المحتوى الرئيسى

المنتخب بطل من ورق

10/17 14:16

لم يتوقع اكثر المتشائمين هزيمه المنتخب الوطني الكروي بسداسيه مع الرافه امام غانا اول من امس وان تكشر النجوم السوداء عن انيابها  وتكون بهذه القسوه والشراسه وتذبح الكره المصريه في عيد الاضحى بعد ان ظهر منتخبنا  كحمل وديع  بلا انياب او اظافر مستسلما رافعا رايته البيضاء مبكرا بتلقيه اقسي هزيمه في مشوار تصفيات الامم او كاس العالم.

خسر المنتخب قبل ان تبدا مواجهه كوماسي التي كشفت عن ان النجوم السوداء احق بالتاهل عن فريق مازال امامه الكثير ليلعب مع الكبار..وفرق كبير بين الواقع والحلم!!

تجمعت عوامل كثيره قضت علي حلم التاهل لكأس العالم مبكرا وقبل لقاء العوده  للدور الاخير للتصفيات اهمها.. ضعف الاعداد النفسي  للاعبين وعدم قراءه الجهاز الفني بقياده بوب برادلي للمنافس ووضح انه ومعاونه ضياء السيد  المدرب العام كانا يجهزان لموقعه اخري!!

ظهر تناقض برادلي بين تصريحاته للاعلام وانه لا يخشي من المنافس رغم قوته وبين ما يدور بينه ولاعبيه في الغرف المغلقه وخلال المحاضرات،  ووضح في حاله الرعب والقلق والارتباك وتشتت الذهن وكان هناك شيئا جللا يربكهم مع استلام لاعبي غانا للكره والاتجاه نحو مرمي شريف أكرامى  وكاد يتسبب هذا في  هز شباك المنتخب بنصف دسته اهداف في الشوط الاول فقط لولا يقظه اكرامي الذي تصدي لثلاثه اهداف محققه مع بدايه اللقاء.

كشفت تشكيله اللقاء وخطته من جانب برادلي عدم الفهم الفني والبدني للمنافس.. ويبدو ان برادلي توهم انه يواجه موزمبيق او زيمبابوي او غينيا   فلم يحترم المنافس في ظل وجود فوارق امكانيات بدنيه وفنيه وجسمانيه صبت في صالح الخصم، فلعب بمساكين دون وجود  «ليبرو» صريح او عمق دفاعي ممتد يمنع وجود مساحات امام عمالقه يجيدون السرعه والمهاره والتحرك بدون كره ـ الانتشار الايجابي ـ بحيث يجد المنافس صعوبات في الاختراق بعد دائره المنتصف او في الثلث الاخير وقبل الدخول لمنطقه الجزاء بعيدا عن طريقه وضع حواجز بشريه امام المنطقه لانه ادعي لدعوه المنافس للضغط المتواصل الذي يولد انفجارا وبالتالي اخطاء واهداف.. فتحرك باريحيه غريبه دون رقابه الرباعي المرعب سامواه جيان وعبدالمجيد واريث وسولي مونتاري ومايكل اسيان.. رغم اننا نبهنا عن هذه الاخطاء والشوارع الخلفيه منذ بدايه مشوار التصفيات وكانت سببا في عدم تاهلنا لنهائيات افريقيا 2013.

استعاد برادلي ذاكرته المفقوده  مع قرابه نصف الشوط الاول بعوده حسام غالى كليبرو لكن بعد فوات الاوان وضياع الثقه الفقوده في الاصل واصر الجهاز علي عدم اللعب براس حربه صريح ممثلا في الدفع بعمرو زكي  منذ البدايه  رغم اهميته لزياده القوه الهجوميه واضعاف الزياده العدديه للغانيين حيث وجد الظهير الايسر دانيال اوبارا والايمن صامويل إنكوم علي حدود منطقتنا في كثير من الاوقات لنجاح المدرب كواسي في قطع خطوط «التمويل» لنا بين الوسط والهجوم بسهوله برقابه محمد صلاح»وتكتيفه» لعدم  وجود المساحات الخاليه لانطلاقه خلف الدفاع مع ان برادلي لعب بثلاثه محاور ارتكاز ممثلين في حسام عاشور وغالي ومحمد النني ولعب الثلاثه في احيان كثيره علي خط واحد.. وكان هذا ثلاثي الوسط يلعب علي مصيده التسلل  مما يؤكد عدم تهيئه اللاعبين نفسيا وتوظيفهم جيداً.

ورغم الايمان بوجود فوارق  ونضج فني  بين منتخب غانا الذي واجهناه اول من امس وبين منتخب 2010 الذي خسر نهائي افريقيا امام مصر الا ان طريقه  حسن شحاته المدير الفني للفراعنه وقتها واللعب بليبرو وتضيق المساحات خاصه في الشوط الاول حجمت كثيرا من خطوره  منتخب النجوم السوداء قريب الشبه باداء اقرانهم اول من امس  ما يفيد بان دراسه الفريق الغاني واحترامه وتقديره دون خوف او تهليل كان في الامكان ان تضعنا ندا وتمكننا من تعويض الخساره في لقاء العوده بحيث تكون الخساره بفارق هدفين علي الاكثر ولا تجعل مواجهه «الدفاع الجوى» 19 نوفمبر مجرد تحصيل حاصل .. والاخطر ان الفضيحه بالسته سيكون لها التاثير السلبي والحاجز النفسي لمنتخبنا  وللكره المصريه في الفتره المقبله.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل