المحتوى الرئيسى

"بيتر أوتول" المبهر الذى ظلمته الأوسكار

12/17 16:54

مرة أخرى يخسر بيتر أوتول، إحدى معاركه التى خاضها فى الحياة والتى بدأت بمحاولات حصوله على الأوسكار ولكن للأسف أنها المعركة الأخيرة فالممثل الايرلندى الذى لعب دور «لورانس العرب» فى الفيلم الشهير، رحل عن عمر ناهز 81 عاما، وذلك بعد صراع مع مرض السرطان

، وأتول حاصل على جائزة البافتا 1962 كأفضل ممثل عن دوره فى فيلم "لورنس العرب»، كما حصل على جائزة الإيمى 1999 كأفضل ممثل مساعد فى مسلسل قصير عن دوره فى  جوان القوس وحصل أيضاً على أربع جوائز جولدن جلوب.. ولكن حلمه الأكبر فى الحصول على الأوسكار تحقق عندما وقف على منصّة الأوسكار فى العام 2003، لينالها عن مجمل أعماله، رغم ان بيتر أوتول كان يستحقّها أكثر من مرة...فمن منا ينسى أداءه الرائع المميز فى «الأسد فى الشتاء»، «ليلة الجنرالات»، «حرب مورفى»، «وداعاً مستر تشيبس»، «الملك رالف»، «كاليجولا».. الغريب أنه رشح للأوسكار سبع مرّات عن 7 أفلام، ولم ينلها وكانت أولها فى عام 1962 فى خامس أفلامه ممثلاً وأول بطولة حقيقية له «لورنس العرب».. الفيلم من إخراج المخرج البريطانى العالمى ديفيد لين مع عمر الشريف بدور الشريف على وأنتونى كوين بدور عودة أبو تايه وأليك جينيس بدور الأمير فيصل عن قصة حياة الملازم الإنجليزى لورنس الذى يكلف بمهمة من قبل السلطات البريطانية بمعاونة العرب بقيادة الشريف الحسين بن على وابنه الملك فيصل فى حربهم لتحرير جزيرة العرب من حكم الخلافة الإسلامية العثمانية ويلقى الفيلم لمحة على حال العرب فى تلك الفترة والتى كانت مشبعة بروح القبلية والتفرق. و قد فاز الفيلم بالعديد من الجوائز ونال استحسان المشاهدين منذ بدء عرضه وحتى الآن, واعتبر فى رأى الكثير من جمهور السينما وحتى المتخصصين بأنه الفيلم الأعظم فى تاريخ السينما الأمريكية على رأسهم المخرج الأمريكى مارتين سكورسيزى الذى اعتبره ملهما له فى كثير من أعماله. فى عام 1998 أعلن معهد الفيلم الأمريكى قائمته لأفضل مائة فيلم أمريكى فى القرن العشرين, وحل فيلم لورنس العرب فى المركز الخامس خلف أفلام المواطن كين، وكازابلانكا، والعراب، وذهب مع الريح.. الفرصة الثانية لبيتر أوتول لمحاولة الحصول على الأوسكار سنة 1965 عندما مثّل أوتول دور الملك هنرى الثانى فى فيلم «بيكيت».

بينما لعب رتشارد بيرتون دور توماس بيكيت، رجل الدين الذى كان صديقاً للملك إلى أن تم تعيينه راعيا للأبرشية البريطانية.. الفيلم رُشّح لثلاث عشرة جائزة من بينها أفضل ممثل لبيتر أوتول إلا أنه لم ينلها.. ثم لعب للمرة الثانية دور الملك هنرى الثانى فى فيلم أسد الشتاء ولكن بمعالجة درامية مختلفة، وشاركه البطولة أنطونى هوبكنز وكاثرين هيبورن التى نالت أوسكار أفضل ممثلة.. وحصل الفيلم على أوسكار أفضل موسيقى.. وفى سنة 1969 لعب دور مقاتل فى الغرب الأمريكى بعين واحدة فى فيلم «شجاعة نادرة». والطريف أن جون واين حصل على الأوسكار رغم أنه لم يكن أحسن أدواره ولكن لعبت العاطفة هنا دورا كبيرا لان واين كان بعيدا عن السينما لفترة طويلة وبذلك خسر أوتول الجائزة التى كان يستحقها. فى عام 1970 قدم فيلم وداعاً مستر تشيبس مع المغنية بيتولا كلارك وخسر أيضا الأوسكار التى رشح لها وفاز بها الراحل جورج سكوت.. فى عام 1972 عاد بيتر أوتول إلى ميدان الجوائز عن فيلم لبيتر ميداك بعنوان «الطبقة الحاكمة».. هذه المرّة أيضاً استحق الممثل الذى فاز بها الجائزة بلا ريب:  مارلون براندو فى «العرّاب».. المرّة الأخيرة لترشيحات بيتر أوتول للأوسكار وردت سنة 1982 فى فيلم «عامى الأفضل».. وبيتر أوتول قدم مجموعة من الأفلام منها طروادة هو فيلم أمريكى من إنتاج 2004 مقتبس عن ملحمة هوميروس الإلياذة، و التى تحكى قصة حصار طروادة، و يضم الفيلم عددا كبيرا من النجوم منهم براد بيت، إيريك بانا، أورلاندو بلوم، شون بين، وفيلم فينوس.. وفيلم أشياء شابّة لامعة.. وفيلم كاليجولا هو فيلم "كتاب سيرة" سيرة ذاتية إنتاج أمريكى إيطالى مشترك عام 1979 من إخراج "تينتو براس". ويحكى الفيلم قصة بروز ونهاية الأمبراطور الرومانى كاليجولا. وقد قام بدور البطولة فيه الممثل مالكولم ماكدويل بدور كالجولا، بيتر أوتول بدور تيبريوس وهيلين ميرين بدور كازونيا. وهو أول فيلم يعرض مقاطع جنسية صريحة من بطولة فنانين مشهورين.. أما أخطر أفلامه والتى بها العديد من التخاريف الإسرائيلية فهو فيلم ماسادا.. الذى يرصد جانبا من تاريخ روما فى الشرق خاصة فى عهد القادة فسباسيان وتيتس، فى القرن الأول قبل الميلاد، فقد تبنى الروايات اليهودية المزعومة المنسوبة ليوسيفوس الذى أظهره الفيلم واحدا من أبطال تلك الروايات!!

ولعل أخطر ما فى تلك الروايات المزعومة, هى خرافة ماسادا التى أسست لاحقا لخرافة ابادة اليهود بالغاز خلال الحرب العالمية الثانية.. وملخص هذه الخرافة كما اوردها الفيلم قيام الرومان بحصار اليهود فى قلعة مسادا حيث قرروا الانتحار بديلا عن الاستسلام للجيش الروماني.. اما الحقيقة, فهى ان المجموعة التى حاصرها الرومان لم تكن يهودية بل عيسوية ولم تتعرض لاية ابادة.. وقد ثبت لاحقا لدى مؤرخين يهود معروفين ان حكاية مسادا اليهودية مجرد خرافة من اختراع ايجال يادين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل