المحتوى الرئيسى

الماس "يمطر" كوكبي زحل والمشتري

10/15 03:11

قال العلماء ان الكيمياء كانت سبيلهم للتاكد من هطول امطار الماس

توصل علماء امريكيون الي ان احجارا من الماس - تقارب في حجمها الأحجار الكريمة في مجوهرات نجمات السينما الأمريكية - قد تهطل علي كوكبي زحل والمشتري.

واوضح العلماء ان بيانات جويه جديده عن الكوكبين العملاقين تشير الي وجود غاز الكربون بوفره في شكل كريستالي متلالئ.

وتحوّل العواصف الرعدية غاز الميثان الي الكربون الذي يزداد صلابه اثناء هطوله بحيث يصبح في صوره كتل من الغرافيت ثم الماس.

واشار الباحثون خلال مؤتمر علمي الي ان هذه "الاحجار البَرَديه" من الماس تذوب في بحر سائل في مناطق ساخنه في الكوكبين.

وقد يصل قطر اكبر الماسات الي نحو سنتيمتر "وهي كبيره علي نحو يسمح بترصيع خاتم، علي الرغم من انها ستكون في شكلها الاولي"، بحسب كيفين بينز، بجامعه ويسكونسين-ماديسون ومختبر الدفع النفاث بوكاله الفضاء والطيران الأمريكيه (ناسا).

واضاف بينز ان الماس سيكون من الحجم الذي كان يمكن ان "تفخر بارتدائه" الممثله الراحله اليزابيث تايلور.

"الخلاصه هي ان الف طن من الماس يتكون فوق كوكب زحل سنويا."

واضاف بينز "يسالني الناس كيف يمكنني التاكد من هذا؟ وذلك نظرا لعدم وجود سبيل للذهاب (هناك) ورصد (الظاهره)."

"الامر يكمن في الكيمياء. واعتقد اننا متاكدون (من هذا الامر)."

وعرض بينز نتائجه غير المنشوره خلال الاجتماع السنوي لقسم علوم الكواكب التابع للجمعيه الفلكيه الامريكيه في دينفر بولايه كولورادو، بصحبه زميلته مونا ديلتسكي من الهندسه التخصصيه في كاليفورنيا.

ولفتره طويله، ساد اعتقاد بان كوكبي اورانوس ونيبتون يحتويان علي أحجار كريمه. لكن لم يسد مثل هذا الاعتقاد بشان كوكبي زحل والمشتري.

وحلل بينز وديلتسكي احدث التنبؤات المتعلقه بدرجه الحراره والضغط الداخلي للكوكبين، بالاضافه الي بيانات جديده عن تحولات الكربون في الظروف المتباينه.

وخلص الاثنان الي ان بلورات كريستاليه مستقره من الماس سوف "تهطل علي منطقه ضخمه" من كوكب زحل علي وجه الخصوص.

وقال بينز "يبدا الامر برمته في الغلاف الجوي العلوي، في ازقه العواصف الرعديه، حيث يتحول غاز الميثان الي كربون بفعل البرق".

"مع سقوط الكربون، يزداد الضغط عليه. وبعد نحو الف ميل، يتحول الكربون الي الغرافيت - وهو شكل شبه مصطح من اشكال الكربون كالذي يوجد في اقلام الرصاص."

وعلي عمق 6000 كيلومتر تتصلب هذه القطع المتساقطه من الغرافيت وتتحول الي الماس صلب.

ويواصل هذا الغرافيت السقوط لثلاثين الف كيلومتر اخري.

"بمجرد الوصول لتلك الاعماق الشديده يرتفع الضغط ودرجه الحراره بشده، لا يمكن ان يظل الماس صلبا"، بحسب بينز.

"لا يوجد ما يؤكد ما يحدث للكربون هناك."

واحد الاحتمالات هو ان "بحرا" من الكربون السائل قد يتكون.

وقال بينز "لا يدوم الماس علي كوكبي زحل والمشتري. لكنهما يدومان علي كوكبي اورانوس ونيبتون، نظرا لكونهما اشد بروده عند مركزيهما."

ومن المقرر ان تخضع نتائج الدراسه لمراجعه دقيقه، غير ان خبراء اخرين في علوم الكواكب قالوا لبي بي سي انه "لا يمكن استبعاد" احتمال هطول امطار من الماس.

"فكره وجود نطاق عميق في اجواء كوكب المشتري و(اكثر من ذلك) في كوكب زحل يستقر فيه الكربون كالماس تبدو معقوله"، بحسب ريموند جينلوز، احد اعضاء الفريق الذي كان اول من تنبا بوجود الماس علي اورانوس ونيبتون.

واضاف جينلوز "نظرا للاحجام الكبيره لهذه الكواكب، فان كميه الكربون (وبالتالي الماس) المحتمل وجودها تكون بالكاد ضئيله."

ومع ذلك قالت نادين نيتلمان، من جامعة كاليفورنيا، ان هناك حاجه الي المزيد من العمل لمعرفه ما اذا كان الكربون يمكن ان يشكل الماسا في غلاف جوي غني بالهيدروجين والهيليوم - مثل كوكب زحل.

واضافت "بينز وديلتسكي يدرسان بيانات الكربون النقي، بدلا من مزيج الكربون والهيدروجين والهيليوم."

"لا يمكننا استبعاد السيناريو المطروح (سقوط مطر الماس علي زحل والمشتري)، لكن ليس لدينا اي بيانات عن المزيج في الكواكب. لذلك لا نعرف ما اذا كان تكوّن الماس يحدث بالفعل."

في الوقت نفسه يشير البحث الجديد الي ان الكوكب الواقع خارج المجموعة الشمسية الذي كان ثمه اعتقاد بانه مكون الي حد كبير من - قد لا يكون ثمينا علي الاطلاق.

ويدور ما يعرف باسم "كوكب الماس"(e Cancri 55 ) حول نجم يبعد عن نظامنا الشمسي 40 سنه ضوئيه.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل