السيري آ | ماتيا بيرين يفرض التعادل على ميلان في سان سيرو

لعب ماتيا بيرين أفضل مباراة له في الموسم وربما الأفضل في مسيرته الكروية لينتزع لفريقه جنوى نقطة تعادل ثمينة جدًا من مواجهة ميلان في ملعب سان سيرو ضمن الجولة الثالثة عشر للدوري الإيطالي، فقد تصدى الحارس ذو الـ21 عامًا للعديد من الفرص الخطيرة والأهم تصديه لركلة جزاء نفذها ماريو بالوتيلي.

الفريقان دخلا ملعب سان سيرو بظروف مختلفة تمامًا، فأصحاب الملعب لم يحرزوا سوى نقطتين من آخر أربع مباريات لهم في البطولة ويعيش مدربهم ماسيميليانو أليجري وسط حالة من الغموض حول مستقبله، فيما يعيش جنوى حالة رائعة على صعيد الأداء والنتائج مع مدربه الجديد القديم "جان بييرو جاسبيريني" وقد حقق الانتصار في المباريات الثلاثة الأخيرة.

احتياج الميلان للفوز ومدى أهميته ظهر على أداء الفريق منذ انطلاق صافرة البداية، إذ بادر بالاستحواذ والهجوم على مرمى ضيفه وكاد سولي علي مونتاري أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الأولى لكن ماتيا بيرين تصدى لمحاولته، قبل أن يفشل في منع ريكاردو كاكا من استغلال تمريرة نايجل دي يونج الطولية وحسم المواجهة الفردية لصالحه بإحراز الهدف الأول بعد 4 دقائق فقط من البداية.

رد جنوى على الهدف لم يتأخر طويلًا، إذ نجح سيم فرساليكو في انتزاع ركلة جزاء من أوربي إيمانويلسون نجح ألبيرتو جيلاردينو في تسديدها بنجاح ليحرز التعادل في الدقيقة التاسعة، ومن ثم استعاد ميلان الأفضلية وسنحت له عدة فرص لاستعادة التقدم لكن جميع تلك الفرص ضاعت بفضل تألق الحارس بيرن تارة وغياب الدقة عن اللمسة الأخيرة من ماريو بالوتيلي وأليساندرو ماتري تارة أخرى.

وكانت أخطر الفرص ركلة جزاء حصل عليها بالوتيلي في الدقيقة 35 وتسببت في طرد مدافع جنوى "دانييلي بورتانوفا"، وقد تقدم سوبرماريو لركلة الجزاء وسددها برعونة مما سمح لماتيا بيرين في التصدي لها ليكون الحارس الثاني الذي ينجح في منع بالوتيلي من التسديد من ركلة جزاء بعد بيبي رينا حارس مرمى نابولي.

الشوط الثاني بدأ بتغيير من كل جانب، إذ شارك والتر بيرسا بدلًا من المصاب مونتاري وشارك أندريا بيرتولاتشي بدلًا من لوكا أنتونيلي، وقد تشابه سيناريو البداية مع بداية الشوط الأول باستحواذ كامل من الميلان على الكرة وتراجع دفاعي هائل لجنوى.

لكن هجوم ميلان امتاز بالسلبية والعشوائية في الدقائق الأولى وغلب التسرع والرغبة على الأداء الفني الجيد، إلا أن ذلك اختلف تمامًا بداية من الدقيقة 55 حتى الدقيقة 60 بتسديدة جيدة من دي يونج تصدى لها بيرين، ثم رأسية ممتازة من ماتري مستغلًا تمريرة بالوتيلي العرضية لكن بيرين أيضًا كان حاضرًا، وكان الحارس المرشح للانتقال للميلان كذلك حاضرًا في الفرصة الثالثة خلال الدقائق الخمسة المجنونة بتصديه لرأسية كاكا من ركنية.

تراجعت وتيرة الهجوم الميلاني بوضوح عقب تلك الفرص الخطيرة، واعتمد الفريق بوضوح على محاولات التسديد من بعيد لكن دومًا كان الدقة غائبة عن بيرسا وبالوتيلي وإيمانويلسون، وكذلك على توغلات الهولندي في الجانب الأيسر وتمريراته العرضية التي جاءت متقنة كثيرًا لكن اللمسة الحاسمة داخل منطقة الجزاء كانت غائبة وإن حضرت واجهها تألق بيرين كما حدث في رأسية بالوتيلي في الدقيقة 69.

وقد دفع هذا الأمر المدرب أليجري لزيادة الجرعة الهجومية في الفريق بإشراك روبينيو بدلًا من أندريا بولي في الدقيقة 71، إلا أن التغيير لم يغير الكثير في الأداء ولذا غابت فرص الفريق الحقيقية حتى أتت تسديدة بيرسا في الدقيقة 80 والتي تصدى لها بيرين أيضًا مواصلًا تقديم أفضل مبارياته في الموسم.

ميلان كاد أن ينتزع النقاط الثلاثة في الدقيقة 87 بعد هجمة جماعية ممتازة انتهت بتمريرة عرضية متقنة من إيمانويلسون اندفع بيرسا ليقابلها داخل منطقة الستة أمتار، لكن رأسية السلوفيني مرت خارج المرمى بالقليل، وفي الدقيقة 89 كاد روبينيو أن يُسجل الهدف المنشود لكن بيرين أفسد محاولته بتصدٍ جديد ممتاز.