السيري آ | نابولي ينزف النقاط مجددًا بتعادل في كالياري

في ثاني مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، وبعد أن حقق أودينيزي الفوز على ليفورنو بهدفين لهدف، عاد نابولي ليتعثر من جديد رغم الفوز في الجولة الماضية على الإنتر، وذلك إثر الاكتفاء بالتعادل بهدف لمثله مع كالياري في ملعب سان إليا بجزيرة سردينيا في مباراة سريعة في بدايتها ونهايتها شهدت بدء الحارس الإسباني بيبي رينا أساسيًا ثم إصابته مرة أخرى.

عرف أصحاب الضيافة كيف يستغلون عامل الأرض والجمهور جيدًا في الدقائق الأولى، فبعد ضغط هائل على مرمى بيبي رينا استطاع الروسُّوبلو إحراز هدف التقدم في الدقيقة التاسعة عبر تمريرة أمامية أرسلها رادجا ناينجولان من الوسط إلى الجهة اليُسرى، حيث المدافع المتقدم دافيدي أستوري الذي استغل خطأ كريستيان ماجيو في تقييم مكان هبوط الكرة ليحصل عليها ويمر منه، مرسلًا عرضية أرضية إلى البرازيلي نيني الذي وضع الكرة بيسراه من داخل المنطقة في الزاوية اليُسرى.

بحث الضيوف عن التعديل وأسفرت إحدى الهجمات في الدقيقة الخامسة عشر عن فرصة صنعها خوسيه كاييخون لجونزالو هيجواين، بعد أن أرسل الإسباني عرضية من اليمين للأرجنتيني الذي سدد الكرة أرضية باتجاه الزاوية اليُمنى لمرمى كالياري، غير أنها لم تكن قوية بما يكفي للمرور من الحارس فلادا أفراموف الذي سيطر عليها بنجاح.

كاد الفريق السرديني يحرز الهدف الثاني في الدقيقة التالية بعد أن أرسل دانييلِّي ديسِّينا من اليمين عرضية متقنة إلى لاعب الوسط غير المراقب رادجا ناينجولان، غير أن رينا أوقف على مرتين تسديدة البلجيكي الخطيرة من اللمسة الأولى والتي استهدفت الزاوية اليُمنى.

وفي المقابل، حقق البارتينوبي التعادل في الدقيقة التاسعة عشر بعد أن حصل جوران بانديف على ركلة جزاء بذكاء بعد أن أسقطه دافيدي أستوري داخل منطقة الجزاء بينما كان يحمي الكرة بعد تلقي تمريرة من لورينزو إنسينيي، ليضع هيجواين الكرة من نقطة الجزاء بنجاح في منتصف المرمى مستغلًا انقضاض أفراموف على الزاوية اليُسرى.

لم تفلح تسديدة المهاجم التشيلي ماوريسيو بينيَّا - الذي شارك بديلًا لنيني إثر إصابة الأخير - في الدقيقة العشرين من مسافة بعيدة في إصابة المرمى بعد أن مرت بجانب القائم الأيسر، فيما بدت محاولة ناينجولان بعد عشر دقائق أكثر خطورة إثر مراوغة لاعبي نابولي وتسديد كرة قوية أمسك بها رينا في منتصف المرمى.

مع مرور الوقت أصبحت مهمة كل من الفريقين أصعب في الوصول إلى مرمى المنافس، ومع نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، بقي الوضع كما هو حتى أحرز كاييخون في الدقيقة الثالثة والسبعين هدفًا ألغاه الحكم باولو فاليري بداعي تسلل أثار الجدل، فمن ركلة ثابتة نُفِّذَت وشتتها دفاع كالياري الذي منع وصول الكرة للمتسلل بانديف، ارتدت الكرة لجناح ريال مدريد السابق الذي سدد كرة أرضية صاروخية رائعة من اللمسة الأولى من خارج منطقة الجزاء استقرت في الزاوية اليُمنى لمرمى الضيوف.

بدأت سبل الوصول للمرميين تظهر من جديد وهو ما قاد ناينجولان في الدقيقة الحادية والثمانين لإرسال عرضية من اليسار إلى بينيا الذي حولها برأسه إلى تسديدة خطيرة مرت مباشرة بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى الحارس البديل رافاييل (الذي شارك في الشوط الأول عوضًا عن المصاب رينا)، فيما أطلق البلجيكي البديل دريس ميرتينس في الدقيقة الثامنة والثمانين تسديدة خطيرة من الجهة اليُسرى على حدود منطقة الجزاء مرت أرضية بجانب القائم الأيسر ببضع سنتيمترات.