المحتوى الرئيسى

أطعمة الرصيف غول ينهش بطون أطفال المدارس

10/30 10:11

استغل الباعه الجائلون انشغال الاجهزه الرقابيه بضبط الاسواق ومتابعه تطبيق الاسعار الاسترشاديه وراحوا ينتشرون في جميع الميادين والشوارع خاصه امام المدارس، حيث يزداد الاقبال عليهم من قبل الاطفال.

ففي تمام الساعه 12.5 ظهرا من كل يوم يبدا الباعه الجائلون في الاصطفاف امام المدارس «لاصطياد» التلاميذ فور خروجهم بعد انتهاء اليوم الدراسي لبيع سمومهم للاطفال بدايه من الآيس كريم والحلويات ذات الالوان الصناعيه او الاطعمه التي تخلو من جميع الاشتراطات الصحيه والتي تعد ابسطها حصول البائع علي شهادة صحية تفيد خلوه من الامراض التي تنتقل عن طريق الاكل وطبعا تعتبر هذه الحلويات جاذبه للاطفال وهو ما تبين خلال الجوله التي قمت بها علي المدارس لتوثيق الكارثه بالصوره والكلمه.

في البدايه تصورت ان اولياء الامور لا يبالون بمثل هذه المنتجات والاطعمه الا انه تبين عكس ذلك فهم يتمنون القضاء علي هؤلاء الباعه باسرع وقت ممكن وما ان شاهدنا اولياء الامور المصطفون علي جانبي المدرسه في انتظار صغارهم حتي انفجر الجميع يشكو من نقص الرقابه سواء علي الاغذيه المتداوله امام المدارس او من التحرش بفتيات الثانوي وغيرها من الشكاوي التي لسنا بصدد الحديث عنها الان.

وفي حوالي الساعه الواحده ظهرا بدات المدارس تفتح ابوابها لخروج التلاميذ وبذلك تكون قد انتهت مسئوليتها عن التلاميذ ليتلقفهم الباعه الجائلون بالاطعمه ذات الالوان الجاذبه التي تكتظ بالميكروبات بدايه من الذباب الذي يشارك الاطفال في تناولها وحتي الميكروبات التي لا تظهر بالعين المجرده.

ففي منطقه مجمع المدارس بامبابه وبالتحديد امام مدرسه النصر الابتدائية تصطف عربات الايس كريم في انتظار خروج التلاميذ الذين يقبلون عليها خاصه انها رخيصه الثمن وامام مدرسه نجيب محفوظ الابتدائيه بشارع طلعت حرب وقف شاب يحمل صينيه بها حلويات تشبه التفاح من حيث الشكل واللون وهي من اكثر المنتجات جذبا للاطفال.

والسؤال من المسئول عن هذه الظاهره وما هو مدي خطورتها علي الاطفال سواء الان او في المستقبل.

الدكتور حسين منصور خبير سلامة الغذاء ورئيس وحده سلامه الغذاء بوزاره الصناعه اكد ان اغذيه الشوارع تمثل خطوره بالغه علي الاطفال واخطر ما فيها انها تحتوي علي كميه كبيره من الملوثات الميكروبيه سواء بالنسبه للاطعمه المكشوفه او بالنسبه للمغلفه حيث ان هذه الاغلفه لا تحصل علي موافقه وزارة الصحة بالاضافه الي ان مكسبات الطعم والالوان الموجوده في هذه الماكولات والحلويات تسبب الكثير من الامراض للاطفال خاصه فيروسات، A ،E، التيفود والاكولاي الذي قد ينتج عنه الفشل الكلوي.

واوضخ خبير سلامه الغذاء ان الاجهزه الرقابيه غالبا ما تكرس عملها علي المحلات والشركات والمنتجين الذين لهم عنوان ثابت اي الذين لهم سجلات تجاريه بينما الباعه الجائلون لا توجد رقابه عليهم مع العلم ان الرقابه يجب ان تشمل جميع المنتجات التي يتناولها المواطنون حفاظا علي سلامتهم.

واشار الي ان الاطعمه والحلويات التي يتم تداولها امام المدارس مثل الايس كريم من اكثر الاطعمه المعرضه للتلوث وتكاثر الميكروبات وبالتالي انتقال العدوي من تلميذ لاخر، وللاسف فان كثيرا ما تتنصل الجهات المسئوله عن مسئوليتها تجاه سلامه الغذاء وعندما نطالب بسحب هذه المسئوليات منها ونقلها لجهاز متخصص بسلامه الغذاء ترفض وللاسف فان مصر اقل دول العالم نظافه من حيث تزايد نسبه الامراض فيها.

سالت اللواء احمد عبد التواب رئيس المجلس الأعلى لجمعيات حمايه المستهلك ماهو دور المجلس في مكافحه ظاهره الباعه الجائلين امام المدارس قال: اولا لابد من الاشاره الي ان الاطعمه التي يقوم ببيعها الباعه لاطفال المدارس مدمره لصحتهم وللاسف فلا احد يستطيع القضاء عليهم لانهم بلطجيه هنا لابد من توعيه الاطفال بخطوره هذه الماكولات علي صحتهم مع تفعيل دور الاجهزه الرقابيه للقضاء عليهم خاصه المحليات والشرطه خاصه شرطه المرافق وبالنسبه لمفتشي التموين في حاله ضبطهم سلع مجهوله المصدر يقومون بمصادرتها وتحرير محضر بالواقعه.

سالته ..ولكن ما هو دور المجلس؟ المجلس ليس لديه ادوات للقيام بدوره في مكافحه مثل هذه الظواهر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل