المحتوى الرئيسى

شكراً.. لمن قتل مريم أمام الكنيسة

10/25 01:50

يقول السيد المسيح في وصاياه: «باركوا لاعنيكم.. احسنوا الي مبغضيكم».. ويقول ايضاً: «من ضربك علي خدك الايمن.. فادر له الايسر».. لذلك فانا اوجه شكري لمن اطلق الرصاص علي مريم «الطفله البريئه ذات الثماني سنوات امام كنيسه الوراق»، فاصابها وهي الزهره الرقيقه بثلاث عشره رصاصه استقرت في جسدها الصغير البريء.. لتكون عروس السماء وملاكاً شهيداً لم ترتكب في حياتها خطا ما.. وكذلك ثلاثه شهداء اخرين من اقارب مريم، انضموا الي الاف الشهداء الاقباط علي مر العصور.. بدءاً من عصر الاستشهاد الذي استشهد فيه ما يقرب من مائه الف قبطي، لانهم رفضوا التخلي عن دينهم، وهو الامر الذي جعل الكنيسة القبطية المصرية تبدا تقويمها ببدايه عصر الشهداء.

والشكر واجب لمن نفذ العملية الارهابية ومن حرضهم، لانهم اكدوا له للمرة الالف كم هم شياطين وقتله وارهابيين، وكم هم علي استعداد لان يقتلوا حتي الاطفإل ألابرياء، حتي يفكر الف مره من يريد التصالح مع القتلة والارهابيين وفتح صفحه جديده.

والشكر واجب لمن حرض ومول القتله في رابعه والنهضه وقناه الجزيره واستعدي الاقباط والشكر لهم لانهم اكدوا ان الاقباط لا يخشون القتل او الارهاب، وانهم لن يتنازلوا عن وطنيتهم ولا وطنهم ابداً، وانهم جزء من نسيج هذا الوطن وتاريخه، ماضيه وحاضره ومستقبله، وانهم حاضرون ومشاركون في مستقبل هذا الوطن مهما نالهم من جراح والام.

والشكر لمن اطلق الرصاص علي كنيسة العذراء في الوراق، لانهم اثبتوا واكدوا للمره الالف انهم دعاه قتل وتخريب، وان ما يدعونه من سلام وشرعيه وكذب وتضليل، وانهم يدعون ما لا يفعلون، خاصه ببيت من بيوت الله، كنيسه تحمل اسم العذراء مريم، علي اسم الشهيده مريم، العذراء مريم التي ذكرها القرآن الكريم ووصفها بانها اطهر نساء الارض اجمعين، وبدلاً من توقير الكنيسه واحترامها وصون من يدخلونها.. قتلوهم بلا رحمه واطلقوا الرصاص علي منارتها وصليبها، ليؤكدوا انهم لا يحترمون ما نص عليه القران الكريم والسنة النبوية من احترام وتقدير كنائس الاقباط ومن يدخلها للصلاه، وكانهم يؤكدون بفعلتهم هذا انهم ليسوا مسلمين، بل خوارج هذا العصر، وهم اعداء للمسلمين قبل المسيحيين.

والشكر واجب لمن احرق خمساً وثمانين كنيسه منذ احداث رابعه والنهضه لانهم اعادوا تلاحم صفوف ابناء هذا الوطن، عندما تصدي المسلمون قبل الاقباط لحمايه باقي الكنائس في مصر، وطاردوا الكثير من هؤلاء الارهابيين، بل وكان نتيجه لذلك الاعتداء اعلان الجيش اعاده بناء تلك الكنائس علي نفقته، بل وكان من نتيجه ذلك الاعتداء ان عادت الكنائس تمتلئ بجموع المصلين من الاقباط، حتي ممن شغلتهم الدنيا في السابق فكانوا لا يذهبون للكنائس الا بين الحين والاخر، فجاءت المحنه لتوقظ فيهم حراره الايمان والاقتراب من امله مره اخري.

والشكر للداخليه التي تركت الكنائس بلا حراسه رغم ما يتهددها من اخطار، لدرجه انه لم يكن هناك عسكري واحد يؤمِّن كنيسه الوراق، رغم ما يحيطها من جماعات سلفيه واخوانيه كارهه للكنائس ومن يصلي فيها، والشكر للسيد اللواء من قيادات الداخليه الذي قال في مداخله تليفزيونيه انه لو كانت هناك حراسه امنيه حول الكنيسه لزاد عدد الضحايا بسبب تبادل اطلاق النار بين الامن والارهابيين، وهي نظريه امنيه جديده نشكر السيد لواء الداخليه عليها، ولتكشف حال الداخليه الان بعد عشرات التفجيرات التي وقفت الداخليه امامها وقوف المتفرج، لتؤكد لنا اي غيبوبه تعيشها وزارة الداخلية وقياداتها، ويبدو ان الحكومه تنتظر حوادث اخري علي مثال حادث كنيسه الوراق قبل ان تفكر - مجرد تفكير - في اقاله وزير الداخلية!

والشكر واجب ايضاً لامريكا ولدول الغرب التي اقامت الدنيا ولم تقعدها لضحايا رابعه المدججين بالسلاح، ممن قتلوا ولا يزالون يقتلون عشرات الضباط من الداخليه والجيش، يضاف لهم من ماتوا وقتلوا علي ابواب الكنائس فلم يحرك ذلك مشاعر امريكا ودول الغرب واصيبوا بعمي البصر امامها، فصاروا لا يجدون الا قتلي الارهابيين، اما المصلون الابرياء او من يرتادون الكنائس لفرح او عزاء، فان قتلوا فعزاؤهم عند الله وليس عند امريكا او الغرب.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل