بوتين في مناقشته لكتاب مدرسي: مهمتنا التخلص من قمامة ايديولوجية

تبنت الحكومة الروسية مشروع كتاب مدرسي جديد لتعليم التلاميذ والطلاب التاريخ. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ضرورة أن يحترم الكتاب الجديد كل مراحل تاريخ روسيا

وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع خصص لمناقشة كتاب مدرسي جديد يعنى بتاريخ روسيا والعالم، على ضرورة أن يخلو هذا الكتاب من ''قاذورات ايديولوجية'' تشوه حقائق التاريخ.

وعاشت روسيا في العصور الماضية، وبالأخص في القرن العشرين أحداثاً متنوعة تتضارب آراء المعاصرين حولها. وتم تضمين كتب مدرسية صادرة في التسعينات من القرن العشرين بعد أن خرجت روسيا من عباءة الدولة السوفيتية والنظام السوفيتي ما يشوه حقائق الحقبة السوفيتية عامة ومشاركة الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية خاصة.

وفي ما يخص الحرب العالمية الثانية ذكر بوتين أن هناك من يقول إن أوروبا الشرقية ''رزحت نتيجة الحرب العالمية الثانية تحت نير النظام الستاليني''. ولا بد من الإقرار بأن الايديولوجية السوفيتية تركت أثرها على تطور الدول الأوروبية الشرقية، ولكن لا بد من الإقرار أيضا بأنه لو لم ينتصر النظام السوفيتي على النظام النازي الفاشي لخرجت بعض الشعوب من حيز الوجود كما أشار إلى ذلك بوتين.

وقال بوتين مخاطبا المجتمعين وبينهم رئيس مجلس النواب الروسي سيرغي ناريشكين، وهو رئيس الجمعية التاريخية الروسية، ووزير التعليم دميتري ليفانوف: ''مهمة الكتاب المدرسي تزويد التلاميذ والطلاب بالمعلومات الصحيحة عن حقائق التاريخ وأعمال أبناء بلادنا الأبرار''.

وتتضمن بعض الكتب المدرسية الحالية ما يهون من إنجازات الروس في العصور الماضية. وقال بوتين إن التهويل أمر غير جائز ولكن التهوين مما فعله شعبنا هو أيضا أمر غير جائز.

وجدد بوتين دعوته إلى ضرورة احترام كل مراحل التاريخ وتقديرها حق قدرها.

لمعرفة ومتابعة نتائج الاستفتاء على الدستور ..اضغط هنا