المحتوى الرئيسى

قرية تركية يتواصل سكانها بـ«لغة العصافير»

10/05 18:48

اثبت اهالي قريه «كوسكوي» التركيه منذ زمن بعيد براعتهم في ابداع الحيل، لحل مشكله التواصل عبر المسافات الطويله في ظل انعدام الكهرباء، ووسائل التواصل الحديثه، اذ اخترعوا قبل 400 عام طريقه بسيطه للتواصل من خلال الصفير، حسبما ذكر موقع «odditycentral» الالكتروني.

يطلق الاهالي علي هذه اللغه اسم «لغه الطيور» او «كوس ديلي» نسبه الي «كوسكوي» مكان نشاتها، التي تعني في حد ذاتها «قريه الطيور».

هذه الوسيله الرائعه للتواصل نشات قبل اكثر من 400 عام، نظرًا لطبيعه العمل في مزارع جبال بونتيك ذات المنحدرات الجبليه الوعره التي تجعل السفر، وان كان لمسافات قصيره امرًا صعبا للغايه.

ولهذا السبب شعر القرويون بالحاجه الي ايجاد بديل لطريقه التواصل، فاستوحوا طريقه الصفير من زقزقه الطيور، وبداوا باستخدام مقاطع من الكلمات التركيه، التي ثبت انها اكثر فعاليه، واقل استهلاكا للطاقه من الصراخ، او المشي لمسافات طويله، للوصول الي الشخص الاخر لغرض التحدث اليه.

نجح القرويون في صياغة جمل من لغه «الصفير» لاخبار بعضهم البعض عن قدوم زائر جديد، او لطلب المساعده، او دعوه بعضهم بعضاً الي شرب الشاي، حتي انهم صاغوا احاديث طويله ومعقده من خلال الصفير.

يصل صدي «لغه الصفير» التي يطلقها القرويون لمسافه كيلومتر واحد، واذا كانت المسافه اطول يعمل الجيران علي تمرير الرساله حتي تصل الي صاحبها.

اهالي قريه «كوسكوي» تربطهم علاقه مجتمعيه وثيقه، واستمروا في التواصل بلغه العصافير، حتي بعد حصولهم علي الكهرباء عام  1986، ولكن هذه اللغه بدات تدخل عالم النسيان في السنوات الاخيره، بسبب هجره شباب القريه للعيش، والعمل في المدينه، واستخدامهم وسائل التواصل الحديثه، فانحصرت لغه الطيور لدي الاجداد.

تقع «كوسكوي» في منطقه «كاناكسي»، ويحكمها محمد فاتح كارا، الذي يحاول جاهداً الحفاظ علي لغه الطيور، وجعلها اكثر شعبيه بين الشباب.

من جانبه يعمل «شريف كوسيك»، رئيس جمعيه لغه الطيور، علي تنظيم مهرجانات سنويه منذ السنوات الـ15 الماضيه، لتعزيز اللغه، وتشجيع الشباب والصغار علي تعلمها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل