المحتوى الرئيسى

سوريا: الأسد سيقود المرحلة الانتقالية

12/04 19:54

 أكد النظام السوري مدفوعا بالتقدم العسكري الذي يحققه أمام مقاتلي المعارضة، أن الرئيس السوري بشار الاسد هو الذي سيتولى قيادة المرحلة الانتقالية في حال تم التوصل إلى اتفاق في جنيف على الرغم من دعوات المعارضة والمجتمع الدولي لتنحيه.

ميدانيا ومع استمرار اعمال العنف منذ قرابة 33 شهرا، قتل 18 شخصا على الاقل اليوم الاربعاء في سقوط قذائف على مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري في مدينة حلب (شمال)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

واعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان بشار الاسد سيبقى رئيسا وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل الى اتفاق خلال مؤتمر جنيف-2 المقرر عقده في يناير في جنيف.

وقال الزعبي "اذا كان احد يعتقد باننا ذاهبون الى جنيف-2 لتسليم مفاتيح دمشق (للمعارضة) فلا داعي لذهابه"، وذلك في حديث الى قناة "الميادين" الفضائية نقلته وكالة الانباء الرسمية السورية سانا.

واضاف "القرار للرئيس الاسد وهو قائد المرحلة الانتقالية اذا وصلنا اليها وقائد سوريا  وسيبقى رئيسا لسوريا".

واثناء اجتماع "جنيف 1" في يونيو 2012 وافق المشاركون على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، من دون التطرق الى مصير الاسد الذي تنتهي ولايته الرئاسية في العام 2014.

وانتقد الوزير السوري من جهة اخرى السعودية الداعمة للمعارضة السورية، رافضا مشاركتها في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده الشهر المقبل سعيا للتوصل الى حل للازمة المستمرة منذ 33 شهرا.

وقال الزعبي انه "لا مبرر اطلاقا لوجود السعودية في أي عملية سياسية في المنطقة  ونتمنى الا تحضر (المؤتمر) لأنها اساءت لسوريا وأخطأت بحق السوريين كثيرا".

وتابع "لم يعد هناك شيء يمكن المحافظة عليه في العلاقة مع السعودية بعد اعلانها وتدخلها المباشر في الحرب على سوريا".

واضاف الزعبي في حديثه التلفزيوني "اننا ذاهبون الى جنيف لمحاورة السوريين وليس السعوديين او غيرهم، فهناك معارضات تتبع لأجهزة مخابرات مختلفة ولكل واحدة اجندتها وهؤلاء لا يمثلون الشعب السوري".

وكان الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي جدد الاثنين رغبته في مشاركة ايران الحليفة للنظام السوري، والسعودية في المؤتمر المزمع عقده في 22 يناير.

وترفض المعارضة السورية من جهتها مشاركة ايران التي تدعم القوات النظامية من خلال خبراء عسكريين، في جنيف2.

وطرحت فكرة عقد هذا المؤتمر بمشاركة النظام والمعارضة، من قبل واشنطن وموسكو. الا ان لائحة المشاركين لم تحدد بعد، ولم ينل المؤتمر الاجماع حول عقده او البنود التي يفترض ان يبحثها.

وقمعت حركة الاحتجاج الشعبية التي انطلقت في مارس 2011 بالقوة وتحولت الى حرب تدميرية اودت بحياة اكثر من 126 الف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

والاربعاء قتل 18 شخصا على الاقل بينهم ضابط واصيب نحو 30 شخصا بجروح في سقوط قذائف على مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري في مدينة حلب (شمال)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس عن "مقتل 18 شخصا على الاقل وجرح نحو ثلاثين شخصا في سقوط قذائف صاروخية على منطقتي الميريديان والفرقان الواقعتين تحت سيطرة النظام في مدينة حلب"، مشيرا الى ان بين القتلى "خمسة عناصر من القوات النظامية بينهم ضابط".

من جهته، افاد التلفزيون الرسمي السوري في شريط اخباري عاجل عن "استشهاد 17 مواطنا واصابة 30 آخرين جراء اعتداء ارهابي بقذائف صاروخية على منطقتي الفرقان والميريديان السكنيتين في حلب".

من جهة اخرى، اعتبرت صحيفة سورية مقربة من نظام الرئيس بشار الاسد اليوم الاربعاء ان مقاتلي المعارضة يريدون استخدام الراهبات اللواتي اقتادوهن من دير القديسة تقلا في بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق "دروعا بشرية".

وقالت صحيفة "الوطن" ان قوات الجيش السوري "بدأت تتوافد إلى المنطقة (معلولا) لإعادة بسط الأمن والأمان بعد ان عاث بها مئات الإرهابيين فسادا وتخريبا وهم تسللوا إليها من خلال طرق ترابية بين الجبال واختطفوا 12 راهبة سورية ولبنانية واقتادوهن  إلى بلدة يبرود حيث يرجح أن يستخدموهن كدروع بشرية في البلدة".

وبحسب رئيسة دير صيدنايا الام فبرونيا نبهان التي تحادثت مع رئيسة دير مار تقلا في معلولا الام بيلاجيا سياف مساء الاثنين، فإن الراهبات الاثنتي عشرة السوريات واللبنانيات والسيدات الثلاث اللواتي يعملن معهن، موجودات في منزل بيبرود وهم في حالة جيدة.

وكان السفير البابوي في دمشق ماريو زيناري قال ان الراهبات اقتدن بالقوة الى خارج الدير على يد مجموعة مسلحة، وارغمن على اللحاق بها الى يبرود.

والاربعاء، تحدث البابا خلال اللقاء العام في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان امام 30 الف شخص، عن مصير "راهبات دير مار تقلا للروم الارثوذكس في معلولا بسوريا اللواتي تم اقتيادهن بالقوة من قبل رجال مسلحين".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل