المحتوى الرئيسى

الاتحاد خرج ولم يعد .. فمن يمسح دموع جماهيره ؟!

12/12 12:39

عندما يرى المشجع الاتحادي وضع فريقه المأساوي الذي وصل إليه الآن يقول بعبارة تلامس الواقع كثيراً (الاتحاد ذهب لنهائي آسيا 2009 ولم يعد من هناك) ويبدو أن هذا أجمل وصف لمشهد "العميد" في الأعوام الأخيرة فبعد خسارة الاتحاد لنهائي آسيا تعرض الرئيس خالد المرزوقي لهجوم مستمر، ومتواصل من بعض الاتحاديين سواء أعضاء شرف أو المنتسبين إليه إعلامياً فأصبحوا يصطادون عليه أخطاء العمل، ويبرزونها للمدرج الاتحادي بكل استطاعتهم حتى باتت أجواء الاتحاد تغلي، وازدادت الأصوات المعارضة لإدارة الطبيب المبتسم خالد المرزوقي على الرغم من العمل الذي قدمه فكان يحمل مشرط الجراحة لفتح شرايين القلب الاتحادي حتى يعود لينبض سليماً معافى فكان ان بدأ عمله نحو هذا الاتجاه فأسس نظام صرف رواتب اللاعبين عبر البنك بشكل منتظم وحتى على الصعيد الفني فلم يكن الاتحاد بذاك السوء الذي يخيل لجماهيره العاشقة فكان ترتيبه ضمن الأربعة الأوائل ونجح في ختام الموسم من تحقيق كأس الملك وعلى الرغم من ذلك رفض البقاء في ظل الأجواء التي شحنت ضده ب"فعل فاعل" كان هدف من قاد حملة إسقاطه إرضاء أشخاص وليس في ذلك مصلحة الفريق، وبعد أن حمل المرزوقي نفسه وترجل عن كرسي الرئاسة الاتحادية تعاقب من بعده إبراهيم علوان ثم محمد بن داخل وأخيراً محمد الفايز الذي قدم لرئاسة كرسي الاتحاد ومعه أعضاء مجلس إدارته تحت مسمى "مجموعة المستقبل" فتح معها الاتحاديون أفاق التفاؤل للمستقبل والنظرة لعودة ناديهم المفقود في طوكيو منذ النهائي الآسيوي وبدأت مجموعة المستقبل عملها نحو بناء "مستقبل الاتحاد" ولأن المال لغة النجاح الأساسية في عالم كرة القدم كانت بوادر "مجموعة المستقبل" ألا تنجح لاسيما في ظل افتقارها للمال وبدأت تتوكأ على عصا التفاؤل والطموح وخلفها يقف الواقع والمنطق وبعيداً عنها ظل المال فكان من الطبيعي أن تسوء نتائج الفريق تدريجياً وتظهر الأصوات من المدرجات غاضبة على حال الفريق العريق وما وصل له من نتائج غير مرضية حتى جاءت مباراة الهلال والتي خسرها الاتحاد 2-4 زادت وضع الفريق سوءاً وأصبح الضغط على إدارة الفايز كبيراً فقرروا تأكيداً على الاسم الذي يحمله مجلس الإدارة "مجموعة المستقبل" أن يتخذوا قراراً قاسياً مضمونه إبعاد قائد الاتحاد محمد نور ومعه نجوم الفريق حمد المنتشري ورضا تكر وبرروا هذه الخطوة بأنها حماية لتأريخ هؤلاء اللاعبين وللاتحاد ومعها قرر نور أن يرحل عن الفريق من دون عودة، وعلق المدافع الصلب رضا تكر حذائه الرياضي واعتزل كرة القدم فيما اختار حمد المنتشري أن يبقى إتحادياً ويواجه هذا القرار حتى عاد للفريق في الموسم الحالي ونجحت الإدارة الشابة من تحقيق كأس الملك بعد ذلك في ختام الموسم الرياضي المنصرم لترفع صوتها عالياً وتؤكد أنها جاءت للإصلاح وليس لغير ذلك.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل