المحتوى الرئيسى

العرب ينعون «الفاجومى»

12/05 03:56

حالة من الحزن انتشرت بين أرجاء العالم العربى بعد رحيل الفاجومى الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، ففى فلسطين أعلن التجمع الديمقراطى للطلبة أن المناضل المثال مات معتبرًا رحيله خسارة كبيرة.

التجمع قال فى بيان له «بمزيد من الحزن والأسى ننعى الشاعر المصرى العروبى الكبير أحمد فؤاد نجم، الذى وافته المنية عن عمر يناهز 84، صبيحة الثالث من ديسمبر عام 2013، ويتقدم التجمع بوافر العزاء لأسرة الفقيد والشعب المصرى الشقيق الذى سينجب العشرات من أمثاله على درب التحرير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة»،

معتبرًا رحيله خسارة كبيرة لمناضل وطنى وقومى ديمقراطى عنيد وقف دومًا بلا تردد مع الحرية والديمقراطية والعدالة، ومع مقاومة الشعب الفلسطينى وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفى مقدمة المدافعين عن حراك وثورة الشعب المصرى والشعوب العربية ضد الفساد والاستبداد والهيمنة الإمبريالية الصهيونية.

كما أقيمت أمسية مساء أول من أمس فى مسرح الميدان بحيفا لتوديع الشاعر الراحل، حيث تغنى الفلسطينيون أغانى رفيق دربه الشيخ إمام، هذا وودع فلسطينيو 48 الفاجومى بأمسيات ثقافية أخرى فى يافا والناصرة.

هذا ونعت أيضًا جبهة التحرير الفلسطينية رسميًّا الفاجومى، مضيفةً فى بيان لها أن «الشعب الفلسطينى خسر بفقدانه، مناضلًا وطنيًّا وقوميًّا ديمقراطيًّا عنيدًا»، وتقدمت جبهة التحرير الفلسطينية باسم أمينها العام الدكتور واصل أبو يوسف ومكتبها السياسى ولجنتها المركزية وعموم قيادتها وكوادرها وأعضائها، لعائلة الشاعر الراحل الكبير ولكل القوى الثورية والتقدمية والشعب المصرى عمومًا، ومن أحرار العالم بأحر التعازى القلبية والمواساة.

وأكدت الجبهة أن الشاعر الراحل الكبير سيبقى خالدًا فى ذاكرة كل الأحرار، بأشعاره الثورية التى ستبقى نبراسًا لكل المناضلين المؤمنين بالحرية والديمقراطية، وفى الأردن لم يكن الوضع مختلفًا، حيث نعت رابطة الكتاب الأردنيين الشاعر المصرى واصفة الأمر بـ«فقدان مصر أحد أهرامها الشامخة».

وفى تونس، لم يكن الوضع مختلفًا، وتكريمًا لروح الشاعر الكبير نشرت صحيفة «الصباح نيوز» التونسية قصائد له، مضيفة أن الساحة الثقافية العربية فقدت أبرز الشعراء المعبرين عن آلام وأحلام الفقراء والكادحين فى قصائده، واصفةً إياه بأنه أحد أهم شعراء العامية فى مصر، وأحد ثوار الكلمة، واسم بارز فى الفن والشعر العربى وبسبب ذلك سجن عدة مرات، كما لفتت إلى أن نجم كان سفير الفقراء الذى حسب عدد من الشعراء والمثقفين كان فارسًا للكلمة.

وفى المغرب، نعت الرابطة المغربية للشباب من أجل التنمية والحداثة وفاة الشاعر الكبير، مضيفة فى رسالة عزاء «تلقينا ببالغ الأسى والحزن والأسف وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نبأ وفاة المناضل الثورى الفذ والشاعر الأممى المخلص أحمد فؤاد نجم، بكلمته الصادقة وشعره المناصر لحقوق الشعوب المستضعفة،

وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بتعازينا القلبية الحارة للجمهورية مصر العربية وإلى كل أفراد الشعب المصرى الشقيق، مشاطرينهم ألمهم وأحزانهم بهذا المصاب الجلل، سائلين المولى جل وعلى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وينعم على الشعب المصرى بالمزيد من التألق والازدهار، من خلال إتمام ما قام به المناضل الراحل من منجزات، جعلته أحد أقطاب مناصرى حقوق الشعوب النامية».

وأضافت الرابطة المغربية «نجم ترك خلفه تراثًا نضاليًّا لا ينسى، فقد كان النصير المخلص والداعم الوفى والقوى لقضايا الشعوب المستضعفة، مجددًا فكر الممانعة وراسمًا معالم مستحدثة لآليات التنمية الشاملة».

وفى السودان، أعرب اتحاد الكتاب السودانيين عن بالغ حزنه وأسفه لرحيل الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، ووصفه بأنه «كان أحد المساهمين الكبار فى دعم الثقافة المصرية وربطها بجذورها الشعبية»، مضيفًا «ظل أحمد فؤاد نجم الصوت الحى لفقراء مصر والمنادى الأعلى صوتًا بحقوقهم الاجتماعية على مر العهود المختلفة والعقود، فعرفته مصر مناضلًا شرسًا وملتزمًا منذ أربعينيات القرن الماضى لم تلِن له قناة فى مقاومة الطغاة بقلمه وكلمته إلى آخر يوم فى حياته».

وقال الاتحاد إن نجم عاش حياة ملهمة وثرية فعرفته الشعوب المحبة للسلام شاعرًا بديعًا ومشكلًا ثنائيًّا مبدعًا مع رفيقه الشيخ إمام فى تجربة أفرزت ذائقة جديدة فى الغناء السياسى، مشيرًا إلى أن العمر امتد به ليعاصر ثورة 25 يناير المجيدة، بل وأن يكون أحد صناعها، فنجم كان بمثابة أب من آباء الثورة الروحيين الذين نزلوا إلى الميادين مع الشباب، وواصل النزول والتظاهر والاعتصام إلى أن أرادت له الدنيا أن يرى الورد وهو يتفتح فى جناين مصر».

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل