المحتوى الرئيسى

بالصور: جاد هيمو ينتزع لقب ملك الدريفت والأعطال تحرم مصر من التأهل للمرحلة الأخيرة

11/09 21:54

شكر خاص للمصور: نعيم شدياق

شكر خالص للمصور: ووتر كينجما

تحولت شيئاَ فشيئاَ إلي الحدث الأكبر أهمية في رياضة السيارات في الشرق الأوسط، بعدما كانت بطولة لبنانية محلية تقام بساحة إنتظار تحت الأرض بدأها بطل الراليات والدريفت اللبناني عبدو فغالي مع ريد بُل عام 2008، لتتحول إلي بطولة اقليمية عام 2010 ليشاهد الجميع قفزاتها الكبيرة عام بعد أخر والتطور الكبير الذي يطرأ عليها تنظيمياَ، وفنياَ من حيث مستوي السائقين المشاركين وسياراتهم، حتي أقيمت هذا العام بدبي ضمن فعاليات مهرجان دبي للسيارات 2013 والذي ضم أيضاَ معرض دبي الدولي للسيارات. وبساحة إنتظار مركز التجارة العالمي بدبي الجمعة الماضية إختفي مركز التجارة العالمي والمنطقة المحيطة به تحت سحابة من دخان احتراق الاطارات المنزلقة علي الأسفلت مع صوت المحركات الخارقة للمتسابقين لتعلن رسمياَ عن بدء فعاليات نهائي ريد بُل كار بارك دريفت للشرق الأوسط 2013، والتي استمرت من السادسة والنصف مساء وحتي التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة في رحلة للبحث عن حامل لقب "ملك الدريفت" لعام 2013.

شارك في النهائي 17 متسابقاَ يمثلون 9 دول هم الامارات والبحرين والسعودية والأردن ومصر والكويت وعمان ولبنان بالإضافة لمتسابق يمثل بلغاريا أولي الدول المنضمة من خارج الشرق الأوسط لفعاليات ريد بُل كار بارك دريفت التي ستتحول إلي بطولة عالمية في العام القادم بمشاركة العديد من الدول الجديدة مثل بلغاريا وكرواتيا والمغرب وتركيا، وقد جرت التصفيات المحلية في الدول العربية الثمان علي مدار العام لاختيار متسابقين من كل دولة لتمثيلها، وقد مثل مصر بطلي رياضة السيارات هيثم سمير ومعتز عاطف بعد فوزهما بالمركزين الأول والثاني علي الترتيب في تصفيات مصر التي أقيمت في سبتمبر الماضي بعد منافسة مع العديد من أهم أبطال الرياضة في مصر وفي مقدمتهم رامي سري حامل لقب جولة مصر 2011 و2012 والمركز الثاني اقليمياَ 2012، وهاني شرف وأحمد طارق وأحمد دبي.

ظهر الفريق المصري بالسيارتين ميتسوبيشي لانسر ايفولوشن 7 المعدلة لنظام الدفع الخلفي بدلاَ من الدفع الكلي مع هيثم سمير، فيما شارك معتز عاطف بالسيارة ميتسوبيشي لانسر ايفولوشن 5 المعدلة أيضاَ لنظام الدفع الخلفي، وكان من المتوقع أن يشهد الفريق المصري منافسة شرسة من البطل اللبناني جاد هيمو، والبطل السعودي سعودي الموري بطل الشرق الأوسط 2011، والبطل الأردني محمد الكخن بطل الشرق الأوسط 2012، وجاءت المفاجأة قبل النهائي بساعات حينما تعطلت سيارة محمد الكخن تماماَ وأضطر للمشاركة بسيارة زميله بالفريق الأردني عثمان تكريتي، الذي يظهر في النهائيات للمرة الأولي بعد تحقيقه لمفاجأة حقيقية في تصفيات الأردن واطاحته بالعديد من الأسماء الأكثر ثقلاَ في عالم رياضة السيارات العربية مثل رأفت هارون وعمر الكخن وعقل عقل.

جاءت حلبة النهائي التي رسمها مدير السباق وبطل رياضة السيارات اللبناني عبدو فغالي لتمثل الحلبة الأصعب علي الاطلاق في تاريخ البطولة، وتميزت بضيق مسافاتها مما مثل مشكلة لأصحاب السيارات ذات الطول الكبير مثل سيارة السعودي سعيد الموري شيفروليه لومينا، بالاضافة لتفاوت السرعات المطلوبة في مختلف أجزائها فجاءت أجزاء منها تتطلب سرعات قليلة يخوضها السائق من خلال السرعة الأولي والثانية بناقل حركة سيارته، فيما تطلبت أجزاء أخري السرعة الثالثة من ناقل الحركة وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة التحكم في السيارة أثناء انجرافها علي سرعات عالية.

ضمت لجنة التحكيم بطل رياضة السيارات السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، والكوري ميانج كيون لي، والأوكراني جرينشوك الذي يعتبر السائق الذي أدخل رياضة الدريفت إلي أوكرانيا، ويتم احتساب نقاط البطولة بنسبة 40% لمهارات التحكم في السيارة، 20% لتلامس عجلات السيارة مع حواف مسار الحلبة، 10% لسرعة السيارة في منطقة "فخ السرعة" من الحلبة، 10% لشكل السيارة وتفاعل الجمهور معها وصوت محركها والدخان الناتج عن الدريفت.

بدأت المنافسة بداية درامية بالعديد من الأعطال والحوادث خرج علي اثرها العماني فيصل الزعبي والكويتي ناصر المطيري والبحريني كيفن هال، وكان لمصر نصيب من الأعطال بتعطل نظام المؤازرة بعجلة قيادة معتز عاطف "Power Steering" مما جعل التحكم في السيارة صعب للغاية، لكن بالرغم من ذلك أكمل معتز جولته وقدم عرضاَ رائعاَ ولم يعرف أحد بالعطل سوي بعد انتهاء الجولة وظن الجميع أنه توقف لخطأ في القيادة، لكن ذلك لم يكن كافياَ للتأهل للمرحلة الثانية بعد تصفية السائقين من 17 سائق إلي 8 سائقين، وهي المرحلة التي نجح زميله في الفريق المصري هيثم سمير في التأهل لها، وقد بدا هيثم سمير متوتراَ في اللقاء التليفزيوني إلا أنه أعلن عن نفسه بقوة في الحلبة بعرض كان الأقوي في الجولة الأولي، وأظهرت الكاميرا الداخلية بالسيارة هدوئه الشديد وكأنه يقود السيارة في نزهة علي عكس اللقاء التليفزيوني.

علي الجانب الأخر أعلن اللبناني جاد هيمو داخل الحلبة عن أن تصريحه قبل المنافسة بأن اللقب لبناني لم يكن مجرد حديث لسائق ينتابه الحماس، إذ قدم عرضاَ جعل الجميع يرشحونه مقدماَ للتأهل للجولة النهائية، كذلك كان البطل السعودي سعيد الموري والبطل العماني علي البلوشي الشهير بإسم "لعلوع" والذي حفر إسمه في ذاكرة محبي الدريفت بالشرق الأوسط في هذا الحدث، أما المفاجأة الحقيقية فكانت الأردني عثمان تكريتي الذي أتم عامه العشرين منذ أيام قليلة، ورغم ذلك أظهر خبرة وقوة أذهلت الجميع، فيما لم يكن التوفيق حليف زميله في الفريق الأردني محمد الكخن الذي شاركه علي السيارة ذاتها.

شهد النهائي عروض استعراضية في التحضير بين الجولات، ضمت عرضاَ للدريفت لعبدو فغالي وللبطل الأوكراني جرينشوك، وعرضاَ استعراضياَ لبطل قيادة الدراجات النارية السعودي شادي الظاهري، فيما كان العرض الأكثر اثارة هو عرض سيارة فورمولا 1 الخاصة بفريق ريد بُل العام الماضي علي حلبة الدريفت.

في الجولة الثانية التي تأهل لها 8 متسابقين من أصل 17، باتت الرؤية أوضح ليعرف الجميع من هم المنافسون الحقيقيون علي اللقب، وتأهل للجولة الثانية في المركز الثامن العماني سامي الشيباني، في المركز السابع الأردني محمد الكخن، في المركز السادس السعودي سعيد الموري، في المركز الخامس العماني علي البلوشي، في المركز الرابع هيثم سمير من مصر، في المركز الثالث الأردني عثمان تكريتي، في المركز الثاني بسام زحلان من لبنان، ولعبت الأعطال دورها مرة أخري في تصفية المتسابقين وخرج علي اثرها المتسابق المصري هيثم سمير بعدما استطاع أن ينتزع اعجاب وتشجيع جمهور دبي، لتشتعل المعركة علي أشدها في الجولة الأخيرة التي تأهل لها الرباعي جاد هيمو وعثمان تكريتي وسعيد الموري وعلي البلوشي في معركة علي اللقب الأهم في بطولات الدريفت بالشرق الأوسط، وكان من حسن حظ عثمان تكريتي خروج زميله محمد الكخن في الجولة الأخيرة حتي لا تتعرض السيارة لضغط كبير قد تتعطل علي أثره فتطيح بهما سوياَ خارج المنافسة.

دفع المتسابقون الأربعة قدرات سياراتهم في المرحلة الأخيرة إلي أقصاها من أجل إنتزاع اللقب، وقد شهدت نسخة 2013 من ريد بُل كار بارك دريفت ظاهرة فريدة وهي إنتهاء جميع المتسابقين من جولاتهم النهائية بدون أن يعرف الجمهور من هو الفائز للتقارب الشديد في المستويات بين السائقين الأربعة، لينتقل الأمر إلي لجنة التحكيم التي أعلنت أن الفارق بين المركز الأول والثاني نقطة واحدة فقط وهو أمر شديد الندرة في منافسات البطولة، فجاء في المركز الأول اللبناني جاد هيمو، وفي المركز الثاني عثمان تكريتي من الأردن، وفي المركز الثالث علي البلوشي من عمان، وأخيراَ سعيد الموري من السعودية، لتسدل ريد بُل كار بارك دريفت ستارها علي أخر منافسة إقليمية لها لتنتقل إلي مصاف البطولات العالمية العام القادم.

 وقد صرح المتسابق المصري معتز عاطف بعد المنافسة قائلاَ بأنه راض عن قيادته وأن خروجه من المنافسة كان أمراَ قدرياَ بسبب عطل ميكانيكي، معرباَ عن أمله في تصفيات العام القادم. فيما صرح هيثم سمير عن تمنيه للعام القادم في أن يكون لقبه مصرياَ، وعن أسفه لخروج مصر من المنافسة بسبب العطل الذي أصاب سيارته ولكنه أكد أن المشاركة في حديث كبير مثل نهائي ريد بُل كار بارك دريفت هو أمر يزيد من خبرته كسائق وتجربة ستزيد من ثقل مشواره وتؤهله للتطور فيما بعد.

أهم أخبار سيارات

Comments

عاجل