المحتوى الرئيسى

«المونيتور»: وفاة «نجم» و«مانديلا» وصعود السيسي أظهر تناقض المصريين

12/09 11:43

قالت موقع "المونيتور" الأمريكي، إن الحداد الواسع في أعقاب وفاة الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم، والحزن في مصر لرحيل الزعيم الجنوبي، نيلسون مانديلا، وحملة التصويت الضخمة لدعم عبد الفتاح السيسي قائد القوات المسلحة للفوز بشخصية العام لمجلة التايم يلخص المواقف المتناقضة و"المنافقة" للشعب المصري التي ساهمت بشكل كبير في بؤسهم الحالي، حسب قوله.

وأضاف الموقع، عبر شبكة الإنترنت، أن إلقاء الضوء على هذه الأحداث الثلاثة، تعطينا فكرة عن عجز الشعب المصري لمواجهة المطبات فى طريقها الوعر إلى الحرية والديمقراطية .

وأوضح الموقع أن " الأسطورة " الشاعر" أحمد فؤاد نجم" كان يطلق عليه "شاعر الشعب" وأنه استطاع بالرغم من القليل من التعليم وكتابته بالعامية المصرية أن يؤثر في العديد من المصريين .

 وتابع  الموقع أن "نجم" كان "ليبرالى ومنفتح" ولكنه  يتساءل مَن الذي يمكن أن يطلق عليه ليبرالي ومنفتح الآن في مصر ؟ .

 ورأى أن هذه هي القضية الأساسية وراء الصراع فى مصر، حيث رفض الإسلاميين فى مصر تبنى كثير من القيم الليبرالية المنصوص عليها في القران الكريم، وهو السبب الذي أدى إلى فشلهم في كسب الشعب على نطاق أوسع، حسب تعبيره .

وأضاف أما غير الإسلاميين تبنوا قيم غير ليبرالية في سعيها لمحاربه الإسلام السياسي، قائلا: كلاهما في الواقع قوتين غير ليبراليتن تستغل القيم والديمقراطية في معركتها من أجل الهيمنة.

وأما بالنسبة لنيلسون مانديلا فيقول الموقع إن هوس المصريين به ليس جديدا، حيث بدا المصريين فى الإعجاب به من خلال زيارته الأولى إلى القاهرة عام 1962، عندما أعرب عن إعجابه بإصلاحات عبد الناصر السياسية.

ونوه الموقع إلى أن نيلسون كان مؤمن بالكفاح المسلح، ولكنه نجح لاحقا في إعادة اختراع نفسه واحتضان المصالحة بدلا من العنف، فألهم نيلسون العالم عام 1995 قائلا "المصالحة تعنى العمل معا لتصحيح إرث الظلم الماضي ".

وقال إن هذا هو الإرث الحقيقي لمانديلا الذى تجاهله الكثير من معجبيه المصريين فى خوض معركتهم منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك .

وأضاف أن كلمة "المصالحة" غير مقبولة في مصر ، فالشعب مفتون بالانتقام ولعبة" إلقاء اللوم " مستشهدا فى ذلك بهرع الإسلاميين لتسميه مرسى مانديلا مصر، متجاهلين سياسته الخاطئة وعدم قدرته على رأب الصدع داخل المجتمع المصري، معلقا بأن كلا الطرفين أثبت النفاق على حد سواء، حسب وصفه.

وأشار الموقع إلى تناقض المصريين، حيث أنهم يحبون التطلعات الثورية لـ" نجم" و لكنهم لا زالون يعبدون الاستقرار "، ويحترمون مانديلا ولكن ليس لديهم شهية قوية للتصالح مع خصومهم أو نسيان تاريخهم الطويل من الكراهية المتبادلة.

وأضاف الموقع أنه بالنسبة لعبد الفتاح السيسي بدأت شهرته بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى التي أثرت بشكل كبير في المجتمع المصري، وظهرت شعبيته من خلال تصويت المصريين له في استفتاء مجله "التايم" على شخصيه العام، ومع ذلك يتساءل الموقع، كيف يمكن لشهرة السيسي أن تستمر على الرغم من مؤشرات القمع المتزايدة؟! على حد قول الموقع .

وتابع الموقع أن إجابة هذا السؤال تستند جزئيا على طبيعة خصومه، كما ذكر الموقع سابقا لم يكن مرسى  "مانديلا" مصر حتى يصبح السيسى "فريدريك ويليام دى كليرك "، مضيفا "أن الإخوان المسلمين لم يهدروا فقط فرصه ذهبيه خلال فتره حكم مرسى، ولكن استمرت سياستهم الفاشلة بعد الإطاحة به من خلال رفض اعترافهم بأخطاء الماضى أو الاعتراف بأنهم فقدوا شرعيتهم فى أعين الكثير من المصريين، حسب قوله.

ورأى أن شعبية السيسي ترجع إلى قوه شخصيته، وفهمه لطبيعة الشعب المصري، بالإضافة، إلى عدم وجود بدائل لديها قدرة على القيادة، كالإخلاص، والرؤية لإلهام المصريين، مشيرا إلى أن كثير من المصريين يعتقدون أن السيسى هو الزعيم القادر على حل مشاكلهم وتقديم الحرية والديمقراطية لهم على طبق من ذهب.

وأكد الموقع أنه من المثير للاهتمام أنه عندما سئل "نجم" عن السيسي أجاب "إن هذا الرجل اخطر من الشيطان نفسه "ويعلق الموقع على أن تقييم " نجم " للسيسى هو بلا شك حق .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل