المحتوى الرئيسى

ضجة حول شريط فيديو يتهم حزب الله بتصفية جرحى في سوريا

10/10 20:30

يثير شريط فيديو نشره ناشطون سوريون ضجه علي مواقع التواصل الاجتماعي علي الانترنت، اذ يظهر، بحسب قولهم، عناصر من حزب الله وهم يطلقون النار علي جرحي لم تعرف هويتهم، بقصد تصفيتهم.

ولا يمكن التحقق من صحه الفيديو ولا من هويه المسلحين الذين يظهرون فيه وهم يرتدون ملابس القتإل ألمرقطه، ويظهر علي بعضها الشاره الصفراء التي يضعها اجمالا مقاتلو حزب الله، ويتكلمون بلهجه لبنانيه.

ويظهر في الشريط وهو ذو نوعيه سيئه جدا، المسلحون وهم يسحبون جريحا وقد غطي الدم عنقه وقسما كبيرا من قميصه الابيض، من مؤخره سياره ويجرونه ارضا. ثم يسحبون اخر، بينما بدا علي الارض قربهما شخصان ميتان علي الارجح ومغطيان بدمائهما ايضا. واطلق المسلحون من رشاشاتهم النار علي الجرحي بطلقات اوتوماتيكيه متتاليه.

وتسمع اصوات متداخله في الشريط، ويمكن تبين اسمين: "يحيي" و"علي" تتم المناداه عليهما. وفي اخر الشريط، يتدخل احد المسلحين ويقول للاخرين "لحظه، لحظه، نحن نؤدي تكليفنا، ولا ننتقم لانفسنا". فيصرخ الاخرون "في سبيل الله، في سبيل الله".

ورغم الانتقادات التي يتعرض لها حزب الله من خصومه في لبنان، الا ان وسائل الاعلام اللبنانيه لم تتطرق الا بخفر للموضوع، ربما لصعوبه التحقق من صحه الشريط، او لتجنب تاجيج جديد للتوتر القائم في لبنان منذ بدايه النزاع السوري، والذي تفجر في احيان كثيره حوادث امنيه هنا وهناك. وكذلك يلتزم السياسيون المناهضون للحزب وللنظام السوري الصمت حتي الان.

الا ان صفحات "فيسبوك" وحسابات "تويتر" تضج بالتعليقات المريره.

وفي هذا كتب مصطفي فحص علي فيسبوك "بين السلفيه الجهاديه السنيه والاصوليه الجهاديه الشيعيه، علينا ان نتحسس رقابنا كثيرا".

كذلك شبه هيثم شمص والصحافي اللبناني عمر حرقوص علي صفحتيهما ما فعله العناصر المفترضون من حزب الله، بممارسات الجهاديين في سوريا.

فكتب الاول "قلناها من زمان... حزب الله وداعش (دوله الاسلام في العراق والشام) وجهان لعمله واحده". وقال الثاني ان الفيديو "هو بكل سيئاته كما فيديو اكل القلوب"، في اشاره الي الشريط الذي نشر عن مقاتل سوري معارض يهم باكل احشاء سوري علوي موال للنظام في حلب والذي اثار تنديدا عالميا.

وانتقدت الناشطه الحقوقيه فرح قبيسي الشريط، معتبره ان "هذه ليست باخلاقيات من حمل سلاحا ضد اسرائيل يوما. هذا انحطاط ميليشيات ومرتزقه".

وبني حزب الله لنفسه هاله في العالم العربي، لكونه راس حربه في التصدي لاسرائيل، ولتمسكه ب"المقاومه المسلحه" في ظل "استسلام" معظم العرب.

وعلي موقع تويتر، كتبت انجي نصار ان الشريط "مروع ومثير للاشمئزاز".

وندد المرصد السوري لحقوق الإنسان بالحادثه التي تظهر في الشريط، واصفا اياها بانها "جريمه حرب تستوجب المحاسبه"، مشيرا في الوقت ذاته الي انه لم يتمكن بعد "من التحقق من تاريخ الشريط المصور ولا هويه المسلحين او الجرحي الذين اطلق النار عليهم، او مكان تنفيذ الجريمه".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل