المحتوى الرئيسى

جنوب السودان: الأمم المتحدة قلقة من زحف الجيش الأبيض"

12/29 16:59

عبرت الأمم المتحدة عن قلقها من زحف "الجيش الابيض" المكون من آلاف الشباب الموالين لرياك ماشار باتجاه بلدة "بور الاستراتيجية.

ولم يخضع هؤلاء الشباب لأي تدؤيب عسكري، وهم مسلحون بآلات حادة وقاطعة حسب ما صرح مسؤول في الأمم المتحدة لبي بي سي.

وتحاول طائرات استكشاف تابعة للأمم المتحدة حصر أعداد هؤلاء المجموعات التي تسمى "الجيش الأبيض".

يذكر أن ما لا يقل عن 100 شخص قد قتلوا نتيجة الأعمال القتالية التي اندلعت خلال الشهر الجاري، بينما يعتقد أن أكثر من 120 ألف شخص نزحزا عن بيوتهم.

وكان جيش جنوب السودان قد قال إنه لا توجد سوى مؤشرات محدودة على توقف المعارك الدائرة منذ نحو أسبوعين في البلاد، وذلك رغم تواصل الجهود الرامية لإيجاد وقف لإطلاق النار.

وقال ماشار إن قواته لا تزال تسيطر على غالبية أجزاء الشطر الشمالي من جنوب السودان، ولكن الجيش الحكومي أعلن استعادة السيطرة على بلدة مالكال، وسط تواصل عملية حشد القوات قرب مدينة بنتيو التي يسيطر عليها المتمردون.

وكان قادة الدول الأعضاء في تجمع ايغاد في شرق افريقيا قد قالوا الجمعة إن حكومة جنوب السودان وافقت على وقف فوري لاطلاق النار مع المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق.

وفيما رحب القادة الأفارقة المجتمعين في العاصمة الكينية نيروبي بالتزام حكومة الرئيس سالفا كير ميارديت بوقف اطلاق النار، حثوا ماشار على الحذو حذو خصمه بينما يتواصل القتال على الأرض.

جيمس كوبنول: تصاعد الضعوط على ماشار

لعله من المفيد ان نكرر مسألة بديهية، وهي ان اي وقف لاطلاق النار لا يمكن ان يكتب له النجاح ما لم يوافق طرفا الصراع عليه.

هذا يعني ان زعماء ايغاد يضغطون على نائب الرئيس السابق رياك ماشار لاجباره على وقف القتال، بما في ذلك الاحتفاظ بالحق في اتخاذ "اجراءات اضافية" اذا لم يتم ذلك في غضون اربعة أيام.

وهناك بنود اخرى في البيان المشترك الذي اصدره قادة التجمع الشرق افريقي اليوم ستكون مصدر ازعاج لماشار. فكما اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الاسبوع الماضي، اكد القادة الافارقة رفضهم الاطاحة بالقوة بحكومة جنوب السودان المنتخبة.

واذا اضفنا الى ذلك خسارة المتمردين لمدينة بور، نستطيع الاستنتاج ان الايام الاخيرة لم تكن مثالية لرايك ماشار.

ولعل ماشار سيسعد بمطالبة زعماء ايغاد حكومة جوبا باعادة النظر في وضع السياسيين المعتقلين الـ 11، فماشار يصر على اطلاق سراح هؤلاء كشرط لانخراطه في مفاوضات مع الحكومة.

ولكن حتى في هذا الأمر، لم تكن لهجة البيان الختامي بنفس القوة التي اتسمت بها البنود الاخرى.

وبشكل عام، يبدو ان الضغوط مسلطة الآن على رايك ماشار تحديدا.

ولكن ماشار قال لبي بي سي إن الشروط اللازمة للالتزام بهدنة في جنوب السودان لم تتحقق بعد.

وبينما أكد ان اثنين من انصاره قد افرج عنهما، طالب الحكومة في جوبا باطلاق سراح التسعة المتبقين قيد الاحتجاز.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل