وصفة دوائية عبر الإنترنت تقود الطبيب الشهير للسجن والازدراء

 قام الطبيب النفسي الشهير كريستيان  هاجيسث بكتابة روشتة طبية عبر الإنترنت لأحد مرضي الاكتئاب ,  لكن هذا المريض وبعد أن  تعاطي الدواء لعدة أيام أقدم علي قتل نفسه تاركا أسرته في حالة من الحزن الشديد . لم تقف الأسرة  مكتفة الأيدي  أمام المصيبة التي ألمت بها ,  بل  اتهمت الطبيب بقتل الابن  , وانقسم المجتمع الأمريكي  بين مؤيد للطبيب,  ومؤيد  لأسرة الشاب ,وغير بعيد من المشهد   وقف المحللون ليحذروا  من جديد  من أخطار أدوية الإنترنت  , فيما ينتظر الطبيب   إنهاء القضية  بشكل يبعده عن شبح السجن  مؤكدا أنه سيقضي بقية حياته في علاج  حالات الاكتئاب التي  يعاني منها  ذوي الدخول  المحدودة . 

يؤكد  كريستيان أنه قضي    أكثر من  ثلاثة  عقود من  عمره  في مواجهة الاكتئاب , بعضها في  عيادته  في فورت  كولينز  وبعضها في حياته الشخصية .مشيرا إلي  أن  الاكتئاب  سبب للكثير من  المشاكل  في كل مناحي الحياة  خاصة عندما يتعامل الطبيب مع  مرضي   خجولين  ولا يريدون أن يعترفوا  بذلك .ويقول  الرجل إنه  استطاع   مساعدة الكثير من مرضاه  في  معركتهم  ضد الاكتئاب  وكانت ممارساته في  ذلك ناجحة  حتي أصبح  من أشهر  نجوم الوسط الطبي في نورثن  كلورادو  ,  وقد ألف كتابا  عن استخدام المرح في علاج الاكتئاب , لكن معركته مع الاكتئاب  لم تنتهي عند هذا الحد وهي الآن تقف   عند نقطة  حرجة للغاية  , قد تدمر سمعته الطبية  بأكثر من   شكل .

 لقد قاد المرض   الرجل الذي كان يعالجه   بشكل  مباشر أو غير مباشر إلي  الإدانة في جريمة  مخلة بالسمعة  والطلاق  والزواج  مرة ثانية  وخسارة  ترخيص ممارسة المهنة  والتعرض لجراحة القلب  المفتوح بل والتفكير في الانتحار . 

 من جانبهم , أكد المدعون في  كاليفورنيا  أن الطبيب تصرف بلا مسئولية , و تورط في تصرفات  طبية  متهورة  حيث عرض  حياة  المرضي للخطر , ووصف الدواء للمريض  دون  حتي إن يراه ,وبدون رخصة تسمح له بذلك . أما الطبيب فاعترف بذنبه  مشيرا إلي انه  قام في عام 2005 بوصف  دواء معين  لطالب  من جامعة  استانفورد  يدعي  جون  ماكاي  وفوجئ بانتحاره , فيما أكدت الأسرة أن الدواء جعل ابنهم أكثر اكتئابا  وأقدم علي قتل نفسه , لكن المفاجأة كانت في أن القاضي  أكد أن الدواء الذي  تلقاه الشاب  لم يتسبب في قتله . أما  الذين تابعوا القضية عبر الإنترنت فأكدوا أن الطبيب ارتكب جريمة أخلاقية ولم يكن وصفه للدواء سوي  نوع من التجارة ’ متمنين أن يجد الطبيب  طبيبا آخر  يصف له دواء شبيها عبر الإنترنت   ليقضي علي رغبته هو أيضا في الانتحار  , دون أن يراه أو يعرف عنه شيئا  ليذوق وبال أمره  كما أذاقه للشاب   , واتهموا  المسئولين في الولاية بعدم القدرة  علي سجن الرجل  داعين إياهم إلي إرساله إلي ولاية  أخري تحترم مواطنيها لتقوم باعتقاله نيابة عنهم .