المحتوى الرئيسى

غدا.. الشمس تشرق على وجه رمسيس الثاني و''شبح'' السياسة يظلله

10/22 22:02

تتعامد الشمس علي وجه تمثال الملك الفرعوني الشهير، رمسيس الثاني، داخل معبده ''أبو سمبل ''، بمحافظه اسوان، جنوبي مصر، صباح غدا الثلاثاء، في ظاهره تعد من المعجزات الفلكيه، تحدث من الاف السنين، وتعكس التقدم العلمي، الذي بلغه القدماء المصريون في علوم الفلك.

وبينما تكتسب الظاهره التي تحدث مرتان في السنه اهتماما سياحيا كل عام، فانها تاتي هذه المره في ظل وضع سياسي مرتبك، تعيشه مصر، مما يكسبها بعدا سياسيا، لاول مره في تاريخها.

واعلن وفد من قيادات حزب الدستور (ليبرالي)، علي راسهم جميلة إسماعيل، امينه تنظيم الحزب، والناشطان السياسيان، احمد حراره، واسلام ابو ليله، حضورهم، حدث تعامد الشمس علي وجه تمثال رمسيس الثاني، للمساهمه في تنشيط السياحه بمحافظه اسوان، وتوصيل رساله للعالم بان مصر يسودها الامن والامان، وذلك بحسب بيان صحفي لحزب الدستور، تلقت وكاله الاناضول نسخه منه.

ورحبت وزاره الاثار المصريه في بيان صحفي باستثمار الحدث، لتنشيط السياحه المتراجعه في مصر، لكنها حذرت في الوقت نفسه من استغلاله سياسيا.

وتشهد مصر، منذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، حاله احتقان سياسي بين مؤيديه من جهه، ومعارضيه، وقوات الأمن من جهه اخري، زادت وتيرتها، بعد فض اعتصام ميداني ''رابعه'' و''النهضه'' بالقاهره، بالقوه في منتصف اغسطس الماضي، ما فجر موجه عنف في غالبيه محافظات مصر.

وقال احمد صالح، مدير عام اثار ابو سمبل، ومعابد النوبه في تصريحات صحفيه انه ''لن يسمح باستخدام اي شعارات حزبيه او دينيه خلال احتفاليه التعامد، وانه اصدر اوامر مشدده لجميع الاثريين بمعابد ابو سمبل، بعدم السماح بالدخول لاي شخص يحمل لافتات تحمل شعارات سياسيه''، وذلك في اشاره منه الي علامه ''رابعه العدويه''، التي يستخدمها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي.

وتحدث ظاهره تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني (الذي حكم مصر بين عامي 1279 و1213  قبل الميلاد وقام بفتوحات عسكريه كبيره في ليبيا والشام وتتحدث روايات تاريخيه غير موثقه عن انه فرعون النبي موسى) ، مرتين في العام، احداهما يوم 22 اكتوبر، وهو اليوم الذي يبدا فيه فصل الزراعه عند المصري القديم، والاخري يوم 22 فبراير/ شباط، وهو اليوم الذي يبدا فيه فصل الحصاد.

وفي يوم تعامد الشمس، تخترق الاشعه مدخل المعبد، وتسير بداخلها بطول 60 متراً الي ان تصل الي الغرفه المسماه بـ ''قدس الاقداس''، وتنير ثلاثه تماثيل فقط، هم تمثال ''رع حور اختي''، والذي يرمز الي الاتحاد بين ''رب الشمس'' (رع)، و''رب السماء'' (حورس) ، حسب المعتقدات الفرعونية، وتمثال منحوت للملك رمسيس الثاني، و تمثال ''آمون رع '' (اله الشمس)، ويظل التمثال الرابع في الظلام، وهو ما يعتبره مؤرخون دليلا علي براعه المصري القديم، لكون التمثال الرابع هو ''للاله بتاح'' وهو ''رب الظلام'' فلا يجب ان يضئ.

واكتشف معبد ابو سمبل الذي يشهد الظاهره، الرحاله الالماني''بورخاردت''  في عام 1813، و ازاح التراب عنه كاملا المغامر الايطالي ''جيوفاني بلزوني'' في عام 1817.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل