولة، أقيمت خلال الفترة من 26 شباط/فبراير إلى الثالث من آذار/مارس، واستمرت كواحدة من بطولات المستوى الثاني "Tier II"، ولكن مجموع جوائزها ارتفع ليبلغ مليون و340 ألف دولار أمريكي، تحصل منهم البطلة على 222 ألفاً.

المباراة النهائية، كانت روسية خالصة للمرة الثالثة في تاريخ البطولة، ونجحت خلالها المصنفة الرابعة، ماريا شارابوفا في التفوق على فيرا زفوناريفا بمجموعتين مقابل واحدة 6-1 2-6 6-0.

ماريا شارابوفا، وصلت إلى العاصمة القطرية وهي منتشية بتحقيقها أول ألقابها في بطولة أستراليا، ثم أطاحت في طريقها نحو اللقب الثامن عشر في مسيرتها وثاني ألقابها في بطولة قطر توتال المفتوحة بلاعبات مثل الدنماركية كارولين فوزنياكي والبولندية آنييسكا رادفانسكا،  ليساهم ذلك في عودتها لقمة التصنيف العالمي بعد فترة وجيزة، قبل أن تتنازل عنه في وقت لاحق من الموسم لصالح الصربية آنا إيفانوفيتش.

فيرا زفوناريفا، المصنفة السابعة والعشرين عالمياً، فاجأت الجميع وأطاحت في طريقها للمباراة النهائية بلاعبات مصنفات مثل مواطنتها دينارا سافينا والإيطالية فرانشيسكا سكيافوني، ولكن خبرة شارابوفا حسمت النتيجة، لتتلقى خسارتها السابعة في المباريات النهائية.

أبرز المفاجآت، الأمريكية فينوس ويليامز المصنفة السادسة ودعت البطولة من دور الـ 16 أمام السلوفاكية غير المصنفة دومينيكا تشيبولكوفا، كما سقطت وصيفة النسخة السابقة الروسية سفيتلانا كوزنيتسوفا في الدور نفسه أمام النمساوية سيبيل بامر، في الوقت الذي أطاحت فيه الصينية نا لي بالمصنفة الثالثة الصربية يلينا يانكوفيتش من الدور ربع النهائي.

الزوجي المصنف أولاً، الأمريكية ليزل هوبر ولاعبة زمبابوي كارا بلاك سقطا مجدداً في المباراة النهائية في الدوحة، هذه المرة أمام الزوجي المصنف ثالثاً، الأسترالية ريناي ستابس والتشيكية كفيتا بيشكي بمجموعتين مقابل واحدة 1-6 5-7 7-10، ليكتفيا بالوصافة للمرة الثانية بعد عام 2005.

المشاركة العربية، اقتصرت على التصفيات التي تواجد فيها التونسية المخضرمة سليمة صفار والعمانية فاطمة النبهاني.

دخلت البطولة مرحلة جديدة في تاريخها بعد أن ارتقت لتصبح ضمن بطولات الفئة الأولى "Tier I" بمجموعة جوائز يقارب 2.5 مليون دولار أمريكي ومشاركة 56 لاعبة في الدور الرئيسي.

2011 – الثالثة ثابتة لزفوناريفا

المباراة النهائية، الروسية فيرا زفوناريفا المصنفة الثانية في البطولة توجت بأول ألقابها في الدوحة بعد انتصارها على المصنفة الأولى، الدنماركية كارولين فوزنياكي بمجموعتين دون رد 6-4 6-4.

فيرا زفوناريفا، بعد خسارتها نهائي نسخة عام 2008 أمام شارابوفا، ثم سقوطها في العام نفسه، مجدداً في الدوحة أمام فينوس ويليامز في نهائي البطولة الختامية للموسم، أبت النجمة الروسية أن تغادر العاصمة القطرية بخسارة جديدة، وفاجأت فوزنياكي المرشحة الأبرز لنيل اللقب كما أطاحت أيضاً في الدور نصف النهائي بالنجمة الصربية يلينا يانكوفيتش.

اللقب كان الحادي عشر في مسيرة زفوناريفا، والأول منذ ما يقارب عام، وبالتحديد منذ تتويجها بلقب بطولة باتايا التايلاندية.

كارولين فوزنياكي، رغم خسارتها تاسع مباراة نهائية في مسيرتها الاحترافية، احتفلت فوزنياكي باستعادتها صدارة التصنيف العالمي من البلجيكية كيم كلايسترز، بعد أن فازت بلقب بطولة دبي قبل حضورها إلى الدوحة.

أبرز المفاجآت، خروج المصنفة الرابعة فرانشيسكا سكيافوني من الدور الثاني أمام الصينية شواي بينغ المتأهلة عبر التصفيات، وهو نفس ما حدث الصينية نا لي المصنفة الثالثة بسقوطها أمام التشيكية كلارا زاكوبالوفا.

الزوجي المصنف أولاً، التشيكية كفيتا بيشكي والسلوفينية كاتارينا سريبوتنيك تفوقتا بصعوبة على الثنائي المكون من الأمريكية ليزل هوبر والروسية نادية بيتروفا 7-5 و6-7 (2) و10-8.

المشاركة العربية، العمانية فاطمة النبهاني شاركت في الدور الرئيسي وودعت البطولة من الدور الأول، بينما تواجدت التونسية سليمة صفار في التصفيات.

البطولة، بعد توقفها لمدة ثلاث سنوات من أجل اتاحة الفرصة للعاصمة القطرية لاستضافة البطولة الختامية للموسم بين عامي 2008 و2010، عادت بطولة قطر توتال المفتوحة مجدداً، كبطولة من الفئة "Premier" وجموع جوائز 721 ألف دولار أمريكي، حصلت بطلة الفردي على 111 ألفاً منهم.

2012 – "فيكا" بدون منافس

المباراة النهائية، المصنفة الأولى عالمياً، البيلاروسية فيكتوريا آزارينكا، لم تواجه أي مشكلة في التغلب على الأسترالية سامانتا ستوسور بمجموعتين دون رد 6-1 6-2 .

فيكتوريا آزارينكا، في ثاني مشاركة لها في الدوحة، لم تخسر النجمة البيلاروسية أي مجموعة في طريقها نحو التتويج باللقب الحادي عشر في مسيرتها الاحترافية.

وكانت "فيكا" قد انتزعت صدارة التصنيف العالمي من الدنماركية كارولين فوزنياكي قبل اسبوعين من بطولة قطر توتال، بعد فوزها بلقب بطولة أستراليا المفتوحة.

سامانتا ستوسور، نالت خسارتها الحادية عشر في المباريات النهائية، وفشلت في تقديم مستوى مماثل للموسم السابق الذي كان الأفضل في مسيرتها ببلوغها المركز الرابع في التصنيف العالمي ونيلها لقب بطولة أميركا المفتوحة.

أبرز المفاجآت، خروج المصنفة الثانية ووصيفة النسخة السابقة، الدنماركية كارولين فوزنياكي من الدور الثاني أمام التشيكية لوسي سافاروفا، في الوقت الذي انسحبت فيه حاملة اللقب الروسية فيرا زفوناريفا من الدور نفسه أمام الرومانية مونيكا نيكوليسكو بسبب الإصابة.

الزوجي، بعد خسارتها نهائي الزوجي في الدوحة ثلاث مرات سابقة، نجحت الأميركية ليزل هوبر في نيل اللقب إلى جوار مواطنتها ليزا رايموند، كمصنفتين أولتين بالفوز على ثنائي أميركي آخر في المباراة النهائية، راكيل كوبس جونز وأبيغيل سبيرز بمجموعتين متتاليتين 6-3 6-1.

المشاركة العربية، شهد الدور الرئيسي مشاركة ثلاث لاعبات عربيات وخروجهن من الدور الأول، التونسية أنس جابر والمغربية نادية العلمي والعمانية فاطمة النبهاني.

البطولة، عادت لتصبح من بطولات الفئة الأبرز "Premier 5" بمجموع جوائز يتجاوز 2.1 مليون دولار أمريكي ومشاركة 56 لاعبة في الدور الرئيسي.

2013 – أزارينكا تحتفظ باللقب

المباراة النهائية، أصبحت البيلاروسية فيكتوريا آزارينكا ثاني لاعبة فقط تنجح في الاحتفاظ بلقب بطولة قطر توتال المفتوحة بفوزها بصعوبة على الأميركية سيرينا ويليامز بمجموعتين مقابل واحدة 7-6 (6) 2-6 6-3.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل