أمطار الكويت تخلف ثلاثة قتلى وخسائر مالية فادحة

خلفت السيول والفيضانات التي شهدتها البلاد على مدار اليومين الماضيين ثلاثة قتلى وإصابات عدة وخسائر مالية فادحة, فضلاً عن عزل الكثير من المناطق الجنوبية بعدما تحولت الساحات إلى برك والشوارع إلى أنهار جارفة استحال معها التنقل, في وقت اتخذت وزارة التربية مساء أمس قرارا بتعطيل طلبة المدارس والإبقاء على دوام الإداريين بعدما غمرت المياه أروقة وساحات عشرات المدارس في مختلف المحافظات.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه الأرصاد الجوية وخبراء الطقس استمرار هطول الأمطار اليوم الأربعاء.

وفي الوقائع الميدانية, تواصل هطول الأمطار الرعدية على مختلف المناطق وعلى فترات متقطعة, مما أدى إلى انقطاع الطرق المؤدية إلى بعض المناطق مثل أم الهيمان والعبدلي والوفرة التي تحولت إلى جزر معزولة بعدما داهمت المياه المباني والمنازل وطمست معالم شوارعها ومزارعها.

وضربت الصواعق عدداً من المحولات الكهربائية في الوفرة والعبدلي, الأمر الذي أدى إلى اندلاع النيران فيها وانقطاع التيار الكهربائي, فيما جرفت السيول بعض المركبات على طريق الملك فهد السريع قبل أن تسارع فرق طوارئ الأشغال والأجهزة الطبية والأمنية إلى إنقاذ العالقين.

وسجلت العبدلي أعلى معدل لهطول الأمطار بـ 94 ملليمتراً تلتها جزيرة فيلكا والجليعة ومطار الكويت والوفرة والأحمدي التي تراوحت معدلات الهطول فيها بين 74 و56 ملم, لتسجل العاصمة أقل معدل بـ 36 ملم.

ونظرا لكثرة الشكاوى ونداءات الإغاثة, قامت مجاميع شبابية بتشكيل فرق إنقاذ وتوزيع أرقام الهواتف على شبكات التواصل الاجتماعي لمساعدة المواطنين والمقيمين.

وإذ اعتبر عدد كبير من المواطنين أن تجمع المياه في الإنفاق والشوارع وعجز مناهيل الصرف على استيعاب الأمطار يكشف "فشل" وزارة الأشغال, أكد وزير الكهرباء والماء وزير الأشغال عبدالعزيز الابراهيم في مؤتمر صحافي أمس أن "الأشغال نجحت في مهمتها وتمكنت من فتح الشوارع وتصريف نحو 95 في المائة من المياه المتراكمة خلال نصف ساعة".

في المقابل, استغرب عدد من النواب ضعف إجراءات وزارة الأشغال وعجزها عن مواجهة الظروف المناخية الطارئة, إذ طالب النائب عادل الخرافي الوزير الابراهيم بـ"الاستقالة فورا احتراما للمواطنين بعد كشف عجزه عن الاستعداد لمثل هذه المواسم وضعفه في إدارة الأزمة".